أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحسن - لا جديد في البيت الابيض














المزيد.....

لا جديد في البيت الابيض


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2537 - 2009 / 1 / 25 - 00:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فوز باراك اوباما بالانتخابات الاميركية لحظة مفارقة للتاريخ ومخالفة للتصورات النمطية والافكار الجاهزة والتحليلات القائمة على ارث الذاكرة المحشوة بفروسية الرجل الابيض.

حتى قال الشاعر والرئيس الاسبق للسنغال ليبولد سنغور ان تاريخ الزنوج هو العبودية ولاشيء سواه! وفي مقولة رائعة لداعية الحقوق المدنية مارتن لوثركنغ (لدي حلم ) في مطلع الستينيات من القرن الماضي كان يعني ان الحرية اصبحت في مجال الفكرة والصورة او ما يطلق عليه المفكر فيه اي اخذت الاحلام تطفو على سطح الذاكرة المثقلة بالاحزان والالام وتحدث كوة في جدار العبودية واغلالها التي تجثم على الصدر والروح وتدمي الذاكرة بالوان من عذابات كانها سرمدية.

هذا الحلم يرثه القادة الافذاذ ويجسد على شكل واقع ويمكن ان نتلمس ذلك في كتاب (جرأة الامل) لأوباما حيث اصبح في متناول اليد ويمكن قطف ثماره ولذلك وصف احدهم فوزه في الانتخابات بانه تحرير لروح اميركا وهو بذلك يعني ان الحرية ثمرة امن بها المجتمع الاميركي على المستوى الاجتماعي والسياسي.

وقد تكون مقولة الصحفي الشهير توماس فريدمان فيها شيء من الصحة عندما وصف فوز اوباما بانه نهاية للحرب الاهلية التي اندلعت في الولايات المتحدة قبل ما يربو على 150 عاماً لان الحرية هي باعتراف الاخر ليس بالتعايش فحسب بل بالمشاركة السياسية وهذا ما حصل على ارض الواقع.لذلك تبدو فرحة العالم بهذا الفوز ذات ابعاد سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية لانها تجاوزت الحاجز العرقي والثقافي والتفاوت الطبقي ورسمت خارطة جديدة للعالم واميركا.ومن الملفت للنظر ان انفلاونزا الازمة الاقتصادية اصابت العالم بالزكام وفوز اوباما.. الهب عواطف ومشاعر العالم بالفرحة والحماس والسرور بشكل لاسابق له.
الا ان هذه المتغيرات على اتساعها وحجمها واثارها الكبيرة على العالم لم تقرأ على ما هي عليه في منطقة الشرق الاوسط التي لاترى الاشياء الا من مطابقتها لها في الدين او اللون او العرق او الاسم وما يخالفها ليس له قيمة تذكر في اعتقادها وتقديرها لان الرؤية هنا تتحدد بالمشاعر وغلبة العواطف على العقل والمنطق فتبقى الاحداث والوقائع ضبابية وغامضة لانكاد نفقه منها شيئاً ونبسط ذلك بالقول لاجديد في البيت الابيض.في كتابه العرب وجهة نظر يابانية يقول الباحث الياباني نوتوهارا: غالباً ما اواجه هذا السؤال في البلدان العربية: لقد ضربتكم اميركا بالقنابل الذرية فلماذا تتعاملون معها؟!العرب عموماً ينتظرون من اليابانيين عداءً عميقاً لاميركا لانها دمرت المدن اليابانية كافة.
ولكن طرح هذه المسألة على هذا النحو لايؤدي الى شيء علينا نحن اليابانيون ان نعي اخطانا في الحرب العالمية الثانية اولاً ثم نصحح هذه الاخطاء لاننا استعمرنا شعوباً آسيوية كثيرة ثانياً ان نتخلص من اسباب القمع داخلياً وخارجياً اما المشاعر وحدها فانها مسألة شخصية محدودة لا تصنع مستقبلاً.ان الاحتكام الى ذاكرة الماضي لا يصنع حياة جديدة مورقة بالامال العظيمة ولو نظر اصحاب البشرة السوداء الى ماضيهم في اميركا لما استطاعوا ان يخطوا باتجاه المواقع السياسية والاقتصادية والاجتماعية العليا في هذا البلد والشيء ذاته يقال عن علاقة المانيا باوروبا بعد ويلات الحروب او علاقة فرنسا ببريطانيا وهم خاضوا ما هو اكبر من حرب البسوس وهي حرب المائة عام ولقد استشاط الصحفي المصري محمد حسنين هيكل غضباً عندما قال كيسنجر له:
بعد حرب تشرين العام 1973 لاتتحدث معي عن التاريخ، او تتكلم باسم الامة لأنك تمثل في الواقع دولة مصر وليس غيرها.



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غاندي وستراتيجية اللا عنف الإيجابي
- خرافة المستبد العادل
- سياسة الأرض المحروقة
- دولة القانون... طوق النجاة للجميع
- الفوضى بين الخلق و الدمار
- جدلية الدولة والقبيلة
- أموال العراق السائبة.. وفرص العمران الغائبة
- الاغتيال المعنوي يهدر دم الآخر
- التعايش مع الازمات
- الدولة بين الأخلاق والميكافللية
- لكن وأخواتها
- العراق في مفترق طرق
- الانتقال من العدو الى الذات
- الاصلاح في الشرق الاوسط... والخوف من الحرية
- الأحزاب السياسية ومستقبل الديمقراطية في العراق
- الإرهاب و غسيل الواقع
- الإمارة الطالبانية ومنع طائرات الأطفال الورقية!
- المرأة في البرلمان
- استثمار الاجساد المفخخة
- منظمات المجتمع المدني.. قوة توازن بين الدولة والمجتمع


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحسن - لا جديد في البيت الابيض