أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - اذار/ نيسان 2004 - مرور عام على الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري - ثائر دوري - بعد مرور سنة على الغزو أهداف و دوافع هذا الغزو















المزيد.....



بعد مرور سنة على الغزو أهداف و دوافع هذا الغزو


ثائر دوري

الحوار المتمدن-العدد: 774 - 2004 / 3 / 15 - 03:00
المحور: ملف - اذار/ نيسان 2004 - مرور عام على الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري
    


إن غزو الولايات المتحدة الأمريكية للعراق ليس حدثاً فريداً ، لا بالنسبة لممارسة الولايات المتحدة للغزو خلال تاريخها ، و لا من حيث تعرض المنطقة العربية للغزو .
أولاً - فيما يخص الغزو و الولايات المتحدة :
لقد مارست هذه الدولة الغزو منذ نهاية الحرب العالمية الثانية و حتى اليوم بمعدل غزوتين في السنة . كما أن تاريخها مبني على العنف و الإبادة و الغزو ، منذ إبادة الهنود الحمر التي استمرت طوال قرون حتى انتهت بالقضاء التام على حضارتهم و ثقافتهم ووضع من بقي منهم في معازل للمحافظة على التنوع البيولوجي ، لا أكثر، دون أن يكون لديهم القدرة على إعادة إنتاج حضارتهم . ثم مارست الغزو في أمريكا اللاتينية طيلة القرن التاسع عشر و افتتحت القرن العشرين بغزو الفلبين لنشر رسالة الله . و هاهي تفتتح القرن الواحد و العشرين بغزو العراق و افغانستان لنشر الديمقراطية ، الرسالة الإلهية الجديدة لأمريكا . دون أن ننسى الإشارة إلى جريمة العبودية التي استنزفت خلال قرون قارة افريقيا و حولتها إلى حطام .
و فيما يلي إحصائية صغيرة لبعض لعمليات الغزو في بعض مراحل التاريخ الأمريكي
(( في عام 1823 قامت القوات الامريكية بغزو نيكاراجوا .. وفي عام 1825 دخلت هذه القوات الى بيرو.. وفي عام 1846 احتلت القوات الامريكية ارضاً طالبت بها المكسيك وهي ما تعرف الآن بولاية تكساس ، وبهذا اثيرت الحرب المكسيكية ، وفي اعقاب انتصار سنة 1948 ضمت الولايات المتحدة تلك الأرض بالاضافة الى كاليفورنيا ونيومكسيكو.
-وفي عام 1854 دمر المارينز الامريكي ميناء جاجراي تاون في نيكاراجوا انتقاماً من ابعاد الوزير الامريكي الذي كان في تلك البلاد وبعد ذلك بعام غزت القوات الامريكية اورغواي .. ثم قامت بغزو قناة بنما.
-وفي عام 1857 تدخلت القوات الامريكية في نيكاراجوا لافشال محاولات وليم رورك .. وهو مغامر من تينيسي حاول تولي السلطة في نيكاراجوا!!
-قامت القوات الامريكية بغزو كولومبيا عام 1873 بعدة انزالات عسكرية تتابعت في الاعوام 1885 و 1892 و1898 و1899.
- وفي عام 1888 تدخلت القوات الامريكية في هاييتى وفي عام 1891 في تشيلي.
- وفي عام 1894 تدخلت القوات الامريكية مرة اخرى في نيكاراجوا..
-في عام 1898 كانت الحرب الامريكية الاسبانية حيث افتعلت الولايات المتحدة حادثة كوبا ، وقد حاصر على اثرها الاسطول الامريكي الموانئ الكوبية بينما قام الجيش والمتطوعون بما فيهم من رجال تيودور روزفلت بسحق القوات الاسبانية على الشواطئ.
-وبعد ثلاثة اعوام جعلت الولايات المتحدة من كوبا وكراً امريكياً للقمار كما ضمنت الحق في قاعدة بحرية في خليج جوانتا ناموا ومازالت تحتفظ بها حتى الوقت الحاضر..
- وفي عامي 1901و 1902 تدخلت القوات الامريكية في كولومبيا وفي عام 1903 دخلوا الحرب الاهلية في كوبا وانتظمت القوات الامريكية في جيش التهدنة الكوبية لاستعادة النظام واقامة حكومة مستقلة خلال ثلاث سنوات.
-وفي عام 1907 تدخلت القوات الامريكية واستولت على ست مدن في هندوراس.
