أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - دماءُ الأطفالِ النَّديّة














المزيد.....

دماءُ الأطفالِ النَّديّة


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2522 - 2009 / 1 / 10 - 08:11
المحور: الادب والفن
    



18

.... .... .... ...
لا لن تنقضَّ
صواريخٌ بعيدة ولا قريبة
على المنائرِ
ولن تتهاوى النَّخيلُ
حتّى ولو قُصِفَتْ
من خاصراتِهَا

ستنهضُ من أعماقِ العراقِ
جذورُهَا متجذِّرةً
في أعماقِ الجراحِ
في أعماقِ الحياةِ

لن تطفو جثثاً
على ضفافِ الأنهارِ
لن يتحقَّقَ
حلم أصحاب الصَّولجان

دماءُ الأطفالِ النَّديّة
ستقهرُ جبروتَ الطُّغيانِ

دماءُ الشُّيوخِ
رمحٌ في صدرِ الطُّغاةِ

سوفَ يعودُ
سعدي يوسف إلى بغداد
يقرأُ أشعارَهُ المتصالبة
في سماواتِ الرُّوحِ

يقرأُ أحزانَ عقودٍ من الزَّمانِ
سيقرأُ قصائدَهُ
بنشوةِ انتصارِ الشِّعرِ
على هلوساتِ ساساتِ العصرِ

لا سوفَ لن نرى
ساحةَ التحريرِ لماماً
لن نكونَ غرقى يا صديقي
الكلمةُ أقوى انتصارٍ
في تاريخِ الحروبِ

وحدُها الكلمة
تهزمُ صولجاناتِ الطُّغاةِ

مَنْ قالَ إنَّ العراقَ غريقٌ؟!
العراقُ غارقٌ في العراقةِ
غارقٌ في الشُّموخِ
غارقٌ في الأحزانِ
غارقٌ في النُّبوغِ

عِقْدٌ أو عقودٌ
من البكاءِ والأنينِ
لا تؤدّي إلى الغَرَقِ
يأتي طغاةُ هذا الزَّمان ويرحلون
كما ترحلُ السُّيولُ
في منحدراتِ الجبالِ

سوفَ لن يداهمنا جنودٌ
ولا قرودٌ

عندما تشيخُ الطُّغاةُ
ترفعُ يديها
تستسلمُ لسنّةِ التَّخريفِ
.... ... .. ... ....!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبرعمَ في عمقِ الوهادِ عشبةُ الخلاص
- غافياً على أركانِ القصائد
- تحريرُ فلسطين بطريقةٍ تخرقُ الأساطير
- وجهٌ طافحٌ بالتَّمرُّدِ على سلطةِ الأبواطِ
- هرباً من جلاوزةِ العصرِ
- حسرةٌ تنمو في جبهةِ النَّهارِ
- أيّها المتمرِّدُ في وجهِ الرِّيح
- ماتَ الشَّرقُ ماتَ الغربُ ماتَتِ القيمُ
- حيرةٌ كبرى تُسَربِلُ أجواءَ المكان
- تواصلٌ أكثرَ صفاءً من الماءِ الزُّلال
- يرحلُ العمرُ سريعاً متوغِّلاً دكنةَ اللَّيل
- لونٌ متناثرٌ من حفيفِ الرِّيح
- حاملاً بينَ جناحيهِ نقاءَ الحياة
- ضحكاته المترقرقة مثلَ خيوطِ الهلالِ
- نحكي عنِ العشقِ ولا نتعبُ مِنَ التَّعبِ
- يفرشُ ضحكةً مجلجلة فوقَ خميلةِ اللَّيلِ
- تتناثرُ شظايا الحزنِ فوقَ عباءةِ اللَّيل
- أيَّتها الشَّهقة المنقوشة فوقَ وجنةِ الرُّوح
- أزقّةٌ تحملُ بينَ جوانِحِهَا نكهةَ الطِّينِ
- تلملمُ ذواتها المنشطرة على قارعةِ المسافات


المزيد.....




- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...
- الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة( ...
- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - دماءُ الأطفالِ النَّديّة