أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي الانباري - المراة بين كماشتين














المزيد.....

المراة بين كماشتين


علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 2454 - 2008 / 11 / 3 - 08:42
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المراة وما ادراك ما المرأة كائن جميل اذا ما ابتسم لنا ابتسمت الحياة واذا ما اكفهر اكفهرت
وقد ابتليت هذه المخلوقة الرائعة في هذا الزمن المشؤوم قي عراق الظلمات بمصائب شتى
من بينها تسلط اصحاب الفكر الرجعي الذين اول ما يبدأون به من يطولات هو هز عصاهم
الغليظة في وجه المرأة محاولين فرض قناعاتهم البالية عليها فتراهم يجمعون المئات منهن
لالقاء مواعظ اكل الدهر عليها وشرب ناسين ان العالم يضحك على افكارهم البالية التي تضر
ولا تنفع ولم يكتفوا هم بذلك بل سخروا نساء ناطقات باسمائهم دربوهن كالببغاوات على
كلام معاد مسطح لا يمس الحياة من قريب او بعيد.
لقد أصبحت ألمرأة في العراق الجديد كما يسميه الساسة تعيش حياة مرعبة لا تدري كيف ترضي
هذا وذاك فالتهم جاهزة والقتل لم يعد امرا صعبا على من امتهنوه وكلنا سمعنا ما جرى لنساء
عديدات في البصرة وبقية المحافظات حيث قتلت المئات او اختطفن او او او كل هذا يجري
باسم الشريعة والدين فاية شريعة هذه واي دين؟
ويوم امس كنت وبعض الاصدقاء امام شاشة احدى الفضائيات وخرجت علينا نائبة في البرلمان
ترتدي ملابس كانت جداتنا يرتدينها في القرن التاسع عشر وكانت تناقش الاتفاقية العراقية
الامريكية وكان مظهر هذه النائبة بلا مهابة او ذوق حضاري مما حدى باحد اصدقائي وكان
صاحب نكتة بالقول والله العظيم اول ما خرجت هذه المراة حسبتها بائعة لبن او خضرة في
احد اسواق بغداد فبدأ الجميع بالقهقهة وهم يتعجبون مما يجري في العراق الجديد .
كلنا يتذكر كيف كانت المراة في السابقوكيف كان مظهرها يسر النفوس حين نراها في الدائرة
او المستشفى او سائقة لسيلرتها الخاصة.
ان ما وصلت له المراة الان من امتهان واستغلال وتخويف ليس كافيا في عرف القائمين على
الامور فهم يريدون مزيدا من التضييق والخنق فقد ياتي اليوم الذي يطالب به هؤلاء بفصل
الطالب عن الطالبة في الجامعات وفصل الموظف عن الموظفة في الدوائر قارعين طبول
الحرب على هذا الكائن المبتلى بهيمنة اناس ما يزالون يعيشون في كهوف التاريخ وظلماته.
والمجتمع لا يخلو من تحمل المسؤولية عما يجري لنصف المجتمع المتمثل بالنساء فهو سريع
الانقياد لهذا الراي او ذاك متوهما ان هذه الاراء مقدسة وهي ليست كذلك فالحياة تسير الى
الامام والعالم لاينتظر النائمين والفاشلين.
ان المراة العراقيةبين كماشتين هائلتين هما السلطة الثيوقراطية المعتمدة على آراء جاهزة
سلفا لا تقبل النقاش فما بالك بالرفض والكماشة الاخرى هي العجز الاجتماعي عبر الرضوخ
الى السلطة القامعة دون انين او شكوى وكان الامر شيء مسلم به.
ان الحل لا ياتي الا من خلال رفض شامل لكل الافكار الرجعية الموروثة من عصور التخلف
والجهل التي يدفع الشعب فواتيرها حروبا ومآسي وفقرا مما جعل حضارات اخرى تفرض
هيمنتها وتسلطها على كل من يناطح صخرة التقدم ويعيش على هرطقات الماضي واباطيله



#علي_الانباري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيد الهمرات
- شكرا ايها المطر لقد فضحت اكاذيب الساسة
- اغنية عن فيروز
- العراق بين المطرقة الامريكية والسندان الايراني او بالعكس
- احموا المسيحيين ايها الساسة
- بعد عشرين عاما
- هل يثق الموظفون بحكومة متقلبة؟
- -بلاد سعيدة- رواية الموت المطلسم
- عبثا انادي من انادي
- مدائن الفضة... الى ابراهيم البهرزي
- الحزن وراءك والموت امامك
- حجر الجنون
- امريكا والمهدي المنتظر
- هذا العراق شقيق روحي
- تذكير لادباء العراق
- حوار للتمدن خير زاد
- خرائب آدم
- رسائل قد لا تصل الى........
- عجيب امر من ساسوا
- البرلمان والكوليرا


المزيد.....




- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن
- أين عدالة الإبلاغ من قانون الإجراءات الجنائية؟
- %40 من العاملين في أفغانستان أطفال.. والفتيات يعملن في الخفا ...
- مسؤول روسي: كييف تجتذب صغار السن والفتيات لتفرض عليهم التجني ...
- الولايات المتحدة.. وفاة امرأة صدمتها شاحنة تنقل دبابة من الع ...
- مبادرة تشريعية لتحويل إجراءات الطلاق من أروقة المحاكم إلى أن ...
- دراسة تظهر خطر العمل الليلي على صحة النساء
- عُمان: اعتقال 3 أشخاص وعشرات السيدات بينهن مصريات وإيرانيات ...
- اجمل اغاني الاطفال.. تردد قناة كراميش الجديد بجودة مميزة.. ا ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي الانباري - المراة بين كماشتين