أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر دوري - عبد الرحمن منيف يكتب روايته الأخيرة














المزيد.....

عبد الرحمن منيف يكتب روايته الأخيرة


ثائر دوري

الحوار المتمدن-العدد: 725 - 2004 / 1 / 26 - 06:02
المحور: الادب والفن
    


بشكل مفاجيء و بدون مقدمات تذكر ، كعادة الموت ، مات عبد الرحمن منيف 
لم يكن عبد الرحمن منيف كثير الظهور في المحافل العامة فقد حافظ على مسافة متوسطة ما بين الظهور و الانزواء . لكنه ملأ فضاء الرواية العربية منذ أواخر السبعينيات و خلال عقد الثمانينات ، حيث اكتمل مشروعه الروائي بظهر خماسية مدن الملح التي تعبر المدماك الأساسي الذي قام عليه المشروع الروائي للكاتب . أما ما قبله و ما بعده ، رغم أهميته ، فهو يدور حول المركز (( مدن الملح )) .
أعطى الراحل السرد الروائي التقليدي دفقة جديدة من الحياة و قد ظن الكثيرون أن القص التقليدي قد انتهى مع نجيب محفوظ و دخول تأثيرات موجات الرواية الغربية الحديثة . لكن مدن الملح أعادت الاعتبار للقص بوصفه متعة قائمة بذاتها ، أعاد الروائي  الاعتبار لنسق علاقة شهرزاد و شهريار حيث القص يعني الحياة و التوقف عنه يعني الموت ، و حيث الحكاية تولد من الحكاية . و حيث المتعة حاضرة في كل لحظة . كما أضاف الكثير لعلاقة التاريخ بالرواية . فأدخل التاريخ بكل تفاصيله بشكل فني . و رغم أن الكثيرين حاولوا بهذا المجال على أنهم لم يصيبوا النجاح الذي أصابه و ذلك لأنه لم يتخل عن الشرط الفني بحجة انه يرصد مرحلة تاريخية .  فتجد شخصيات مدن الملح منسوجة بعناية و دقة لا يوجد ثغرات في بنائها الدرامي تؤدي دورها و تنسحب بهدوء حتى أن شخصية (( متعب الهزال ))  بطل الجزء الأول لمدن الملح تداخل عبرها الوهم بالحقيقة فتحولت إلى رمز يعبر عن طريقة تفكير أبطال الزمن الغابر في الوقت الذي ظنها الناس شخصية من لحم و دم .
سخّر عبد الرحمن منيف حياته الروائية ، التي بدأها متأخراً ، لرصد التطورات التي عصفت بالمشرق العربي ، شرق السويس ، فسجل تاريخ ظهور النفط بالجزيرة العربية و التبدلات الاجتماعية الهائلة التي صاحبته بدقة فنية مذهلة . كما سجل فنيا سمة أساسية من تاريخ المشرق في القرن الماضي ، هي سيرة السجن السياسي فكتب روايتين (( شرق المتوسط )) و (( شرق المتوسط مرة أخرى ))  و ما بين النفط و القمع و ما بينهما من وشائج ، مر على تاريخ إيران و ثورة مصدق و عاد إلى التاريخ فكتب عن حاضر العراق بلغة الماضي . و بين النفط و القمع حاول أن يشبع غريزته كفنان ، أو ربما ليقول للناس أستطيع أن اكتب عن الحب أيضاً فكانت (( قصة حب مجوسية ))
هناك الكثير مما يمكن قوله عن عبد الرحمن منيف . فقد ترك وراءه عدداً كبيراً من الأعمال  ساهمت في تشكيل وعي جيل كامل .

 



#ثائر_دوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معنى أن تكون معارضاً
- طالبان من أفغانستان إلى باريس
- البطاطا و الفكر و أشياء أخرى
- إيران إلى أين ؟
- خيار البشرية اليوم : إما الهمجية أو مقاومة الإمبريالية
- عام جديد و طريق جديد
- وثيقة جنيف : كلما يأس العدو من كسرنا أعادوا له الأمل........
- ديمقراطية الفكر الإبادي التلمودي
- ثورة في جورجيا أم مجرد تغيير شكلي ؟
- ثقافة الجوع و ثقافة الشبع
- وحدة أطراف النظام الدولي
- أمريكا من انتظار القيامة إلى صنعها بالسلاح الذري
- حريق في الحديقة الخلفية للولايات المتحدة
- نعم هناك إمكانية لعالم آخر بديل لعالم الربح
- تحية إلى كوبا


المزيد.....




- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر دوري - عبد الرحمن منيف يكتب روايته الأخيرة