أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الانباري - احموا المسيحيين ايها الساسة














المزيد.....

احموا المسيحيين ايها الساسة


علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 2442 - 2008 / 10 / 22 - 08:12
المحور: المجتمع المدني
    


من فضائل العلمانية انها تلغي التعصب الديني وتجعل من المجتمع بوتقة تنصهر فيها جميع التوجهات
وهذا ما لمسناه في الاحزاب ذات التوجه العلماني وقد تكون لدى هذه الاحزاب اخطاء ولكن ليس من
بينها التمييز على اساس طائفي فالدين لله والوطن للجميع.
وما يعانيه اخواننا المسيحيون من قتل وتهحيز وتهديم للبيوت والكنائس هو مثال صارخ على ان الفكر
الديني ومهما حاول الادعاء بانه خارج هذه المزالق الطائفية لم ينجح في بقائه على الحياد في النظرة الى
المكونات المخالفة بل ان ايدلوجيته تثبت عكس ذلك .
والامر ادهى وامر في النظرة الى مكونات تشترك في نفس التوجه العقائدي فما بالك بمن يدين بعقيدة اخرى.
المسيحيون هم مكون رائع من مكونات الشعب العراقي... مسالم ووديع..منفتح على الثقافات الاخرى متفان
في عمله الى درجة لا يصدق..يحترم كافة الاديان ويدين بالولاء للوطن حد الخشوع فما هو المطلوب منهم
اكثر من ذلك ؟
ان تهجير المسيحيين من مناطق سكناهم في الموصل هو وصمة عار على كل من لا يدين هذه الاعمال البربرية
ولا يقف ضدها ولكن هل تكفي الادانة ياترى؟
لقد سمعنا ان الجميع يدينون البرلمان الحكومة الاحزاب رجال الدين وحتى انصار القاعدة ادانوا فمن يا ترى
هو الفاعل؟ اهي اشباح لا تراها العين المجردة تقوم بهذه الفضائع؟ ولفترض ان الفاعل مجهول وهذا الافتراض
ينطلق من حسن النية اما كان على الحكومة ان تتولىحماية هؤلاء ؟ وهذا هو واجبها الملزمة به ولا قبول لاي عذر
مهما كان يعفيها من هذه المسؤولية.
ان اول من يتحمل وزر هذه الاعمال هي الاحزاب الدينية بما يبثه بعض الناطقين باسمها من خطاب متعصب نقرأ بين
سطوره توجهات تريد ان تلون المجتمع العراقي بلون واحد وتكفر سواه وهذا ما اثبتت التجارب خطله فالعقائد والافكار
لا تفرض بالخنجر والمسدس بل هي قناعات ياخذ بها من يشاء ويتركها من يشاء.
المسيحيون عراقيون رغم انف المكابرين الممسوسين اصحاب الفكر الظلامي الجامد الذي لم يعد يقنع حتى من كانوا يعدون
من الانصار لما فعله من تخريب وتنكيل وتقتيل جعل المجتمع العراقي يدفع ضريبة كبرى لم يدفعها مجتمع آخر.
احموا المسيحيين ايها الساسة فانهم جذور البلاد وفي اقتلاعها زوال لكل ما تدعون من ديمقراطية وعدل ومساواة.




#علي_الانباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد عشرين عاما
- هل يثق الموظفون بحكومة متقلبة؟
- -بلاد سعيدة- رواية الموت المطلسم
- عبثا انادي من انادي
- مدائن الفضة... الى ابراهيم البهرزي
- الحزن وراءك والموت امامك
- حجر الجنون
- امريكا والمهدي المنتظر
- هذا العراق شقيق روحي
- تذكير لادباء العراق
- حوار للتمدن خير زاد
- خرائب آدم
- رسائل قد لا تصل الى........
- عجيب امر من ساسوا
- البرلمان والكوليرا
- كردستان عذرا!
- الكتابة من خارج الاتون
- رحلة الى كردستان تنتهي بالخذلان
- انا مثلك يا حلاج
- نشيد الماذن


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الانباري - احموا المسيحيين ايها الساسة