صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2528 - 2009 / 1 / 16 - 11:14
المحور:
الادب والفن
22
.... .... ... .....
وحدُها الكتابةُ تغدقُ عليَّ
حبقَ الرُّوحِ
وحدُهَا الكتابةُ
صديقةُ حلمي
صديقةُ ليليَ الطَّويلِ
متى سأعبرُ وهجَ المسافاتِ
فوقَ سفينةِ الحرفِ؟
سفينةٌ لا تعرفُ لغةَ الغرقِ
سفينةٌ من لونِ الضِّياءِ
تسقي ضفافَ المساءاتِ عشقاً
تزرعُ في أيكةِ الاحلامِ
ورداً من أبهى الخمائل!
*****
حنَّتِ النَّواطيرُ إلى كرومِهَا
غربةٌ معتّقة
تغلغلَتْ
جوانحَ المساءِ
ترتعشُ شوقاً
إلى دِنَانِ الخمرِ
تهفو أن تغفو
بين هضابِ العمرِ
شوقٌ يستعرُ
كلّما يهبطُ اللَّيلُ
أوجاعُ الحنانِ تنمو
تزهرُ الرُّوحُ
بين بتلاتِ الغربةِ برعماً
يتلألأ في أعماقِ الذَّاكرة
نداوةُ الليالي القمراء
ننامُ فوقَ سطوحِ المنازلِ
نغازلُ النُّجومَ
نضحكُ من أعماقِ الانبهارِ
سحرتني نجمةُ الصَّباحِ
ساطعةٌ مثلَ وجنةِ عاشقة
من وهجِ الضِّياءِ
ذكرياتي باقاتُ فرحٍ
غافيةٌ بين شقوقِ اللَّيلِ
محفورةٌ
فوقَ حدائقِ القلبِ
مثلَ الوشمِ
مزهوّةٌ أنتِ يا روح
فوقَ أزاهيرِ البدنِ
بحيراتُ العمرِ مغروسةٌ
بأعشابِ البراري
بكلّ أنواعِ النَّفلِ
.... ... ... .....!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