-وفي عام 1914 دخل المارينز الامريكيون الى هاييتى في عملية انزال حيث سرقوا البنك المركزي استرداداً لاحد الديون .. وبعد سنة واحدة أي في عام 1915 دخلت القوات الامريكية الى هاييتى واحتلت البلاد حتى عام 1934.
-وفي عام 1914 أمر الرئيس ويلسون بحريته بقصف واحتلال فيركزون عام 1916 وبعد غارات مكسيكية على الاراضي الامريكية ارسل قوة بقيادة بيرشنغ حيث دخلت المكسيك لمطاردة زعيم الثوار بانكوفيلا.
-وفي عام 1916 تدفقت القوات الامريكية الى الدومينكان لتهزم وتسيطر على البلاد بحكومة عسكرية حتى عام 1924.
-وفي عام 1932 تدخلت القوات الامريكية في السلفادور بمساعدة السفن الحربية الكندية.
-وفي عام 1954 اطاحت الولايات المتحدة الامريكية بحكومة جواتيمالا..!!
-وفي عام 1961 غزت امريكا خليج الخنازير في كوبا بواسطة جيش من المبعدين الذين تبنتهم ، وانتهى هذا الغزو الى الفشل..
-وفي عام 1962 فرض الرئيس كندي حصارا جوياً وبحرياً على كوبا لاجبار السوفيت على ابعاد صواريخهم الذرية من الجزيرة.
-وفي عام 1967 ساعدت المخابرات المركزية الامريكية "سي . آي. إيه" عسكر بوليفيا على جيفارا في بوليفيا..! وفي هذه الاثناء لا ننسى التدخلات الامريكية في فيتنام وكوريا.!!
-وفي عام 1967 امدت الولايات المتحدة "إسرائيل" بالمال والعتاد والاسلحة ونتج عن ذلك هزيمتها للعرب في نكبة عام 1967.
-في عام 1973 زعزعت الولايات المتحدة الاستقرار في تشيلي مما هيأ الطريق امام قيادة ديكتاتور عسكرية.
-وفي نفس العام تدخلت الولايات المتحدة عن طريق وزير خارجيتها هنري كسينجر واوقفت مد النصر العربي على "إسرائيل" في حرب 10 رمضان المجيدة!!
-واعتباراً من تولي الرئيس ريغان للسلطة عام 1980 وهي ترسل المساعدات والمستشارين وعملاء السي آي . إيه الى مختلف بلاد العالم.
-وفي عامي 1981 و1982 بدأت امريكا بتعزيز اساطيلها العسكرية في الخليج ونشر الصواريخ في اوروبا..
-وفي عام 1983 تدخلت القوات الامريكية في لبنان بدعوى حفظ السلام!!
ومازالت امريكا تزحف بنفوذها السياسي والعسكري ومساعداتها للسيطرة على العالم كله واحتواء القرار.))

هذه الإحصائية حتى الثمانينات كما نرى .
و قد غزت بعدها بنما و العراق و أفغانستان و يوغسلافيا و تيمور الشرقية و شاركت في الحرب المستمرة في كولومبيا . و قصفت ليبيا . و عبثت ما شاء لها العبث تخريباً و غزواً في أمريكا اللاتينية .


ثانياً - من جهة تعرض العرب للغزو :
إن غزو العراق ليس حدثا استثنائياً أيضاً ، فمنذ صعود النظام العالمي ، الذي صاغه الغرب قبل خمسة قرون بعد سقوط غرناطة و اكتشاف أمريكا و الوصول إلى رأس الرجاء الصالح . منذ ذلك التاريخ الذي تزيد مدته على خمسة قرون تتعرض منطقتنا و حضارتنا لغزو شامل من قبل الغرب .
في البدء من أجل السيطرة على طريق الحرير و التوابل و الوصول إلى ثروات آسيا عبر طريق بري ، و حالياً من أجل السيطرة على البترول و الإمساك بخناق العالم . غزو بشكل مستمر منذ القرن السادس عشر و حتى اليوم .
