انتصارات كاذبة

علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 2532 - 2009 / 1 / 20 - 10:10
المحور: الادب والفن
    

على حافة الموت
اصنع تاريخا من بكاء
يليق بامثالي
واتشح سواد العصور
لماذا
يموت من لا يحسنون الموت
من اجل ان ترفع الكؤوس
في حفلات التسوية
فبينما
يدق السادة طبول المعارك
مختبئين في دهاليز معتمة
يحمل الموت منجله
المسنون على رقاب
مرهفة كرغيف المجاعات
ومن اجل هذا
اكفر عن ذنوبي
بشتم آلهة الحروب الحمفى
وصيارفة الدمار
الخارج من جحيم اللحى
المسكونة بالشياطين
والقذارات
الناطقة بالبسملات المحرفة
الحروب
حصاد الحمقى
لايهام القطيع بالموت الجميل
الخارج من ركام البيوت
ليصعد الى الله
على سلالم من انين الامهات
المفجوعات ابدا
بخرافات معبأة بالصديد
لم يعد الموت جميلا
كي يحوك منه الزنادفة
راياتهم البالية
انا سيد اللعنات
العن رب الجنود ومكائده
العن الانتصارات الكاذبة
التي يبشر بها هدهد
اغواه الملك كي يكون سيد الهذيان
أي بلاد فاضلة
يقيمها ربابنة طائشون
يحتفلون كل ربيع
في جنازة الجلنار
على ايقاع دف مجنون
ايتها القيامة
لم نعد بانتظارك
فانت كتاب ايامنا
الذي نقرأه ضارعين
---------
كم اطيل صفقات انهياراتي
واربي خيباتي لتصبح اعلى فاعلى
فالتقط محارة من شواطئي
الممتدة من زمن السقيفة
الى.........
الى........
الى.......
آخر اخطبوط
يتلمظ منتشيا
في زمان الادعية
المرسومة على جدران الخراب
لا احد يفهم تمتماتي
او يلم بقاياي
انا النسر الهارب ابدا
الى سمائي المحترقة
بلوعة رباب
يبكي
ويبكي
الى اخر ما يحتمل

#علي_الانباري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل