أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحسن - العراق في مفترق طرق














المزيد.....

العراق في مفترق طرق


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2508 - 2008 / 12 / 27 - 09:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في أي مفترق طرق او تقاطع يتكون من اربعة منافذ سوف تغلقه اربع عجلات ، لان الكل يريد ان يكون الاول ولا يسمح لغيره بالمرور ولو لثوان من الزمن الضائع في لجة التزاحم الفوضوي على التغالب.

في حين ممكن الوصول الى البيت او العمل او الى شاطىء الامان بذات الوقت لو ان ثمة احتراما لاشارات المرور او القائم عليها ونعني هنا، القانون، الذي يعطي الكل ذات الحقوق والواجبات ويجعل الحياة تسير بهدوء وانتظام بدون تدافع الديكة واحداث الضجيج لكي يفوز من يملك عضلات على اخيه من اجل مرور عابر ولحظة مهدورة في زمن عابث.

ففي الطرقات تكون الضحايا في انعدام السير القانوني بضعة اشخاص ولكن في السياسة حينما تتقاطع السبل ويزمجر السلاح الذي يهدد حياتنا ومستقبلنا، تكون الضحايا بلا عدد ويهرب الجناة باسم اية ايديولوجيا او غطاء سياسي او ديني لفعلتهم النكراء تلك ويدعون النضال باسم الامة او الوطن او الدين وكل تلك المسميات منهم براء.

ففي الصحو والاستقرار والسلم يعلم الناس من هم الجناة او القتلة او اللصوص او المخلصون من الناس ولكن في ظل قرقعة السلاح وتلاطم واختلاط الاوراق تهدر الدماء ويعم الخراب ويهرب الناس من اوطانهم.


فلنعمل من اجل السلام لنرى كل الاشخاص على حقيقتهم ونعلم مآربهم او لنقل برامجهم فلم نعد حقول موت لتجاربهم او نواياهم التي لا تتعدى ارنبة انوفهم.

ان الكثير في زمن البعث الفاشي قد اصابه ما اصابه ولا اريد ان انكىء الجراح ولكن من السذاجة الترحم على جمهورية الخوف والتمني بعودتها مع حفلة الدم التي كانت تقام للعراقيين حتى في المنام.
ان في عودة القانون ورجوع الانسان الى ذاته والى الاخرين، تبدأ افاق الحرية والمساواة والعدالة ومن يرى القانون في صورة طاغية متجبر فأنه غير قادر ان يتحرر من الماضي او من ظلمه لنفسه.. وتلك اشكالية الانسان الذي لم يستطع ان يخرج من رحم النظام الابوي بصوره الاستبدادية ، لاننا لا نعرف احترام وطاعة القانون الا من خلال الاشخاص المقطبي الجبين الذين يحملون الهروات والبنادق لا تفارقهم، حينئذ نعود الى المازوخية التي ورثناها من زمن الحجاج والتي قيلت بحقه (بطل عليَّ وفي الحروب نعامة) الى رفيقه في ذات الدرب الذي كان في الحروب في حفرة ويدعو غيره الى الموت والشهادة والى عليين وكان هو في اسفل السافلين.

ان ما يمر به البلد من محن وكوارث وازمات يجعل كل شخص في موقف لا بد منه ان يضع السبابة علىالجرح ويقول ما يشعر به كل عراقي بلا مجاملة او اقنعة.

لا بد ان نقر ونعترف بحكم الامر الواقع ان العراق بلد متعدد الاعراق والاديان والمذاهب وان الطريق الذي يوصله الى بر الامان لا بد ان يعتمد التعددية واحترام هذا التنوع والتلون لكي يتعايش الجميع بحرية وامان واخاء في ارض تتسع للجميع وتفيض بالخيرات عليهم او نعيد تجربة الدكتاتورية بكل صورها المقيتة، كأنها قدر لا خلاص منه او نتنازل عن حريتنا وعراقنا ونقر باننا كالقطيع لا نصلح الا بالقوة والسوط وتلك عدة الطغيان الجاهزة التي تسوقنا الى الحروب والموت والعذاب او نقبل بالحرب الاهلية ونقر بالتجزئة وتقسيم البلد.

فاذا كان البعض يرغب بالسوط والحزب الواحد والرأي الواحد فان الاخرين ممن تنسموا اجواء الحرية والديمقراطية لهم الحق في تقرير مصيرهم واقامة دولتهم بعيدا عن الدكتاتورية والحكم الفردي..
وتلك الدعوة سوف تشعل القتيل الى باقي الاقليات والفئات من ان تبقى بعيدا عن حكم الطائفة او الطغيان هذه هي الخيارات المفتوحةعلى مستقبل العراق.



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتقال من العدو الى الذات
- الاصلاح في الشرق الاوسط... والخوف من الحرية
- الأحزاب السياسية ومستقبل الديمقراطية في العراق
- الإرهاب و غسيل الواقع
- الإمارة الطالبانية ومنع طائرات الأطفال الورقية!
- المرأة في البرلمان
- استثمار الاجساد المفخخة
- منظمات المجتمع المدني.. قوة توازن بين الدولة والمجتمع
- الدولة و المنظمة السرية
- مجتمع مدني أكثر و دولة أكثر
- الطفولة المسلحة في عهد الدكتاتورية
- تأهيل الثقافة القانونية في منظومة التربية
- الدكتاتور.. الصورة والأصل
- صراع جهلة.. صراع حضارات
- صدمة الإعلام الحر
- قراءة التأريخ في العقل الشعبي
- الإسلام في أوربا وجدل الانتماء والهوية
- حزب اعداء النجاح
- الثقافة لا تختزل بالطائفة
- الدهر والعطار.... في الأزمة العراقية


المزيد.....




- شاهد كيف يسخر مسلسل الرسوم المتحركة -ساوث بارك- من وزيرة الأ ...
- سوريا: اقتحام قوات أمن ومرشدين ديينيين لحفلات زفاف يثير الجد ...
- قرار ماكرون فرض تأشيرة دخول على الدبلوماسيين الجزائريين يثير ...
- الخلاف يتعمّق في إسرائيل بشأن احتلال غزة.. زامير: مستمرون في ...
- -الظروف غير متوفرة للقاء زيلينسكي-.. بوتين يعلن أن الإمارات ...
- من الألم إلى الأمل.. أطفال جرحى من غزة يتلقون العلاج في الول ...
- إعلام رسمي إيراني: المعدم بتهمة التخابر مع إسرائيل كان عالما ...
- لماذا لا يستطيع عدد متزايد من الألمان العيش من عرق جبينهم؟
- قوارب تقل عائلات الرهائن في غزة تبحر قبالة سواحل القطاع للمط ...
- ماذا بعد رفض حزب الله قرار الحكومة اللبنانية تجريده من السلا ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحسن - العراق في مفترق طرق