بعد فشل الغربيين في فتح طريق بري لآسيا بواسطة الحروب الصليبية ارتدوا عن المنطقة العربية برياً . لكنهم لم يتخلوا عن حلم الوصول إلى الهند و أسواق آسيا . فاتجه البرتغاليون إلى البحر لمحاولة الوصول إلى آسيا بحراً بعيداً عن مناطق العرب و المسلمين . فاكتشفوا رأس الرجاء الصالح عام 1498م و يقال إن البحار العربي ابن ماجد لعب دوراً كبيراً في وصول البرتغاليين إلى رأس الرجاء الصالح . ثم تبع ذلك الوصول إلى شواطيء الهند . و هناك نشأت معارك بحرية ضخمة بينهم و بين الأسطول المصري ، المملوكي ، الذي ساهم في تجهيزه أصحاب المصلحة في منع البرتغاليين من الوصول إلى الهند و تحويل طرق التجارة الدولية ، و هم المماليك ، و العثمانيون ، و تجار جنوة و البندقية سراً الذين رأوا في لشبونة مزاحما تجاريا لهم . لكن الأسطول المصري هزم على يد البرتغاليين عام 1509 و بالتالي ثبت البرتغاليون أقدامهم على الساحل الهندي و بالتالي فرضوا نفسهم كطرف أساسي من أطراف التجارة الدولية . إلا أن عقائدهم كانت غريبة عن عادات و تقاليد أسواق آسيا فهم لم يأتوا ليسمحوا بالتجارة الحرة التنافسية كما كان الحال في أسواق آسيا المفتوحة للجميع ، أي لم يأتوا ليشتروا و يبيعوا بشكل حر كما هو الحال هناك . إنما كما يذكر المفكر تشومسكي في كتابه (( الغزو مستمر )) جاءوا بالاحتكار و القرصنة ، بما يتعارض مع أخلاقيات التجارة السائدة في آسيا . و من هنا بدأوا بمحاصرة منافسيهم الأساسيين في أسواق آسيا ، أي العرب و المسلمين ، فبدأوا بحملات الإبادة أينما استطاعوا، لقد أبلغ البوكريك ملكه جون الثاني :
(( بأنه وضع السيف على رقبة كل عربي حيثما أمكن العثور على عربي ، و كان إفلاته من يدي محال ، و قد ملأت بهم المساجد و أضرمت بهم النار )) . لقد وضع الغربيون معادلة غريبة ، يقول أحد التجار الهولنديين :
((00 التجارة لا يمكن أن تستمر دون الحرب و لا الحرب دون التجارة )) .
إن المعادلة الدموية بين الحرب و التجارة لا يزال معمولاً بها حتى اليوم . و في الأماكن التي لم يستطع الغربيون إبادة العرب أو احتلال أرضهم فرضوا الحصار عليهم ( من هنا يمكن فهم الحصار الذي فرض على العراق ) . فاستولوا على مدينة هرمز التي تمسك المضيق الذي يسمى باسمها ، و يصفها ابن بطوطة كما يلي :
(( هرمز مدينة على ساحل البحر و تسمى أيضاً موغ ستان و تقابلها في البحر هرمز الجديدة ،.... و مدينتها تسمى جرون و هي مدينة حسنة كبيرة ، لها أسواق حافلة و هي مرسى الهند و السند ، و منها تحمل سلع الهند إلى العراقيين و فارس و خراسان ))
و بالتالي أبقوا العرب حبيسي الخليج العربي دون أن يكون لهم القدرة على اجتياز مضيق هرمز .
و بعد ذلك بدأت محاولات العثمانيين ، الذين حلوا مكان المماليك و تحولوا إلى أكبر دولة في الفضاء العربي الإسلامي ، لاسترداد خطوط التجارة الدولية . ففي عام 1517 هاجم البرتغاليون ميناء جدة ، إلا أن القائد العثماني سليمان الريس تصدى لهم ، فغادروا إلى كمران و من ثم إلى هرمز القاعدة الأساسية لهم . و أعادوا الكرة من جديد عام 1520 إلا أن العثمانيين هزموهم أيضاً . و بقيت المناوشات بين الطرفين حتى حملة سليمان باشا على الهند عام 1538.
بنى سليمان باشا بأمر من السلطان العثماني في ميناء السويس ثمانين سفينة ، و جمع من الرجال عشرين ألفاً زودهم بكل ما يحتاجون إليه في رحلة طويلة إلى الهند لطرد البرتغاليين . لكن الحملة فشلت بسبب عدة أمور أولها مواصفات القائد العثماني ، و ثانيها الصراع العثماني الصفوي الذي دوراً بالغ السوء على مصير العالم العربي الإسلامي . إذ ساعد الصفويون البرتغاليين في معاركهم ( و نرجو أن لا يتحول الخلاف الطائفي اليوم إلى مقتلة جديدة للعالم العربي الإسلامي ، كما حدث في الماضي ) . و ثالثها الاختلال العميق في بنى المجتمع العربي – الإسلامي على الصعيد الاقتصادي و السياسي و الاجتماعي .
بعدها استمرت المعارك الطاحنة بين الطرفين فقد أرسل العثمانيون أسطولاً كبيراً عام 1551 استولى على مسقط لكنه لم يستطع تحرير هرمز ، ثم دخل إلى الخليج و حوصر في البصرة و لم يخرج منها أبداً ( ما أشبه اليوم بالبارحة ) .
