أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معين شلبية - هل يغريك الموت ؟














المزيد.....

هل يغريك الموت ؟


معين شلبية

الحوار المتمدن-العدد: 1717 - 2006 / 10 / 28 - 07:10
المحور: الادب والفن
    


متوّجاً كنفحة طيب
لا وسماً بهياً بعدك
هبطت من ورق الغمام
لترسم المعنى
وتبعث من ضباب يديك
رسالة أخرى
ودمعا أبيّاً.

ها أنت تؤثث عهد الغيب
وترحل في شهوتك الأبدية
ها أنت تحدق ثانية فيَّ
وتحلِّق فوق رياح النور
ها أنت تنضِّب صفوتك الوحشية
وتشحن بالخيط الليلك
علَّ الليلك يعبر طقس الموت
بدون خلاص.

هل يسعفك الموت؟
مِن أيِّ سيوخ طينيٍّ قذفتك العزلة
حتى شسوع العمر؟
مِن أيِّ مجال ناري دفقتك جهات الخلق
نحو مساحيق المنفى؟
مِن أيِّ مهبّ مائي تتشمم رائحة البحر
وتدعو للمطر التائه
في صفحات الرمل؟.
هل يسعفك الموت؟
مِن أين لي عري الإجابة حين يشتعل السؤال؟
مِن أين لي رجع المرايا حين ينكسر القناع؟
مِن أين لي وقع الأغاني حين ينتفض النشيد؟
مِن أين لي
مِن أين لي
ولك البداية والقيامة
فيك يكتمل الهلال!.

لك قمة الرؤيا
مذ مرَّ الهواء على مفارق روحك وانكويت
فاحمل بلادك
رجَّها لو شئت
وهيئ لسيدتي الأنيقة ما استطعت
من البياض المقدسي
فكن جرساً في مملكة الفجر
وكن كالبرق في ملكوت الغسق.

متكئاً على خرائب روحك
مؤجلاً كقمر اليباب وشمس الفقراء
يأخذني البحر تماما
يفتح شباكا خلفيا للغربة
تحملني ينابع الجوع
فتجهش فيَّ رائحة الوطن الطافح بالأحزان
ينهمر الوهج بقايا لا أعرفها
يرتعش على الشفتين سؤال:
هل يغريك الموت؟
لا !
هل يغريك الموت؟
لا !
هل يغريك الموت؟
لا !
كيف الرفض..
والموت قميص الروح المتهيِّء
في مهجعك الموعود
كيف الرفض..
وفي القلب مسار يتململ عند الحلم
يا معراجاً يحمل,
فوح ثراها
وعودتك المنتظرة.



#معين_شلبية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرايا الغمام
- محنة الألوان
- لكِ الغياب سيدتي
- حصان الروح
- ظلال الغياب
- رحيل الروح
- هجرة الأشواق العارية
- الموجة عودة


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معين شلبية - هل يغريك الموت ؟