أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان شيرخان - هل نحن ازاء ازمة اقتصادية ?














المزيد.....

هل نحن ازاء ازمة اقتصادية ?


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2488 - 2008 / 12 / 7 - 08:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ يومين ظهر نائب رئيس الجمهورية د. عادل عبدالمهدي على احدى الفضائيات، راسما صورة قاتمة لمستقبل الاقتصاد العراقي، ما قاله الدكتورعبدالمهدي ليس بالجديد ، وقد تم تناوله من قبل العديد من المحللين الاقتصاديين، كالدكتور مهدي الحافظ في سلسلة من المقالات الرصينة نشرت في صحف محلية عراقية – لا اعتقد ان احدا اولاها الاهتمام الذي تستحق - .
اذن الاهمية تأتي هذه المرة من مركز السيد عبدالمهدي الرفيع، وهو اول مسؤول كبير يتحدث بصراحة ووضوح شديد عن ما ينتظر العراق، في الوقت الذي يحاول وزير المالية بيان جبر ان يكون متفاؤلا ما استطاع، عندما يتحدث عن الاقتصاد العراقي.
شدد د. عبدالمهدي على ان ثمة عجزا مهما ينتظرميزانية العراق للعام المقبل 2009، وهذا العجز يأتي من انخفاض اسعار النفط الشديد، وبسب اعتماد الاقتصاد العراقي بشكل رئيس على واردات النفط، قال اذا فرضنا ان العراق سيستطيع ان يصدر مليوني برميل يوميا من النفط (وهذا الرقم مشكوك بأستمراره)، واذا بقت اسعار برميل النفط بحدود 50 دولارا، فأن وارادات العراق للعام المقبل ستكون نحو 30 مليار دولار، وهي لا تكفي الا لدفع رواتب الموظفين والمقاعدبن، وتوفير مفردات البطاقة التموينية وما يبقى شئ بسيط لايكاد يذكر، ما يعني ان امورالتنمية والاعمار والصحة والتعليم وغيرها ستكون بلا تخصيصات ورصيد وبالانتظار.
اما اذا هبطت اسعار النفط الى ما دون 50 دولارا، فأن العراق سيواجه ازمة اقتصادية حقيقية. وذكر الدكتور عبدالمهدي ان العراق يخسر قرابة 10 دولارات من سعر برميا النفط العالمي، ويستلم 40 دولارا على ارض الواقع، اذا كان سعره 50 دولارا عالميا.
يعيش العالم في خضم ازمة اقتصادية، يقال ان الاسؤ منها لم يأت بعد، وقد ضربت الازمة وستضرب الجميع بلا استثناء، ولكن بدرجات متفاوتة الشدة، بحسب متانة اقتصاديات الدول وتنوع مصادر دخلها القومي، وعلى وصف احد الاقتصاديين لن ينجو من تداعيات هذه الازمة حتى من كان يعيش وحيدا في جزيرة نائية في المحيط ، فكيف ببلد يكون النفط مورده الوحيد تقريبا، والنفط مرتبط بسوق عالمية تتحكم فيها وشائج العرض والطلب، التي تتأثر بدورها بأقتصاديات الدول الكبرى.
ما خاف منه الدكتور عادل عبدالمهدي ربما جاء اسرع مما كان يتوقع، فقبل ساعات قلائل اعلن ان سعر برميل نفط خليط برانت هبط الى ما دون 44 دولارا، وثمة توقعات اقتصادية تتعلق بهبوط كارثي للاسعار اذا ما اقرت الصين والهند ان كسادا جزئيا اصاب اقتصادها، سينخفظ الطلب على النفط الخام الى ادنى مستوياته، ويجر معه الاسعار طبعا.
الخيارات امام الحكومة العراقية المنتخبة قليلة للغاية، فقد ورثت اقتصادا متخلفا مكبلا بديون وتعويضات واحادي المورد، مع طاقة تصديرية متواضعة مقارنة بدول جواره وبالاحتياطات التي يمتلكها، ولم تنفع السنوات الخمسة الماضية في ايجاد صيغة وطنية توافقية بشأن الاستفادة القصوى من النفط ، فثمة من يعتقد ان مستقبل العراق والاجيال المقبلة يقضي بالمحافظة على ثروته النفطية في جوف الارض غير مستخرجة، بانتظار اليوم الذي يتمكن ابناء العراق استخراج نفطهم بأنفسهم، دون اللجوء الى الشركات النفطية العالمية، للمساعدة في استخراجه بعقود مثلما فعلت غالبية الدول النفطية.
ما يخشى منه ان تدفع الطبقات الفقيرة والمتوسطة ثمن الازمة الاقتصادية المقبلة، عندما تعمد الحكومة المنتخبة مجبرة الى اجراءات اقتصادية ضاغطة من قبيل شد الحزام وتخفيض الرواتب وتأجيل دفعها، وتقليل مفردات الحصة التموينية وتأخير توزيعها، ورفع الدعم عن السلع الاساسية، ورفع اسعار الوقود والضرائب وغيرها.
جزء مهم من الحل هو اللجوء الى ذوي الاختصاص محليا وعالميا لايجاد الحلول ولتقليل الخسائر والاضرار، وسد جميع المنافذ لظهورعبقري من مثل (القائد الضرورة)، عندما تصور عقله القاصر ان حل الازمة الاقتصادية التي ضربت العراق نتيجة الحصار الاقتصادي تسعينيات القرن الماضي، هو باللجوء الى الورق والحبر وطبع مزيد من العملة، حتى باتت العملة توزن وزنا في ازقة الشورجة وجميلة.



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاءة الناخبين
- اعداء المجتمع المدني
- الحكم الرشيد
- رياح الاصلاح
- الاحزاب السياسية
- مؤسسات
- العراقيون واوباما
- فوزه نصر للديمقراطية
- الوضوح المطلوب
- ازدواج الجنسية
- مسافر بلا طريق
- مصادر المعلومات
- ازمة اقتصادية
- ما بعد التغيير
- رد الاعتبار
- ثقة منهارة
- دعوات
- الديمقراطية الرقمية .. دور ايجابي للتكنولوجيا في اشاعة الثقا ...
- معيار التغيير
- جذر المشكلة


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان شيرخان - هل نحن ازاء ازمة اقتصادية ?