و بعد العقد الثامن من القرن السادس عشر تخلى العثمانيون عن كل نشاط بحري كبير و سلموا للغربيين بالسيادة على حوض المحيط الهندي . لكن استمرت بعض المناوشات البرية في الخليج العربي على خط يتراوح بين البحرين و قطر و الإحساء . إن الجغرافيا السياسية الحاضرة اليوم على شواطيء الخليج العربي يمكن فهمها من الصراعات التي دارت هناك بين العثمانيين و البرتغاليين وورثتهم الهولنديين و الإنكليز . وصولاً إلى الأمريكان .
ماذا نتج عن تلك المعارك و أثر ذلك على العالم العربي الإسلامي ؟
1- تحول البحر الأحمر إلى بحيرة داخلية عثمانية لا يحق للسفن الغربية دخولها ، و بقي هذا البحر كذلك مدة طويلة .
2- حوصر العرب داخل البحار الداخلية و منعوا من ارتياد المحيط الهندي ، حوض الحضارة العالمية و مركز ثرواتها ، و بذلك فرض عليهم التأخر الاقتصادي و الاجتماعي و التقني .
و بالإجمال أدت معارك القرن السادس عشر الضارية إلى عزل العرب و المسلمين عن حوض المحيط الهندي مركز ثروات العالم . و بالتالي تحولت خطوط التجارة الدولية عن أيديهم و انتقلت إلى أيدي البرتغاليين و الهولنديين ثم ورثتهم البريطانيين ، الذين أكملوا مهمة استعمار باقي المنطقة فأكملوا توغلهم بالهند ليدمروا ما تبقى من الدولة المغولية المسلمة . و طوال القرن التاسع عشر عانى العرب و المسلمون من غزو و من كل الجهات . حتى أعلنت الحرب العالمية الأولى نهاية الرجل المريض و انهيار ما تبقى من قلاع محاصرة معزولة في بلاد الشام و العراق . فتم توزيع الغنائم بين القوتين الإستعماريتين في ذلك الوقت فرنسا و بريطانيا . مع تفتيت الوطن العربي شرقي قناة السويس على مزاج سايكس و بيكو و زرعوا الكيان الصهيوني في البقعة الأكثر استراتيجية في العالم كله ، فلسطين .
أنا أقول بثقة أنه لم يتغير شيء استراتيجي منذ سقوط مضيق هرمز بيد البرتغاليين و حتى اليوم . ما زال العرب مقسمين مهزومين ، إما محتلين أو محاصرين .



نحو قرن أمريكي جديد :
(( ليكن القرن الحادي و العشرون قرناً أمريكياً )). هذه الصرخة أطلقها كلينتون أثناء ولايته . و هو كان يعبر عن فكر سائد في أوساط مراكز الأبحاث و الدراسات التي تصنع السياسة الأمريكية .
يجب أن يبقى القرن الحادي و العشرون قرناً أمريكياً . لكن ما العمل كي يبقى قرناً أمريكياً ، و أمريكا تتراجع على المستويات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية ، و لم يبق لها سوى المجال العسكري تتفوق به ؟
فى السابع من يناير 2004 أصدر صندوق النقد الدولي تقريرا جاء فيه أن زيادة ديون الولايات المتحدة الخارجية تمثل تهديدا للاقتصاد العالمي ، حيث أنها حطمت الأرقام القياسية السابقة ووصف التقرير الأساس المالي للولايات المتحدة بأنه متداع, وأضاف أن صافى التزامات الولايات المتحدة إزاء العالم الخارجي ربما تعادل خلال بضعة أعوام أربعين في المائة من اجمالى اقتصادها وهو مستوى لم يسبق له نظير وان خطورته ترجع إلى أن شهية الولايات المتحدة النهمة للاقتراض قد تزيد من أسعار الفائدة وتبطىء النمو الاقتصادي العالمي! (حسين فهمى – الأهرام – 13/1/2004)
إن العجز في مجال تغطية الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي سيتجاوز 44 تريليون دولار عام 2030.
إن أمريكا الآن تعيش عالة على الأوروبيين والآسيويين ولم تعد قادرة على الاستغناء عنهم.
هذا العجز المالي يقابله بالتأكيد عجز تجارى أمريكي مزمن ووفقا لأرقام عام 2001 فإن أمريكا تعانى من العجز التالي..
84 مليار دولار مع الصين – 68 مليار مع اليابان – 60 مليار مع الاتحاد الأوروبي – 30 مليار مع المكسيك – 13 مليار مع كوريا الجنوبية – 4,5 مليار مع اسرائيل, 3,5 مليار مع روسيا, ونصف مليار مع أوكرانيا!!
