أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - عدنان شيرخان - رد الاعتبار














المزيد.....

رد الاعتبار


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2435 - 2008 / 10 / 15 - 03:42
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


اصدرت المحكمة الروسية العليا الاسبوع الماضي حكما قالت فيه ان آخر قياصرة روسيا نيقولا الثاني، الذي اعدم ابان الثورة البلشفية العام 1917، قد قتل عن غير وجه حق ويستحق ان يعاد اليه الاعتبار القانوني. وجاء في نص قرار المحكمة الذي تلاه كبير القضاة في روسيا : " ان مقتل القيصر نيقولا الثاني وزوجته الكسندرا واولاده اليكسي وأولغا وتاتيانا وماريا وأناستاسيا وطبيبه وعدد من أفراد حاشيته، لم تستند إلى أساس قانوني، وانهم راحوا ضحية التعسف السياسي الذي لم يكن مبررا، ما يعني أنه يمكن اعتبارها ضمن ممارسات التنكيل والاضطهاد التي تعرض لها معارضو الحكم البلشفي، ولذا قررت المحكمة اعادة الاعتبار لهم." وجاء هذا القرار الجريء تتويجا لجهود امتدت لسنوات بذلها احفاد القيصر لاقناع السلطات الروسية باعادة النظر في تصنيف حادثة قتله. وكانت الكنيسة الارثوذوكسية قد اعتبرت نيقولا الثاني شهيدا في العام 2002، ولكن الادعاء والمحاكم الروسية قد رفضوا من قبل التماسات عديدة تقدم بها احفاد القيصر قائلين إن الاسرة المالكة راحت ضحية جريمة قتل عادية وانها لم تعدم لاسباب سياسية .واعاد القرار الجدل بشأن الحقبة السوفياتية إلى الصدارة، بعدما اختلط فيه المغزى القانوني بدلالات سياسية في مرحلة تشهد تصاعد المشاعر القومية ومحاولات للتركيز على أمجاد روسيا الغابرة. وعلق غيرمان لوكيانوف محامي عائلة رومانوف " هذا قرار انتظرته روسيا تسعين عاما، وانه استند إلى نص في القانون الروسي الجديد يقضي برد الاعتبار إلى كل من تعرض للملاحقة والاضطهاد خلال العهد السوفياتي على أسس طبقية أو اجتماعية أو دينية ".ومثلما حدث في روسيا، ترنو انظار الكثير في انحاء متفرقة من العالم الى اعادة النظر في تقييم مراحل وحقبات مرت بها بلدانهم، تعرض خلالها ضحايا الى السجن والتعذيب والاعدام، لاسباب تتعلق بمعارضة احزاب السلطة او النظم الشمولية، وغالبا ما دفعت امور تتعلق بالنظرة الاحادية لتلك النظم او بسبب المزاج العكر الذي يميز الطغاة، الى اتخاذ مواقف عدائية من مناضلين ومبدعين ومثقفين وعلماء، كانوا خارج السرب المطبل المزمر، فصب اعلام تلك الانظمة عليهم اللعنات، واتخذت ضدهم اجراءات وصلت احيانا الى اسقاط الجنسية عنهم . في العراق تحديدا، تتطلب مرحلة ما بعد تغيير النظام الشمولي، وزوال الاجواء الانفعالية المصاحبة للتغيير، اعادة النظر بشكل جذري قي طريقة التعامل مع تاريخ البلاد، الذي تعرض الى تشويه متعمد، وسيحتاج التعامل الجديد مع التاريخ الى رسم صور جديدة لاحداث وشخصيات ورموز وطنية عراقية، ربما تصل الى اعادة الاعتبار لها ولدورها في بناء العراق كدولة وككيان، والى منحها شهادات براءة كاملة مما ألحقته الانظمة المتتالية بها من ظلم وحيف. وستقدم عملية اعادة النظر بتاريخ البلاد دلالات مهمة ودعما كبيرا للمشاعر الوطنية المتنامية، وانصافا للعدالة التاريخية، وان العراق الجديد سيكون بمنأى عن اية حساسية او مواقف مسبقة ازاء اي حدث او شخصية وطنية، لان النظام الجديد لا يحمل اي وزر من ماضي البلاد القاتم، وستكون طريقة التعامل الجديد مع التاريخ رسالة مهمة مفادها : ان العراقيين لا يخجلون من تاريخ بلدهم، الذي غالبا ما ترفق صفة الدموي اليه، والاجيال الجديدة منهم تواقة ايضا الى معرفة ماذا حدث ؟



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقة منهارة
- دعوات
- الديمقراطية الرقمية .. دور ايجابي للتكنولوجيا في اشاعة الثقا ...
- معيار التغيير
- جذر المشكلة
- المعرفة والوعي
- عبرات
- دعوة الى ورشة
- الأمبيريقية . . !
- مكارم
- ديمقراطية المحاصصة التوافقية
- ورش المجتمع المدني
- تحت التكوين
- ثقافة الاستقالة
- العدالة الانتقالية
- ثقافة الاعتذار
- اضطهاد وضحايا
- المرأة والبرلمان
- المصالحة في جنوب افريقيا : مهارات التفاوض وبناء الثقة أعادت ...
- مواجهة الوحش


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - عدنان شيرخان - رد الاعتبار