أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معين شلبية - كفى














المزيد.....

كفى


معين شلبية

الحوار المتمدن-العدد: 2519 - 2009 / 1 / 7 - 07:28
المحور: الادب والفن
    


شطحات
• هي الحرب تتسلّل إلى فراشنا مرة أخرى، هي الحرب، هي الحبر، هي الربح، كأننا على موعد معها. هي الحرب تأتينا بكل سلاحها الجوّي والبحري والبرّي، تدهشنا بموازين الدعارة التي تفرضها، بشخوصها ومسرحها وجمهورها.. الجلاد هو الجلاد، والضحية هي الضحية والشاهد هو الشاهد والقتلة هم القتلة والخونة هم الخونة ؛ ويعلو النداء: أما من نصّ آخر لمسرح آخر لجمهور آخر يستوي مع حلمنا؟.
وتغيب الإجابة أمام السؤال الكبير، والضمير العالمي في رحلة صيد وحشية؛ ويعلو النداء: دعوا ضمائركم تصرخ.. تغيب الإجابة، والعالم العربي مهزوم ومقطوع اللسان. لماذا ؟؟؟.

• الساعة الخامسة صباحًا، الفجر يفيق على صوت القصف.. قنص، طائرات، صواريخ، بوارج، قذائف؛ الدم هو الدم والثمن هو الثمن والمخيّلة هي المخيّلة، والواقع هو الواقع، هناك، أسمع صوت دويّ حولي، أشعر أن ارتباكاً غاص في خاصرتي، العصافير تصمت فجأة بعد أن كانت تغني لعاشقين، كأني في بيروت أو غزة أو رام الله. قلت لها: بي رغبة في البقاء.. لكنهم شهوة الموت القادمة؛ نامي يا حبيبتي كي تمر الذائقة الدموية... نامي.

• في النهار انتظرتها، فأنا أحترف الحزن والانتظار والمتعة الحارقة، كنت أكذب على نفسي حين أطل عليها، لعلّها.. هدير هواجسي المتلاطمة يحملني إليها؛ هي تحب الحياة وأنا مفرط في التشظي، وكلانا يشعل الآخر. قلت في نفسي: هذا زمن احتقان الغيظ، في زمن الحرب السافلة، الكلام يهرب إلى البعيد، إذن سأكتب صمتي ريثما تعود الطائرات من قصف الطفولة. انظر وتألم.

• قالت لي: سأعيد ترتيبك من جديد، لكنها بين قذيفة وأخرى، كانت تسرق مني مذاق حزن الليمون الدالف على سرّتها من قريب. قلت: متى ينتهي هذا الصراع المقيت؟ ومتى ينتهي الظلم السائد والاحتلال البغيض؟ نريد أن نكون عاديين وشعراء وأن نحلم كما نشاء. تجيب بنعومة: حتى ينتهي الفارق بين البحر والسماء. لا رحمة، لا رحمة، تعيسة هي الأرض، فوضى في المفاهيم، فوضى في الثوابت، فوضى في المبادئ، فوضى في الأخلاق، فوضى في الأحاسيس، فوضى في القيم، فوضى في الحواس.. فكيف يا غاليتي ستعيدين ترتيبي من جديد؟


• بمزيد من الأسى والحزن، أنعي الضمير الإنساني الذي أصيب بحادث صمت رهيب إزاء ما حدث وما قد يحدث من غزو عنصري وإرهاب دولي، مذابح بشعة، مخيمات تجويع، تطهير عرقي، كوارث بشرية، تدمير البنيتين وإبادة شعب، هنا أو هناك وفي شتى بقاع العالم. عن مراسيم التأبين، سنوافيكم بالإعلان عنها في برنامج "براثن الموت".
ولله في خلقه شؤون.

• إلى الناقد الصديق محمد البوجي:
(احترم حظر التجوّل، لا تغادر غرفة النوم إلى الحمام ليلاً، للتبوّل.)

وإلى حكام العرب:
سوف ترون دائماً كلّ حكام العالم عمالقة، ما دمتم تفضلون الجلوس عند أقدامهم.. وتلحسوها. لحّس، لحّس..
اخص !.

وتصبحون على قذيفة !!!



#معين_شلبية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوق القصيدة - في وداعك محمود درويش!
- نعي الشاعر الكبير محمود درويش
- أدب
- دراسة نقدية
- رؤيا
- تجليات الأزرق الكوني
- دهشة الخلاص
- كرجع الصّدى
- حينَ خلعتُ جسدي !؟
- قبل الماء
- كلمات مهزومة
- بحيرة الوجع
- خيمة في الريح
- طقس التّوحد
- دع الشمس وانصرف
- نجمة أيلول
- خلف نافذتي الضبابية
- هل يغريك الموت ؟
- مرايا الغمام
- محنة الألوان


المزيد.....




- فيديو.. 24 دقيقة تصفيق لفيلم -صوت هند رجب- في مهرجان فينيسيا ...
- فيلم -صوت هند رجب- يهز مهرجان فينيسيا
- بطل فيلم -صوت هند رجب- يحكي ردود الفعل الغربية
- وزير الثقافة الفلسطيني السابق أنور أبو عيشة: لا حل غير الاعت ...
- خدعوك فقالوا: الهوس بالعمل طريقك الوحيد للنجاح
- بـ24 دقيقة من التصفيق الحار.. -صوت هند رجب- لمخرجة تونسية يه ...
- تصفيق حار استمر لـ 14 دقيقة بعد انتهاء عرض فيلم -صوت هند رجب ...
- -ينعاد عليكم- فيلم عن الكذب في مجتمع تبدو فيه الحقيقة وجهة ن ...
- رشحته تونس للأوسكار.. فيلم -صوت هند رجب- يخطف القلوب في مهرج ...
- تصفيق 22 دقيقة لفيلم يجسد مأساة غزة.. -صوت هند رجب- يهزّ فين ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معين شلبية - كفى