وبعد أن كان الإنتاج الصناعى الأمريكى يمثل 44% من إنتاج العالم عام 1929 أصبح بعد سبعين عاما أقل بقليل من انتاج الاتحاد الأوروبي أو أعلى قليلا من انتاج اليابان . أما الشركات المتعددة الجنسية فمنذ عام 1998 فإنها تحول الأرباح من أمريكا إلى بلادها الأصلية أكثر مما تحول الأرباح إلى أمريكا. إذن أمريكا تعانى من العجز فى كل شىء.
كما أن فضائح انهيار الشركات الأمريكية التى بالغت فى أرقام موجوداتها وأرباحها تشير الى زيف كثير من الإحصاءات الأمريكية المعتمدة على معلومات هذه الشركات( افلاس شركة إنرون وحدها أدى الى ضياع 100 مليار دولار أى 1% من الانتاج القومى الأمريكى).
ثم ما هذا الاقتصاد الذى تنمو فيه الخدمات المالية والتأمين والعقارات بسرعة تساوى ضعف نمو الصناعة فى الفترة من 1994 الى 2000 بحيث تحقق ما قيمته 123% من قيمة الإنتاج الصناعى؟
ويشير ايمانويل تود (ما بعد الامبراطورية: دراسة فى تفكك النظام الأمريكى) الى استنتاج بالغ الأهمية ] لقد أصبح الاستهلاك المفرط الأمريكى العنصر الأساسى لبنية اقتصادية عالمية يعتبرها البعض امبريالية. ومع ذلك لم تعد أمريكا ضرورية للعالم بسبب انتاجها , وإنما صارت ضرورية للعالم بسبب استهلاكها فى حالة عدم كفاية الطلب العالمى[ .
و عشرات بل مئات الدراسات غير هذه الدراسة تؤكد أن أمريكا أصبحت عبئاً اقتصاديا على العالم . لقد أصبحت غير قادرة على إعالة أبناها إلا على طريقة طائر الواق الواق ، الذي يضع بيوضه في أعشاش الآخرين كي يحضنهم الآخرون و يطعمونهم ( التشبيه للروائي الأمريكي الراحل كين كيسي الذي ألف رواية أسماها طيران فوق عش الواق –واق و يعني أمريكا ) . فهي متخلفة في مجالات الصناعات النسيجية عن الصين و في مجال الكهربائيات و السيارات عن أوربا و في مجال الإلكترونيات عن اليابان .
و لا بد أن المحللين و الدارسين في مراكز أبحاث و صنع القرار الأمريكية يعرفون هذا الأمر أكثر منا . لذلك قرروا استخدام ما تبقى من خصائص أمريكية متفوقة ، أي الجانب العسكري ، لتغطية العجز في الجوانب الأخرى . فقرروا السطو على بترول العراق لعدة أسباب منها أهميته الاقتصادية، حيث من المتوقع أن تتعاظم أهمية البترول العراقي عالمياً خلال الخمسين سنة القادمة و لنأخذ فكرة عن أهمية بترول العراق و الخليج العربي عامة نشير إلى الأرقام التالية التي أوردها الباحث النفطي نقولا سركيس في جريدة اللوموند الفرنسية :
((قد يثير العكس العجب. فالولايات المتحدة التي تستند الى شتى أنواع الأسباب غير الطاقة لتبرر هجومها، تكتم اهدافها الحقيقية بطريقة مشبوهة لا بل مثيرة للسخرية. يبقى الرهان المركزي النفط. وكدليل على ذلك وحتى قبل احداث الحادي عشر من ايلول ،2001 التقرير حول امن الطاقة المحركة في الولايات المتحدة الذي اعدته مجموعة عمل يرأسها ديك تشيني (نائب الرئيس الحالي) وصدر في شباط من العام نفسه، يشكل اهم مرجع اعد حول نفط المنطقة. وقد ذكر فيه ان احد الاهداف الاولوية لدى واشنطن يجب ان يكون "مدخلا افضل الى الثروات النفطية في الخليج العربي - الفارسي". وما ان يتم ارساء حرية التجارة حتى لا يعود "المدخل الافضل" يعني سوى فرض سيطرة/ تحكم مباشر.
