أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي الانباري - قيادة المرأة للسيارة في السعودية رجس من عمل الشيطان














المزيد.....

قيادة المرأة للسيارة في السعودية رجس من عمل الشيطان


علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 2473 - 2008 / 11 / 22 - 09:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كل المصائب التي حلت في العراق وفي دول المنطقة هي نتاج لما بذرته الاحزاب
الاسلامية من مفاهيم وايدلوجيات متزمتة تحاول ان تبقي المنطقة سجينة لتاريخ مر
وكأن هذا التاريخ الماضي هو الحيد المعبر عن الحقيقة.
ومن يستمع او يقرأ ما يطرحه هؤلاء في خطبهم او كتاباتهم يوقن بان الحاضر او المستقبل
ليس له الا جزء يسير من حركة التاريخ وكأن الماضي هو الوحيد المعبر عن الحقيقة وهذا
ما جعل المجتمع العربي والاسلامي يعاني من حالة انقسام رهيب بين ما يشاهده من تطور
وما يعيشه من قفزة علمية وبين ما يعشعش في عقله من افكار لا تمت الى هذا الحاضر بصلة.
وكنت قبل عدة ايام في نقاش حام مع احد هؤلاء المنظرين للماضي والجاعلين اياه القدوة الحسنة
في التعامل مع الحياة ودار الحديث عن المرأة وكيف كانت لها حقوق في عصر ازدهار الخلافة
فقلت له يا اخي اية حقوق تتكلم عنها؟ احق بيعها في الاسواق كجارية ام حق سجنها في بيت زوجها
ام ضربها ام حرمانها من التعليم بحجج واهية ام حق قتلها بشبهة الانحراف ام ام ام....
قال لي محاوري الاصولي ان هذه الاحتياطات تاتي من الخوف على المرأة من الضياع قلت واي
ضياع اكثر من وجود مليون وربع من النساء العانسات في السعودية وحدها اليس هذا ناتجا من عزل
المراة عن الحياة الاجتماعية التي تخلق فرصا كبيرة للتعارف وجعل المراة تختار شريك حياتها
عبر العلاقات الاجتماعية.
أي فكر شاذ وقوانين متهرئة لا تسمح للمرأة بقيادة سيارتها الخاصة وهو عمل شريف مشروع لا يمس
كرامة المراة لا من قريب ولا من بعيد
تصوروا أن السعودية التي تدعي انها تحترم حقوق الانسان وتدافع عنه وتوفر له الرفاهية والعيش
الكريم تنظر الى المرأة هذه النظرة الدونية بينما العالم يمضي حثيثا في طرق التقدم والازدهار
ويحسب للمرأة الف حساب ولا يميز بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات.
ان ما يجري فيهذه البلاد ناتج عن نظرة متخلفة للمرأة غرستها الافكار المريضة التي كان من
نسلها المجاميع الارهابية التي لا تنظر الى الانسان باحترام بل تقتله بكل برود وانتشاء متى كان له
رأي مغاير لارائهم في الوقت الذي يحدثوننا فيه عن الحرية والعدالة والرحمة وما الى ذلك من
كلمات اشبه ما تكون بالضحك على الذقون.
ان مجتمعا لا يحترم المرأة ولا يعطيها حقوقها هو مجتمع غير سوي وان تظاهر عكس ذلك
ما كان من منظر الماضي الا واشاح وجهه عني غضبان وهو ينفث كلمات تقطر سما قائلا
ان افكارك هذه هي نتاج الماسونية والصليبية التي تريد ان تدمر الاسلام وتفسد المجتمع وانتم
متاثرون بالحضارة الغربية الفاسدة
.....قلت هون عليك ايها الببغاء ان هذه الكلمات سمعناها منكم آلاف المرات وليس لديكم الا التهم الجاهزة
والا قل لي بربك اليس كل ما تستخمونه في حياتكم اليومية هو نتاج الحضارة التي تسبها وتلعنها ما هذا التناقض المقيت بين حياتكم وفكركم اليست المرأة هي الام والاخت والبنت والزوجة فكيف تنظرون اليها
هذه النظرة الدونية كيف تربي الابناء امرأة مقموعة يزدريها المجتمع ولا ينصفها القانون.
ان المرأة السعودية لم تنل الكثير من حقوقها وابسط هذه الحقوق حق قيادة السيارة واستخدامها
في قضاء حاجاتها الضرورية ولكي لا تكون تابعة خانعة للرجل الذي وصل به الامر الى ان
يحجبها تماما عن المجتمع وما تبع ذلك من امراض اجتماعية خطيرة من بينها حرمانها من اختيار
شريك حياتها مما خلف جيشا عرمرما من العانسات البائسات المذلات المهانات..
بعد ثورتي البركانية على هذا المتقوقع السلفي انسل من امامي وهو يلعن العلمانية والشيوعية
والماسونية والصليبية بينما انا لست من هذه المسميات فما انا الا انسان ذو ضمير حر يرى
امامه الظلم فلا يستطيع السكوت عنه.
ولست ابريء المراة السعودية مما يجري عليها من استهانة بحقوقها المهدورة فعليها ان تطالب
بها رغم قسوة الظروف فالحرية والحق لا تمنح مجانا ولو سكت الجميع عن المطالبة بحق مضاع
لبقي العالم الى الان يرزح تحت صخرة الذل والعبودية





#علي_الانباري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ترثني يا ارميا
- ليلة مجنونة
- المراة بين كماشتين
- سيد الهمرات
- شكرا ايها المطر لقد فضحت اكاذيب الساسة
- اغنية عن فيروز
- العراق بين المطرقة الامريكية والسندان الايراني او بالعكس
- احموا المسيحيين ايها الساسة
- بعد عشرين عاما
- هل يثق الموظفون بحكومة متقلبة؟
- -بلاد سعيدة- رواية الموت المطلسم
- عبثا انادي من انادي
- مدائن الفضة... الى ابراهيم البهرزي
- الحزن وراءك والموت امامك
- حجر الجنون
- امريكا والمهدي المنتظر
- هذا العراق شقيق روحي
- تذكير لادباء العراق
- حوار للتمدن خير زاد
- خرائب آدم


المزيد.....




- مصرع امرأة وإصابة آخرين وقطع طريق رئيسي جراء السيول في ذمار ...
- لحظات تحبس الأنفاس لغرق سيارة تقودها امرأة في بحيرة مليئة با ...
- النيابة تطلب إحالة أشرف حكيمي إلى المحاكمة بتهمة الاغتصاب
- فرنسا.. النيابة تطالب بمحاكمة أشرف حكيمي بتهمة -الاغتصاب-
- المغربي أشرف حكيمي يواجه احتمال المثول أمام القضاء بتهمة الا ...
- المغربي أشرف حكيمي مهدد بالمحاكمة بتهمة الاغتصاب
- النيابة العامة تطلب إحالة حكيمي الى المحاكمة بتهمة الاغتصاب ...
- بيروت تخنق نساءها: نوع جديد من عنف غير مرئي
- الصين تكبح تراجع الإقبال على الزواج ومعدلات الإنجاب بالدعم ا ...
- للمرة الخامسة.. تحطيم تمثال المرأة العارية في الجزائر بعد تر ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي الانباري - قيادة المرأة للسيارة في السعودية رجس من عمل الشيطان