أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم الحسن - دولة القانون... طوق النجاة للجميع














المزيد.....

دولة القانون... طوق النجاة للجميع


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2530 - 2009 / 1 / 18 - 08:05
المحور: المجتمع المدني
    


لم تشهد دول العالم الاستقرار والازدهار الاقتصادي ومجتمع الوفرة والرفاهية الا بعد ظهور دولة المؤسسات ونظام القانون القائم على التعددية السياسية وتداول السلطة

لان المعارضة والتي ينظر لها دينياً على انها رجس من عمل الشيطان ودنيوياً توصم بالخيانة والعمالة والتفريط بمصالح الوطن، اصبحت جزءاً من العملية السياسية وعلى محك من آليات السلطة وشؤون الحكم.
وكان الفلتر الذي تتأهل عبره القوى السياسية المعارضة هو البرلمان الذي اخذ يجمع الكل تحت قبته الرحبة من خلال القواسم المشتركة بعيداً عن التخوين والاقصاء والعزل او الطعن بوطنية الاخرين.
والمرحلة الانتقالية التي تمر بها عموم دول المنطقة ما هي الا ارهاصات وتداعيات التحولات الديمقراطية نحو الحرية والتعددية واحترام الرأي الاخر
.
ولذا فان اشكالية ما يسمى (بالممثل الوحيد والشرعي) لجهة سياسية معينة لم يعد يتلاءم مع المرحلة الراهنة
.
فالتاريخ لم يكن يوماً ما حكراً على جماعة ما تعمل في الحقل السياسي، اي ان عهد الوصاية والوكالات الحصرية قد انتهى وبدأ عصر جديد يعتمد الوضوح والشفافية وقيمة المنجز على الارض بعيداً عن حرق المراحل او الاجيال من اجل مستقبل غامض لا يعيش الا في اذهان اولئك الاشخاص الذين يحلمون طوال اعمارهم باشياء لن تتحقق الا في اوهامهم التي تتطاير على صخرة الواقع.

فمن يدعي من الحكام الدكتاتوريين انه الاصلح والافضل والاوحد والمنقذ وان غيابه سوف يسبب الفوضى والخراب والدمار، كان الاولى به، ان يؤهل القوى السياسية الاخرى لتسلم دفة الحكم، لا ان يهدد الاخرين ببعبع القوى الدينية او السياسية المتطرفة التي نشأت بفعل سياسة القمع وقوانين الطوارئ ومصادرة الحريات وحقوق المواطنين ما مهد الى ما يسمى بالعمل السياسي السري في الاقبية والسراديب والذي تحكمه غالبا مافيات السلاح والجريمة والقوة وكان من اسباب بلاء معظم الشعوب من جراء تلك الجماعات الفاشية التي استباحت الشعوب والاوطان
.
في القانون الخلاص الارضي المؤتمن والمجرب من قبل شعوب العالم التي بلغت شأوا بعيداً في التقدم والرفعة والمجد اي ان انقاذها يكون من داخلها عبر الحريات واحترام الانسان واعلاء شأن المواطنة القائمة على المساواة والعدالة وهذا بدوره يؤدي الى ضخ روح الانجاز والعمل والمبادرة والابتكار وروح المسؤولية في النفوس التواقة الى التحدي.
ان صناديق الاقتراع التي تبدو الواحاً خشبية او حديدية مغلقة لا روح فيها، اي مجرد ديكور تمثل ثمرة نضال عتيد وعظيم للبشرية وعلى مدى حقب زمنية طويلة افنت فيها عصارة تجاربها وخبراتها وتضحياتها من اجل رسم مستقبل جديد مشرق للانسانية
.
تهدأ فيه حمى التكالب والتنازع والصراع عبر السلاح والقوة والعنف لتتحول الى لعبة سياسية يمارس فيها الجميع حقوقه السياسية من خلال مرآة الثقافة والتحضر والممارسات المدنية الراقية والتي تؤدي الى التعايش السلمي بين المكونات المختلفة للشعب على اساس المواطنة.



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوضى بين الخلق و الدمار
- جدلية الدولة والقبيلة
- أموال العراق السائبة.. وفرص العمران الغائبة
- الاغتيال المعنوي يهدر دم الآخر
- التعايش مع الازمات
- الدولة بين الأخلاق والميكافللية
- لكن وأخواتها
- العراق في مفترق طرق
- الانتقال من العدو الى الذات
- الاصلاح في الشرق الاوسط... والخوف من الحرية
- الأحزاب السياسية ومستقبل الديمقراطية في العراق
- الإرهاب و غسيل الواقع
- الإمارة الطالبانية ومنع طائرات الأطفال الورقية!
- المرأة في البرلمان
- استثمار الاجساد المفخخة
- منظمات المجتمع المدني.. قوة توازن بين الدولة والمجتمع
- الدولة و المنظمة السرية
- مجتمع مدني أكثر و دولة أكثر
- الطفولة المسلحة في عهد الدكتاتورية
- تأهيل الثقافة القانونية في منظومة التربية


المزيد.....




- تحذير أممي: التجويع يشتد في غزة مع ارتفاع ضحايا المجاعة إلى ...
- السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق 6 أشخاص في نجران بتهم تهريب مخ ...
- صورة مسن جائع في غزة تفضح فظاعة المجاعة وتثير الغضب العالمي ...
- صورة مسن جائع في غزة تُشعل الغضب وتُجسّد فظاعة المجاعة
- كتاب طبطبة الأحزاب /4من5
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام 6 أشخاص -تعزيرا- وتكشف عن جنس ...
- استشهاد فلسطيني واعتقالات واسعة في الضفة الغربية خلال تصعيد ...
- حماس: نتنياهو يعمل على إنهاء قضية الأسرى بقتلهم جوعا
- شهيد بعد اشتباكات في قباطية والاحتلال يواصل الاعتقالات بالضف ...
- الداخلية السورية: اعتقال تاجر مخدرات خطير مرتبط بماهر الأسد ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم الحسن - دولة القانون... طوق النجاة للجميع