ولفهم السياسة الاميركية حيال دول الخليج، يجدر الاخذ في الاعتبار مميزات العراق في معزل عن الازمة الراهنة. فسيكون هذا البلد العملاق النفطي الجديد للعقود المقبلة. من اصل الـ73 حقلا المعروفة حتى الساعة، 15 منها فقط يتم استثمارها. ومن بين الـ58 المتبقية، تعتبر مجموعة كبيرة منها "عملاقة". على سبيل المثال، ان الحقلين اللذين دارت حولهما مفاوضات اتفاقات - لكنها لم توقع بعد - بين فرنسا (عبر توتال - فينا ألف) والعراق يحتويان على احتياط اثبتت كميته بين 15 و16 مليار برميل، اي ضعف الاحتياط الذي كانت الشركة الفرنسية لتستثمره في العالم بعد ثمانين عاما من وجودها! واكثر من نصف مجموع الاحتياط النفطي لدى الولايات المتحدة. فضلا عن ذلك، ونظرا الى الحاجات المتزايدة للطاقة في العالم بطريقة متصاعدة، سيبقى النفط لعقود اضافية المصدر الاساسي للطاقة. فالاستهلاك العالمي الحالي اليومي من النفط الخام يرتفع الى 77 مليون برميل وسيصل الى 90 مليونا في عشر سنوات و120 مليونا مع العام ،2030 اي ارتفاعا بـ43 مليون برميل في اليوم خلال ثلاثين عاما. وهذا ضخم. انه يمثل تقريبا مرة ونصف مجموع القدرات الحالية لانتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبيك) او حتى اكثر بأربع مرات من القدرات الحالية لانتاج المملكة السعودية. ولمواجهة الحاجات، قد يستلزم الامر مضاعفة الانتاج اليومي في الشرق الاوسط (حيث يتواجد ثلثا الاحتياط العالمي) خلال ثلاثين سنة، لجعلها ترتفع من 21 الى 43 مليون برميل في اليوم. انه تحد هائل.
غير انه من بين الدول الخمس الرئيسة المنتجة (الامارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وايران، والكويت، والعراق) العراق هو البلد حيث الاحتياط الموجود هو الاكثر اهمية والاسرع استخراجا والاقل كلفة لاستثماره. مع الامكان المقدم لهذا البلد بتخطي السعودية يوما ما ليحتل المرتبة الاولى في العالم))
و نشير هنا إلى أن احتياطي العراق المتوقع من البترول يبلغ 112 مليار برميل و هذا يجعله في المرتبة الثانية بعد السعودية .
و كي تضمن أمريكا هيمنتها على القرن الحادي و العشرين يجب أن تحصل على الفائدة المباشرة المتمثلة في سيطرة الشركات الأمريكية على النفط العراقي و تحويل أرباحه إلى الخزانة الأمريكية . ثم لي عنق العالم ككل عبر إمساك مصادر طاقته . إن الإمساك بنفط العراق و تاليا الخليج العربي سيضع القوى الاقتصادية الأخرى ( اليابان ، الصين ، أوربا ) في حالة عبودية مطلقة أمام الولايات المتحدة الأمريكية . و بالتالي يبقى القرن الحادي و العشرين قرناً أمريكيا . و هنا نصل إلى نموذج روما العبودية ، حيث أقلية من البشر لا تعمل و تعيش على حساب أكثرية عاملة في كل أنحاء العالم .
لكن النفط على أهميته لا يختصر الموضوع العراقي فهناك الجوانب لحضارية و السياسية .
تشهد المنطقة العربية ، مثلها مثل بقية العالم الثالث ، انفجاراً سكانياً هائلا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ، لقد ازداد عدد السكان بشكل هائل ، كماً ونوعاً ، فقد انتشرت المعرفة و استطاعت الشعوب العربية إنتاج ما لا يحصى من الكفاءات العلمية و الاقتصادية . و هذا ما أوجد ضغوطا على وضع التبعية للغرب و دفعا لتجاوزه و بناء دول حضارية مستقلة تسيطر على مواردها و حاضرها و مستقبلها . و بعد فشل تجربة التحديث الناصرية. كان العراق هو المركز الذي يستطيع أن ينجز النقلة الحضارية . فالعراق يمتلك الثروة النفطية و المائية و تركيبته الاجتماعية ديناميكية متحركة . تؤهله أن ينجز نقلة علمية حضارية هائلة بغض النظر عن طبيعة النظام الحاكم فيه . فكان لا بد من إعدام هذا الاحتمال لأنه آخر ما يرغب به الغرب ككل، و هو أن يشاهد دولة صناعية متطورة في المنطقة العربية ، التي يجب أن تبقى حسب استراتجياته و خططه منتجة للنفط فقط ، و لا تملك قراراً سياسياً مستقلاً ، أي مناطق مدارة ذاتياً مستهلكة بقدر ما يسمح لها به الغرب و محرومة من إنتاج العلم و المعرفة و إبداع طريقتها في الحياة و السيطرة على ثرواتها .
