علي الانباري
الحوار المتمدن-العدد: 2483 - 2008 / 12 / 2 - 07:17
المحور:
الادب والفن
قرات قصيدة الشاعر الجميل خلدون جاويد - البحث عن امراة-فاحسست بالم لا حدود له
على من البسته الحياة القاسية طيلسان العذاب في بلاد غريبة لا يحس بها بجمال العواطف
وروعة ان يؤوب الى البيت فيجد امراة مصاغة من تراب العراق الدافيء الحنون تمسح عن
عينيه دموع الوجع المتوارث وتغسل بابتسامة ملائكية كىبة ايامه القاسية.
ساقول لك يا عزيزي خلدون ان المنافي عذاب ولن يجد الانسان سلواه الا بين احضان من
يحبهم ويحبونه وانت ادرى بذلك .
ان شمس العراق الدافئه لا تنبت الا قلوبا دافئة ومهما حاول اعداء الحياة من احابيل وطرق
شيطانية ليقتلوا المحبة في قلوب العراقيين فلن يستطيعوا والدليل يا شاعري الجميل خلدون
هو اني منذ قرات قصيدتك اللوعة وضعتك في القلب وغرس الالم مساميره في روحي اتدري
لماذا؟ لانك عراقي كان الاولى بالزمن الخؤون ان يمنحك ما تصبو اليه لا ان يجعلك غريبا
في بلاد لم تجد فيها قلبا يفتح ابوابه لدخولك المطمأن الى باحته الواسعة.
خلدون جاويد ليس الشعر فقط ما شدني اليك ولكنه دمع العين.
كثيرات من نساء العراق يتمنين ان يكون محبهن انسانا مثل جاويد.
ولكن اين جاويد؟ نبي في بلاد غريبة قد تمنحه المأوى ولكن لن تمنحه الحب البتة.
فالحب لا تمنحه الا الاوطان ومن هذا ينشأ الحنين العظيم الى الوطن.
ملعونة هي المنافي لانها لم تمنح العشاق ساعة من الحب الصادق.
ملعون من ابكى الشعراء وهم الجديرون بالفرح.
ملعونون من استباحوا البلاد وسرقوا كل ما فيها باسم مسميات كاذبة.
اي عدل بان يصبح الاميون وغلاظ القلوب ساسة الامور بينما الشعراء ومالكوا القلوب الذهبية
يهيمون على وجوههم في اصقاع الارض بلا زاد او مأوى.
اي وطن يا خلدون جاويد يبكيك ورغم كل شيء ما تزال عاشقه الاول.
ما اجملك يا خلدون جاويد وانبلك لانك شجاع تبوح بالحقيقة المرة.
بينما الكثيرون غيرك لا يعني لهم الحب شيئا.
انت قريب مني فكن على يقين باني احبك.
لست وحيدا في منفاك ولست بلا حب فالف امراة عراقية تدعوك للحب.
#علي_الانباري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