أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كاظم الحسن - قراءة التأريخ في العقل الشعبي














المزيد.....

قراءة التأريخ في العقل الشعبي


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2441 - 2008 / 10 / 21 - 02:58
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


العقل في الثقافة الشعبية يميل الى الاحكام الجاهزة والقصيرة والارتجالية التي لاتستدعي الميل للتحليل والتأويل وهي اقرب الى المقاربات الحسية في رصد وتفسير الاحداث من المقاربات التجريدية والفكرية.
ومن اكثر المذاهب شيوعاً هوالتفسير التأمري للتاريخ ويرى في ذلك سلسلة مستمرة طوال التاريخ وهي لن تتوقف وتكاد ان تكون ابدية ليس لها نهاية. ويعتقد بمثل هذه الافكار من يرى، جماعته هي الافضل وتتوقف على باقي الجماعات او الفئات وان اسباب الانحطاط والتدهور يعود الى قوى تتحكم في التاريخ تكون كلية القدرة في فرض سيناريو الاحداث بما يتناسب مع مصالحها. وحين تقر بهذا المبدأ تركن الى السلبية والعجز ورفض الاخر، وهو تعبير عن القصور وعدم القدرة على قراءة الاحداث وتحقيب المراحل السياسية والتاريخية على اساس مصالح قد تتفق في بعض الاحيان او تختلف. هكذا هو مسار الاحداث في اوروبا والعالم ولو اخذت شعوب العالم وقادته السياسيون بهذا المبدأ لما امكن الجمع بين دولة فرنسا وغيرها من الامم مثل المانيا فقد كانت الدولتان في حالة حرب مزمنة ونفس الشيء يقال، بين بريطانيا وفرنسا، فالحروب بينهما قد اهلكت الزرع والضرع وكذا الامر بين الولايات المتحدة الاميركية وروسيا، فلقد انهكت الحرب الباردة الدولتين وكانت افغانستان اخر محطة دموية في الصراع بينهما، ايام الاتحاد السوفيتي السابق. ومن المثير للغرابة ان التفسير التآمري للتاريخ لا يقتصر على العوام من الناس بل يصل احياناً الى النخبة من المثقفين والكتاب والمفكرين وهذا يجعل من تفنيد مثل هكذا افكار في غاية الصعوبة. وينبع من التفسير الشعبي للتاريخ مذهب اخر يضع التأويل الجنسي في مقدمة العناصر الاكثر اهمية في خضم الاحداث لاسيما في وصم من يمتلكون مقاليد وزمام الامور في بلادهم. وهم هنا يتكلمون عن الجنس يصيغة المفعول به، وليس الفاعل للطعن بالسياسي او الاخر الذي يمثل العدو وما يتبع ذلك من النيل من اصله ونسبة ولذا يلجأ الكثير من الحكام الى خلق نسب وهمي مهم يرتبط بالمقدس لكي يعطيه شرعية في الحكم وكذلك لقطع الطريق امام اية دعوة للطعن في اصله ونسبه وحسبه، اما التفسير الغيبي للتاريخ فله بداية ونهاية تبدأ بالنص الذي يخص الجماعة التي ينتمي لها وتكون البداية هي المثلى او الفردوس المفقود الذي لن يتكرر على مر التاريخ وتكون الابصار شاخصة دائماً خارج التاريخ للبحث عن مخلص او منقذ يحمل اوزار التاريخ المؤلمة ويعيد مركزية التاريخ الى النقطة الاولى لكي تتحقق السعادة لبني البشر.
شويكون الشيطان هو العدو الازلي للانسان، وحين يختلط السياسي بالديني تكون اية قوة عظمى تتحكم بالتاريخ هي الشيطان نفسه ولابد من الاطاحة به قبل تحقيق مملكة السماء على الارض ويكون التفاهم والحوار مقطوعا لأنه لاتوجد مفاهيم مشتركة بين لغة سماوية واخرى دنيوية فيكون الصراع حامي الوطيس، ونفس الشيء حدث بين القوى العظمى حين فسرت التاريخ بالمطلق فتوهمت بنهاية الصراع الطبقي او انتصار الرأسمالية النهائي.



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام في أوربا وجدل الانتماء والهوية
- حزب اعداء النجاح
- الثقافة لا تختزل بالطائفة
- الدهر والعطار.... في الأزمة العراقية
- اين سلة المهجرين قسراً؟
- الطعام و السياسة
- التوريث الثوري
- خرافة انتصار البطل
- آخر الدواء
- جدلية المثقف والجمهور
- المعارضة من التقاليد الديمقراطية
- صدمة المستقبل
- تعايش الاضداد والاعتدال السياسي
- جدل الرغبة والواقع
- البيت بيتك
- اغلال الخوف بين عنف السلطان وتقاليد الاستبداد الاجتماعية
- عيد وطني.. مؤجل
- لماذا الخوف من الحرية؟
- الشخصانية ونظام المؤسسات
- العنف بين القانون والسياسة


المزيد.....




- -سنتورط-.. رئيس CIA الأسبق يبيّن لـCNN ما سيحصل إذا ضربت أمر ...
- فيديو يُظهر صواريخ إيرانية تحلق في سماء إسرائيل
- علاقة صدام حسين والقذافي.. تحليل صورة -نصف ممزقة- لخامنئي بغ ...
- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كاظم الحسن - قراءة التأريخ في العقل الشعبي