أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم الحسن - الحكومة والإعلام














المزيد.....

الحكومة والإعلام


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2539 - 2009 / 1 / 27 - 07:48
المحور: الصحافة والاعلام
    


في مطلع الثمانينيات كانت الحرب العراقية ـ الايرانية على أشدها وهي تحصد ارواح الآلآف من الناس الابرياء في كلا الطرفين ما استدعى الرئيس العراقي المخلوع السفير البريطاني وابدى انزعاجه من تجاهل الصحافة البريطانية ما أسماه (انتصارات وملاحم الجيش العراقي في حربه ضد ايران)، وحين اوضح السفير البريطاني (حرية الصحافة واستقلالها) عن الحكومة في بلاده، اندهش الطاغية متسائلا: كيف لا تستطيع دولة قوية مثل بريطانيا السيطرة على الصحافة؟

ومن الطبيعي ان تكون الثقافة الليبرالية غائبة اصلا عن فكر الشموليين.
بمثل هذه العقلية الاستبدادية، ينظر ليس الى الصحافة فحسب بل الى كل السلطات الاخرى، وحين تتهم هذه الانظمة بانتهاك حقوق الانسان تقوم الدنيا ولا تقعد ويتحدثون عن القانون من زمن حمورابي الى يومنا هذا.. القضية واضحة ولا لبس فيها فمن المعروف ان الدول ذات الانظمة الشمولية تصادر الحريات والحقوق ولا تترك هامشاً من الحريات للقوى السياسية المعارضة أو منظمات المجتمع المدني من أجل مراقبة اداء الحكومة وفعالياتها وتفعيل آليات التطوير والمعالجة والتحسين في مفاصل الدولة وشؤون المجتمع.

واشكالية الاعلام في هذه الدول في كونه احادياً وتعبوياً ويفتقر الى الموضوعية والمهنية ويميل الى الخطاب الحزبي التقليدي بالرغم من توجهه الى متلقين مختلفين عن عقائد وافكار الخط الشمولي، على خلفية امتلاك هذا الاعلام الحقيقة المطلقة وهذا يفسر سر سعيهم الى تغيير الجمهور وليس الى كسبه حتى لو ادى ذلك الى التطهير العرقي والتهجير واتهام من يعارض افكارهم ومشاريعهم العنصرية بالشعوبية والخيانة والعمالة!

ولابدّ ان نفرق بين الدولة والحكومة والاحزاب، فالاولى ثابتة وما عداها متغير وخاضع للتداول والمشاركة والتغيير وبالتالي فان الولاء للدولة لا يعني بالضرورة الولاء للاحزاب أو الحكومات المنتخبة، بل يعني التأييد لفترة معينة تحددها اعمال وانجازات ومكاسب من يختارهم الشعب.
ان سلم الانتخابات هو ذو اتجاهين صعودا ونزولا ولا يوجد ولاء لمرة واحدة الى الابد.

ان حرية الصحافة في الدول الديمقراطية يجنبها التصعيد الاعلامي والحرب الكلامية في حالة حدوث خلافات بين هذه الدول ومن الممكن ان تتدخل الدولة أو الحكومة في حالة خروج الصحيفة عن المهنية والموضوعية والمصداقية، عن طريق القضاء الذي يبت في القضية وبذلك لا تتحمل الدولة مسؤولية ما ينشر في الصحافة.
وما حدث من ازمة بين الدنمارك والدول الاسلامية بسبب نشر صحيفة دنماركية صوراً مسيئة للرسول الكريم يظهر الاختلاف في طريقة تعامل الحكومات مع الاعلام.

ومن نافلة القول ان رئيس الوزراء الدنماركي لا يملك سلطة القرار على الاعام في بلاده، وكان من الممكن تفادي الامر عن طريق رفع دعوى قضائية ضد الصحيفة وليس مقاطعة المنتجات الدنماركية، إذ لا يمكن معاقبة الشعب الدنماركي بجريرة صحيفة تمثل احدى السلطات هناك وفي الوقت نفسه لا يمكن تحميل المسلمين مسؤولية الارهاب الذي تتبناه القاعدة حتى لا تختلط الاوراق ويظلم البريء بجريرة المذنب!



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقتصاد اولا في قمة الكويت
- لا جديد في البيت الابيض
- غاندي وستراتيجية اللا عنف الإيجابي
- خرافة المستبد العادل
- سياسة الأرض المحروقة
- دولة القانون... طوق النجاة للجميع
- الفوضى بين الخلق و الدمار
- جدلية الدولة والقبيلة
- أموال العراق السائبة.. وفرص العمران الغائبة
- الاغتيال المعنوي يهدر دم الآخر
- التعايش مع الازمات
- الدولة بين الأخلاق والميكافللية
- لكن وأخواتها
- العراق في مفترق طرق
- الانتقال من العدو الى الذات
- الاصلاح في الشرق الاوسط... والخوف من الحرية
- الأحزاب السياسية ومستقبل الديمقراطية في العراق
- الإرهاب و غسيل الواقع
- الإمارة الطالبانية ومنع طائرات الأطفال الورقية!
- المرأة في البرلمان


المزيد.....




- بلومبرغ: دول مجموعة السبع تبحث تخصيص 50 مليار دولار لأوكراني ...
- كيف تساعد الصين إيران في الالتفاف على العقوبات الدولية؟
- مطالبات في لبنان بحجب تطبيق تيك توك إثر استخدامه من عصابة مت ...
- بعد أن ألمح إلى استعداد فرنسا إرسال قوات إلى كييف.. روسيا تع ...
- وول ستريت جورنال: إسرائيل أمهلت حماس أسبوعاً للموافقة على ات ...
- ماكرون وشولتس -ينسقان مواقفهما- بشأن الصين قبل زيارة شي إلى ...
- بوريل: نهاية الحرب واستسلام أوكرانيا -خلال أسبوعين- حال وقف ...
- زاخاروفا تعلق على تصريح بوريل حول وقف إمدادات الأسلحة إلى كي ...
- مصرع 37 شخصا في أسوأ فيضانات يشهدها جنوب البرازيل منذ 80 عام ...
- قناة -12- العبرية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين: وفقا للتقديرات ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم الحسن - الحكومة والإعلام