أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - حسرةٌ تنمو في جبهةِ النَّهارِ














المزيد.....

حسرةٌ تنمو في جبهةِ النَّهارِ


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2515 - 2009 / 1 / 3 - 04:46
المحور: الادب والفن
    




13

.... ... ... .....
تشرُّدٌ في أزقَّةِ الوطنِ
دموعٌ تصبُّ باِشتعالٍ
فوقَ قِبَابِ الحلمِ

وجنةُ طفلةٍ تنتظرُ كعكةَ العيدِ
يأتي عيدٌ ..
وقبلَ حلولِ الآباءِ
بين أحضانِ الطُّفولة
تزمجرُ طائراتُ الشَّبحِ
ثعالبٌ تنمو من كلِّ الجهاتِ

عيدٌ يتلوه عيد
وأزيزُ الرَّصاصِ ينهمرُ
على أسمالِ جان دمّو

تتمزّقُ قصيدةٌ
من لونِ التوجُّعِ
حسرةٌ تنمو
في جبهةِ النَّهارِ

غبارٌ يعلو عباءةَ اللَّيلِ ..
الشَّمسُ تغدقُ دفئها
على جراحِ المكانِ

يأتي عيدٌ
ولعلعاتُ الصَّواريخِ
جاثمةٌ فوقَ بسمةِ الطُّفولةِ
فوقَ وجعِ الإنتظارِ ..

عيدٌ مسربلٌ
بكلِّ أنواعِ الإنكسارِ
عيدٌ يعبرُ صحارى القلبِ ..
قلبٌ غارقٌ بأنينِ الحنينِ
أنينُ الحرمانِ من بهجةِ العيدِ
من نكهةِ العيدِ

تضيقُ الدُّنيا
في وجهِ الشُّعراءِ
فيحترفونَ التسكُّعَ تارةً
والتشرُّدَ طوراً

إنّه زمنُ العبورِ
في وهادِ الانشطارِ
انشطارُ الشَّوقِ إلى هلالاتِ قمرٍ
إلى روحٍ ترغبُ أن تغفو
فوقَ أعشابِ البراري

.. وبقدرةِ قادرٍ
تعبرُ يا جان
الحدودَ المفخّخةَ بالآهاتِ

كم ليلةٍ بائسةٍ نامَت
فوقَ ركبتيكَ
وأنتَ تحدّقُ
في الفراغِ .. الفراغِ؟

كم شاعرٍ آواكَ ..
كم مرّةٍ صرخْتَ
في وجْهِ سعدي يوسف
هذا البيتُ ليسَ بيتَكَ
إنّه بيتنا
بيتُ المتسكِّعين
بيتٌ يأوي التشرُّدَ
يأوي جان دمّو
بأسماله اليتيمة

كم مرّةٍ بصقْتَ
على قباحاتِ هذا الزَّمان
كم مرّةٍ سخرْتَ
من أوباشِ هذا الزَّمان
.... ... ... ....!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيّها المتمرِّدُ في وجهِ الرِّيح
- ماتَ الشَّرقُ ماتَ الغربُ ماتَتِ القيمُ
- حيرةٌ كبرى تُسَربِلُ أجواءَ المكان
- تواصلٌ أكثرَ صفاءً من الماءِ الزُّلال
- يرحلُ العمرُ سريعاً متوغِّلاً دكنةَ اللَّيل
- لونٌ متناثرٌ من حفيفِ الرِّيح
- حاملاً بينَ جناحيهِ نقاءَ الحياة
- ضحكاته المترقرقة مثلَ خيوطِ الهلالِ
- نحكي عنِ العشقِ ولا نتعبُ مِنَ التَّعبِ
- يفرشُ ضحكةً مجلجلة فوقَ خميلةِ اللَّيلِ
- تتناثرُ شظايا الحزنِ فوقَ عباءةِ اللَّيل
- أيَّتها الشَّهقة المنقوشة فوقَ وجنةِ الرُّوح
- أزقّةٌ تحملُ بينَ جوانِحِهَا نكهةَ الطِّينِ
- تلملمُ ذواتها المنشطرة على قارعةِ المسافات
- يتنامى الشُّوقُ إلى مرافئِ الأمومة
- حلمُ العبورِ في متاهاتِ القصائد
- تحملُ في ساعدِها الأيمن غربالاً
- ودعَّتْ المناجلَ حاملةً مشعلاً مزنَّراً بالكلمات
- تاهتِ الفراخِ بينَ أخاديدِ الحياة
- تثاءبَ النَّهرُ من تعبِ الانتظار


المزيد.....




- أسطورة السينما الفرنسية بريجيت باردو ستدفن على شاطئ البحر في ...
- أحدثت بجمالها ثورة جنسية في عالم السينما.. وفاة بريجيت باردو ...
- عودة هيفاء وهبي للغناء في مصر بحكم قضائي.. والفنانة اللبناني ...
- الأمثال الشعبية بميزان العصر: لماذا تَخلُد -حكمة الأجداد- وت ...
- بريجيت باردو .. فرنسا تفقد أيقونة سينمائية متفردة رغم الجدل ...
- وفاة أيقونة السينما الفرنسية بريجيت باردو، فماذا نعرف عنها؟ ...
- الجزيرة 360 تفوز بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير بمهرجان في الس ...
- التعليم فوق الجميع.. خط الدفاع في مواجهة النزاعات وأزمة التم ...
- -ناشئة الشوق- للشاعر فتح الله.. كلاسيكية الإيقاع وحداثة التع ...
- وفاة أيقونة السينما الفرنسية بريجيت باردو عن 91 عاما


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - حسرةٌ تنمو في جبهةِ النَّهارِ