أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عدنان شيرخان - الكوتا في خطر














المزيد.....

الكوتا في خطر


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2532 - 2009 / 1 / 20 - 08:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يجمع انصار حقوق المرأة على ان الكوتا النسائية مكسب عظيم وانجاز مهم حققته المرأة العراقية، تتقدم به على نظيراتها عربيا واقليميا وحتى على مستوى الدول الديمقراطية العريقة. وخوفا من (عاديات الزمن) عمد واضعو الدستور العراقي الى ثبيت هذه الكوتا في الدستور، وعليه فأن مخالفتها والعمل على تعطيلها او التلاعب بها خرق دستوري لاتحمد عقباه. وجرت انتخابات مجلس النواب الحالي ومجالس المحافظات السابقة، ونسبة تمثيل المرأة يقترب من 25 بالمئة من المجموع العام للمقاعد.
ولكن حدث في الاونة الاخيرة، ان لفت النظام رقم 15 للعام 2008 الصادر من المفوضية العليا للانتخابات انتباه مجموعة من الناشطات في الحركة النسوية العراقية، ووجدوا فيه "عيوبا قانونية أبرزها طريقة احتساب نسبة تمثيل النساء في المجالس المذكورة، التي قد لا تصل إلى نسبة 25 بالمائة المقرة دستورياً"، وعدو ( النظام) الذي اصدرته المفوضية مخالفا لقاعدة دستورية آمرة.
على ارض الواقع كان حساب وتطبيق الكوتا مع اعتماد القائمة المغلقة في الانتخابات سهلا، وكانت المفوضية العليا للانتخابات تلزم الكتل والاحزاب السياسية على وضع اسم امرأة بعد كل اسمي رجلين في الترتيب العام للقوائم، وظهرت الصعوبات بعد اعتماد القائمة المفتوحة التي تجيز اختيار اسماء من القوائم دون التقييد بالترتيب.
حمل فريق من الناشطات مطالبهن وذهبن بها الى السيد رئيس الجمهورية جلال الطالباني، وكان لي شرف مرافقتهن مع نصير ومدافع عنيد آخر عن حقوق المرأة، استقبلنا مام جلال برحابة صدره المعروفة، وكان واضحا وصريحا ومباشرا، استمع بتركيز الى المطالب ووعد بالتحرك سريعا لمساندتها، وقال ان الدفاع عن حقوق المرأة ياتي من قناعة راسخة بأن المرأة نصف المجتمع، وان المجتمعات التي لا تعطي المرأة حقوقها كاملة هي مجتمعات متخلفة، وشدد على ان الوجه الحضاري للامم يبرز واضحا عندما يكون للمرأة حضور قوي ومهم وفاعل في جميع مفاصل الدولة.
وفي معرض مداخلة مع احدى الناشطات، قال سيادته انه يؤيد قضايا المرأة، ومستعد حتى للخروج للتظاهر مع حقوقها اذا لزم الامر، وانه رفض ويرفض اي قانون لايضمن حقوق المرأة. ونبه الى الحركة النسوية بحاجة الى المزيد من العمل والتنظيم والقوة والتأثير، مجملا ان الحركة النسوية القوية تخدم الديمقراطية في البلد، ووجودها من مستلزمات نمو وتقدم هذه الديمقراطية، ودعى الى التحرك بأتجاهات متعددة لمساندة حقوق المرأة كالبرلمان والكتل السياسية المختلفة.
الكرة كما يقال الان في ملعب المفوضية، وعليها ان تهدأ مخاوف المرأة العراقية وتبدد شكوكها من احتمال النيل من الكوتا التي حددها الدستور حقا ثابتا، وان تسرع بوضع آلية واضحة لاحتساب الاصوات بما يضمن بقاء نسبة تمثيلها التي لا تقل عن 25 بالمئة من المجموع العام للمقاعد، ، وفي ظل اي نظام او آلية تجرى بموجبها الانتخابات.






#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة السياسية
- اشكالية المفهوم
- سيداو ياسيداو
- هل نحن ازاء ازمة اقتصادية ?
- كفاءة الناخبين
- اعداء المجتمع المدني
- الحكم الرشيد
- رياح الاصلاح
- الاحزاب السياسية
- مؤسسات
- العراقيون واوباما
- فوزه نصر للديمقراطية
- الوضوح المطلوب
- ازدواج الجنسية
- مسافر بلا طريق
- مصادر المعلومات
- ازمة اقتصادية
- ما بعد التغيير
- رد الاعتبار
- ثقة منهارة


المزيد.....




- اجمل اغاني الاطفال.. تردد قناة كراميش الجديد بجودة مميزة.. ا ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- بريطانيا: تعيين أول امرأة على رأس جهاز الاستخبارات الخارجية- ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر وكيفية ا ...
- طهران: العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 45 امرأة وطفلا حتى ا ...
- الخارجية الروسية تحتفي بمرور 62 عاما على إنجاز فالنتينا تيري ...
- صفقة بيع “البدون” برعاية كويتية.. من الترحيل إلى الاتجار بال ...
- للمرة الأولى..امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ...
- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”
- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عدنان شيرخان - الكوتا في خطر