عن من ينظر إلى شبكة القواعد العسكرية المريكية المنتشرة في العالم . لا سيما بين المحيط الهندي و المتوسط و آسيا الصغرى . سيلاحظ على الفور أنه كان هناك فجوة كبيرةو اسمها العراق تمنع اتصال الكيان الصهيوني ، الثكنة العسكرية الكبيرة ، او حسب تعبير ايمانويل تود ( اليهودي – الفرنسي ) حاملة الطائرات التي لا تغرق . سيلاحظ على الفور ان هذه الفجوة تمنع اتصال الكيان الصهيوني بالأسطول الخامس الأمريكي الموجود في الخليج العربي ( أو الفارسي و لو أردنا ان نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية لأطلقنا عليه لقب (( الخليج المسيطر عليه أمريكيا)) . فحال الأمر اليوم انه لا فارسي و لا عربي ، بل أمريكي ) .
كما أن الاستيلاء على العراق فتح المسافة البرية إلى قلب آسيا فاتصل الكيان الصهيوني بآسيا الوسطى و اتصل الأسطول الخامس بأذربيجان . و اكتمل تطويق ايران . و أحيطت روسيا من الجنوب ، و صارت القوات الأمريكية على حدود الصين .
و لو كان الكيان الصهيوني بعافيته لما حضرت الولايات المتحدة بل اكتفت بإيكال المهمة له . لكن حرب 1991وضعت الولايات المتحدة أمام حقيقة و هي أن كيانها الصهيوني العدواني غير قادر على إنجاز المهمة عسكريا و هذا يحدث لأول مرة منذ إنشائه . ثم زادت مشاكل هذا الكيان بعد اندلاع الانتفاضة التي شغلت الجيش الصهيوني بدباباته و طائراته و رئاسة أركانه فجعلته غير قادر على القيام بأي عمل عسكري خارج الحدود . كما أن المهانة التي لحقت بالسلاح الأمريكي في فلسطين المحتلة ، حيث أثبت عجزه أمام أطفال و شباب شبه عزل . فلا بد من ساحة حرب تعيد الهيبة لهذا السلاح فكانت الساحة العراقية مناسبة لهذا لأن من يحارب هناك جيش نظامي و بلد دمرته العقوبات . و بالتالي فإن اختلال ميزان القوى سيكون عظيماً ، و بالتالي فالنصر سيكون ساحقا إلى درجة أن الأنظمة المجاورة ستسقط لوحدها من وهج الانتصار الأمريكي و سيصبح الشرق الأوسط الكبير من الأطلسي إلى آسيا الوسطى منطقة أمريكية خالصة ، و بعدها فليأتي الفرنسيون و الألمان و الصينيون و اليابانيون ليحصلوا على النفط لكن بشروطنا . لكن و لسخرية القدر و لحسن حظ البشرية لم يحدث شيء من هذا. فلم تتساقط أنظمة من وهج الإنتصار الأمريكي . و لم تخمد الانتفاضة . و بات النصر في المعركة مشكوكا بحدوثه بسبب التطورات التالية لسقوط بغداد و اندلاع المقاومة المسلحة ضد الوجود الأمريكي......
القوة العالمية الثانية :
استخدم هذا التعبير الأمين العام للأمم المتحدة ليدل على الرأي العام العالمي المعادي للحرب أثناء تحضير الولايات المتحدة للعدوان على العراق .
إن ما حدث في تلك الأيام كان حدثاً نوعياً من حيث التمرد الشعبي العالمي على السياسات العدوانية للإمبريالية الأمريكية . حيث خرج في يوم واحد خمسة عشر مليوناً من آسيا إلى أمريكا . لقد خرجوا إلى الشوارع يعلنون رفضهم للحرب . مما دشن بداية عصر عالمي جديد لا بد أن يعبر عن نفسه قريبا بشكل سياسي . لقد تلاقت في هذه التظاهرات قوى دينية و قومية و يسارية و جماعات بيئة و مناهضي عولمة ، اجتمعوا جميعاً على خيار رفض السياسات الأمريكية . و لم تكن هذه الحركة بدون سوابق . لقد بدأت منذ سياتل عام 1999 حين نظم مناهضو العولمة تظاهرة ضخمة عطلت اجتماع الدول الصناعية ، ثم في جنوى حيث سقط أول شهيد معادي للعولمة .
