أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عدنان شيرخان - اشكالية المفهوم














المزيد.....

اشكالية المفهوم


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2509 - 2008 / 12 / 28 - 05:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


قبل نحو خمس سنوات لم تكن اغلبية واسعة من العراقيين تفقه شيئا عندما يذكر امامها اسم (منظمات المجتمع المدني)، كان الامر يطرح ملتبسا بشكل متعمد، فالنظام كان يقدم المنظمات التابعة له كالاتحاد الوطني للطلبة او اتحاد النساء وغيرها على انها منظمات مجتمع مدني. وكانت الاتحادات المهنية والنقابات ترزح تحت سيطرة كاملة ومطلقة من النظام، وبرغم ادعاء اجراء انتخابات في هذه النقابات، الا ان النتائج كانت محسومة مسبقا، والويل لمن تسول نفسه بالخروج عن النص المتفق عليه. وتسير على نفس هذه الآلية معظم دول العالم الثالث مع اختلافات طفيفة. وعليه ليس غريبا ان يشكل مفهوم المجتمع المدني او منظمات المجتمع المدني على المواطنين بعد زوال الانظمة الشمولية، وبقاء فكرها ونفسها حاضرا في الساحة يروج له من طرف خفي منافقون لهم في كل زمان حظوة وحضور. ثمة تعاريف عديدة تتناول منظمات المجتمع المدني، يصف احدها هذ المنظمات بأنها : (منظمات غير حكومية، غير سياسية، لا تسعى للوصول الى السلطة، العمل فيها طوعي، ولا تهدف إلى الربح. ويكون لهذه المنظمات وجود فعال في الحياة العامة، وتنهض بعبء التعبير عن اهتمامات وقيم أعضائها أو الآخرين، استناداً إلى اعتبارات أخلاقية، أو ثقافية، أو سياسية، أو علمية، أو دينية، أو خيرية). ومن ثم يشير مصطلح منظمات المجتمع المدني إلى مجموعة كبيرة من المنظمات تضم: جمعيات المجتمعات المحلية، والمنظمات غير الحكومية، والنقابات العمالية، والمنظمات الخيرية، والمنظمات الدينية، والنقابات العمالية. وثمة تعريف مهم آخر يفيد (أن منظمات المجتمع المدني مجموعة التنظيمات التطوعيّة الحرة التي تملأ المجال العام بين الاسرة والدولة لتحقيق مصالح أفرادها والاخرين، ملتزمة في ذلك بقيم ومعايير الاحترام والتراضي والتسامح والإدارة السليمة للتنوع).لعل من المفيد ان ينصب التركيز على طبيعة ودور منظمات المجتمع المدني، وهنا سنرى الاختلاف واضحا تبعا لثقافة المجتمعات السياسية ومستوى الادراك الجمعي ووضوح الرؤية لدور هذه المنظمات. احدى اهم مهمات منظمات المجتمع المدني الحقيقية الفاعلة هو الضغط على صناع القرار لصالح القضايا التي تهتم بها وتدافع عنها كحقوق الانسان والمرأة والطفل والبيئة وحرية التعبير والرأي ودستورية القوانين والتمييز العنصري وغيرها كثير، ولابد ان يكون النظام ديمقراطيا ليتيح ضمن آلياته حرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي والاعتصام. التعريف الثاني لمنظمات المجتمع المدني يتناول ملء الفراغ بين المجتمع والدولة، وهذا الفراغ تملؤه منظمات المجتمع المدني في الانظمة الديمقراطية، تراقب مجمل الاداء الحكومي، وتوجه الرأي العام وصانع القرار الى قضايا مهمة.اما في الانظمة الشمولية فتقوم منظمات الحزب الحاكم بملء المساحة بين المجتمع والسلطة، وتكون بوقا صاخبا لتوجهاته، ورهن اشارته بتنظيم التظاهرات المؤيدة لسياساته ومغامراته، ويقبع الشعب بأغلبيته العظمى بواد وفرسان هذه المنظمات التي تسمى ظلما بالجماهيرية او الشعبية بواد آخر بعيد كل البعد عما يجري حقيقة على ارض الواقع، انها ابعد ما تكون عن تمثيل مصالح الشعب واهتماماته، لقد شوهت اماني وتطلعات الملايين وجعلتها تتطابق ظاهرا مع توجهات النظام الخرقاء. ان من اهم الدوافع المحركة لانشطة منظمات المجتمع المدني في مجتمعات ما بعد الحقبة الشمولية هو عمق احساسها بأهمية وجودها ودورها، ورفضها على ان تكون مجرد جزء من ديكور النظام الجديد، سيزداد تفهم ودعم المجتمع لدور هذه المنظمات بعد تطور انشطتها كما ونوعا، يومها ستملأ حقيقة الصحراء الجرداء التي كانت بين الشعب ومن بجلس عنوة على رأس السلطة



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيداو ياسيداو
- هل نحن ازاء ازمة اقتصادية ?
- كفاءة الناخبين
- اعداء المجتمع المدني
- الحكم الرشيد
- رياح الاصلاح
- الاحزاب السياسية
- مؤسسات
- العراقيون واوباما
- فوزه نصر للديمقراطية
- الوضوح المطلوب
- ازدواج الجنسية
- مسافر بلا طريق
- مصادر المعلومات
- ازمة اقتصادية
- ما بعد التغيير
- رد الاعتبار
- ثقة منهارة
- دعوات
- الديمقراطية الرقمية .. دور ايجابي للتكنولوجيا في اشاعة الثقا ...


المزيد.....




- كوليبا يتعرض للانتقاد لعدم وجود الخطة -ب-
- وزير الخارجية الإسرائيلي: مستعدون لتأجيل اجتياح رفح في حال ت ...
- ترتيب الدول العربية التي حصلت على أعلى عدد من تأشيرات الهجرة ...
- العاصمة البريطانية لندن تشهد مظاهرات داعمة لقطاع غزة
- وسائل إعلام عبرية: قصف كثيف على منطقة ميرون شمال إسرائيل وعش ...
- تواصل احتجاج الطلاب بالجامعات الأمريكية
- أسطول الحرية يلغي الإبحار نحو غزة مؤقتا
- الحوثيون يسقطون مسيرة أمريكية فوق صعدة
- بين ذعر بعض الركاب وتجاهل آخرين...راكب يتنقل في مترو أنفاق ن ...
- حزب الله: وجهنا ضربة صاروخية بعشرات صواريخ الكاتيوشا لمستوطن ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عدنان شيرخان - اشكالية المفهوم