أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ثائر دوري - حماقات علمية و أخرى سياسية














المزيد.....

حماقات علمية و أخرى سياسية


ثائر دوري

الحوار المتمدن-العدد: 737 - 2004 / 2 / 7 - 05:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 يتحدث الخبر عن مسابقة  اسمها جائزة نوبل للحماقة العلمية . و تمنح هذه المسابقة جوائزها لأكثر البحوث العلمية حماقة . أي لبحوث لا جدوى لها و لا معنى سوى إضاعة الوقت و المال .
توزع الجوائز في احتفال مهيب يجري بمسرح (( هارفرد ساندريس )) و ينقل على محطات التلفزيون و الأنترنت و تغطيه الصحافة و من الأبحاث التي منحت جوائز يمكن تكوين فكرة عن المسابقة .
في مجال الأحياء ذهبت الجائزة الأولى لبحث يدرس تأثير العلكة على أمواج المخ ، و ذهبت جائزة أخرى لعالمين نرويجيين درسا تأثير البصل و الثوم على  شهية الديدان الطفيلية . و في الطب ذهبت الجائزة إلى بحث يدرس تأثير صوت المصعد على الجهاز المناعي لجسم الإنسان . أما في علم الفيزياء فقد منحت الجائزة لندر جيم من هولندا و السيد ميكال بيري من جامعة بريستول عن بحث ( استعمال مغناطيسات ترفع الضفادع و مصارع السومو  في الهواء ) و في علم التغذية منحت الجائزة إلى كتاب ( التغذي بالضوء الحي ) حيث تشرح الباحثة أن البشر يأكلون الطعام في أي وقت بالرغم من أن بعضهم لا يحتاج هذا الطعام . أما في الرعاية الصحية فقد منحت الجائزة للتقرير المفزع عن ( انهيار المراحيض العامة في جلاسكو ) . هذا عدا عن بحوث نالت جوائز مثل ( تصوير الأعضاء التناسلية بالرنين المغناطيسي أثناء الجماع و الشبق الجنسي ) و قد نشر هذا البحث القيم في المجلة الطبية البريطانية .
لست أحمقاً لأكتب مثل هذه الأمور كي أتظارف فقط ، لكن هذا كان مدخلي للتحدث عن الحماقات السياسية ، إذ من المؤسف أن المشرفين على الجائزة استثنوا رجال السياسة من جائزة نوبل للحماقة و إلا لحصل عالمنا العربي على إنجازات لا نهاية لها . و لكان زعماءنا يتنافسون على نيل الجائزة مخلفين وراءهم بقية سياسي العالم بأشواط  كبيرة .
فحكامنا العرب فاقوا الجميع بحماقاتهم ، و هذا إنجاز يعد لهم . و لن أسمي أحداً منهم  لأني لست أحمقاً لأورط نفسي ، و لو فعلت لحصلت على الجائزة دون أن أستطيع استلامها لأني سأكون في مكان ما تحت الأرض . .....
 يكفي أن تشاهدوا الأخبار كل يوم لتسمعوا عن حماقات لا تعد و لا تحصى . حماقات ليس لها أول و لا آخر بدءاً من محاولات  خطب ود أمريكا و اعتبارها الوسيط العادل و النزيه و ليس انتهاء بالثقة بتعهداتها ، وما بين هذا و ذاك من تبديد للموارد و نهب للبلاد و إفقار للعباد و الدخول في مشاريع وهمية و دفع تعويضات هائلة بحماقة للتكفير عن حماقات سابقة .
قديماً  قال الشاعر العربي :
لكل داء دواء يستطب به                     إلا الحماقة أعيت من يداويها 
و الحماقة لا تقتصر في عالمنا العربي على الحكام . بل تمتد في أحيان كثيرة إلى المعارضين أيضاً . فنكاية بالحكام يرمون البلد كله إلى التهلكة مثلهم مثل من يرمي الطفل مع مهده إلى النهر لأن المهد متسخ . و ما حكاية الاستعانة بالقوة الأمريكية لإحقاق الحق و إسقاط الدكتاتور و نشر الديمقراطية ، إلا إحدى هذه الحماقات ، التي تستحق جائزة نوبل . لقد كان لشاعرنا المتنبي قبل مئات السنين رأيه بهذه الحماقة ، حين قال :
و من يجعل الضرغام بازياً لصيده              تصيده الضرغام فيما تصيد
فهل هناك حماقة أشد من هذه الحماقة !!
و هكذا قدرنا ان نعيش بين حكام حمقى و معارضين أيضاً حمقى !! 



#ثائر_دوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس عملية تبادل الأسرى
- عبد الرحمن منيف يكتب روايته الأخيرة
- معنى أن تكون معارضاً
- طالبان من أفغانستان إلى باريس
- البطاطا و الفكر و أشياء أخرى
- إيران إلى أين ؟
- خيار البشرية اليوم : إما الهمجية أو مقاومة الإمبريالية
- عام جديد و طريق جديد
- وثيقة جنيف : كلما يأس العدو من كسرنا أعادوا له الأمل........
- ديمقراطية الفكر الإبادي التلمودي
- ثورة في جورجيا أم مجرد تغيير شكلي ؟
- ثقافة الجوع و ثقافة الشبع
- وحدة أطراف النظام الدولي
- أمريكا من انتظار القيامة إلى صنعها بالسلاح الذري
- حريق في الحديقة الخلفية للولايات المتحدة
- نعم هناك إمكانية لعالم آخر بديل لعالم الربح
- تحية إلى كوبا


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ثائر دوري - حماقات علمية و أخرى سياسية