لقد فرض الرأي العام العالمي رأيه بقوة مما منع عدد من الدول من مسايرة الولايات المتحدة في مشروعها العدواني. و لأول مرة بعد الحرب العالمية الثانية تظهر الديمقراطية الليبرالية ، التي كان الغرب يعتز بها كثيرا و يعتبرها أساس وجوده . تظهر هذه الديمقراطية هشة و تخفي دكتاتورية مقنعة . ففي بريطانيا و ايطاليا و اسبانيا و هي الدول التي مشت مع الولايات المتحدة في عدوانها ، كان الرأي العام بعامته ضد الحرب ( وصل في اسبانيا إلى 85 % ).
لقد سرع العدوان على العراق من تآكل النظام الدولي الظالم على كل الأصعدة السياسية و الأخلاقية و الإيديولوجية. و هذه خطوة هامة و لا بد منها و عادة تسبق حدوث التغيير .
لقد أرادت الولايات المتحدة أن يتحول احتلال العراق إلى نقطة استناد في قفزها نحو القرن الأمريكي الجديد . لكن ما جرى قبل الغزو من استنفار عالمي ضد سياساتها عراها ايديولوجيا و أخلاقياً . و ما جرى بعد ذلك من مقاومة مسلحة جعلت المشروع الأمريكي يتعثر و جعلت النصر أمرا مشكوكا به. فهاهو المشروع الأمريكي لشرق أوسط كبير يتعثر منذ سنة لا بل إنه يتراجع فبعد أن كان الحديث عن السعودية كنظام أصولي يجب إزالته صار يتم البحث عن تسويات معه و كذلك الأمر مع النظام المصري . و استطاعت إيران التي لا يمكن أن نتكلم الشرق الأوسط الكبير دون أن تلتهمها الولايات المتحدة ، استطاعت التقاط نفاسها مما يجعلها أقوى في مواجهة الولايات المتحدة .
أرادت الولايات المتحدة من غزو العراق مفتاحاً لسيطرتها على العالم . و إن مهمة شعوب البشرية كلها و خاصة العراقيين و العرب أن يجعلوا العراق مفتاحاً للمستقبل فبدل أن يكون العراق ورقة ً بيد أمريكا لاستعباد الشعوب ، علينا ان نحوله إلى سلاح لامتلاك المستقبل ، مستقبل قائم على العدالة و المساواة بين الشعوب . مستقبل قائم على توزيع ثروات البشرية بشكل عادل و القضاء على الفقر و التخلف و الأمية و لا يمكن أن يتم هذا إلا بتعميق الخط المقاوم على الأرض و إكسابه وعياً سياسياً و ايديولوجيا ذا بعد إنساني كوني .



#ثائر_دوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماقات علمية و أخرى سياسية
- دروس عملية تبادل الأسرى
- عبد الرحمن منيف يكتب روايته الأخيرة
- معنى أن تكون معارضاً
- طالبان من أفغانستان إلى باريس
- البطاطا و الفكر و أشياء أخرى
- إيران إلى أين ؟
- خيار البشرية اليوم : إما الهمجية أو مقاومة الإمبريالية
- عام جديد و طريق جديد
- وثيقة جنيف : كلما يأس العدو من كسرنا أعادوا له الأمل........
- ديمقراطية الفكر الإبادي التلمودي
- ثورة في جورجيا أم مجرد تغيير شكلي ؟
- ثقافة الجوع و ثقافة الشبع
- وحدة أطراف النظام الدولي
- أمريكا من انتظار القيامة إلى صنعها بالسلاح الذري
- حريق في الحديقة الخلفية للولايات المتحدة
- نعم هناك إمكانية لعالم آخر بديل لعالم الربح
- تحية إلى كوبا


المزيد.....




- -صور الحرب تثير هتافاتهم-.. مؤيدون للفلسطينيين يخيمون خارج ح ...
- فرنسا.. شرطة باريس تفض احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ا ...
- مصر تسابق الزمن لمنع اجتياح رفح وتستضيف حماس وإسرائيل للتفاو ...
- استقالة رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف من منصبه
- قتلى وجرحى في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في شمال القوقاز بروسي ...
- مصر.. هل تراجع حلم المركز الإقليمي للطاقة؟
- ما هي ردود الفعل في الداخل الإسرائيلي بشأن مقترح الهدنة المق ...
- بعد عام من تحقيق الجزيرة.. دعوى في النمسا ضد شات جي بي تي -ا ...
- وجبة إفطار طفلك تحدد مستواه الدراسي.. وأنواع الطعام ليست سوا ...
- صحيح أم خطأ: هل الإفراط في غسل شعرك يؤدي إلى تساقطه؟


المزيد.....



الصفحة الرئيسية - ملف - اذار/ نيسان 2004 - مرور عام على الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري - ثائر دوري - بعد مرور سنة على الغزو أهداف و دوافع هذا الغزو