أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - باسنت موسى - عم محمود وأستاذ أحمد














المزيد.....

عم محمود وأستاذ أحمد


باسنت موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2510 - 2008 / 12 / 29 - 09:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في أحيان كثيرة يثير حفيظتي طريقة تعامل بعض المسيحيين مع جيرانهم أو زملائهم من المسلمين، خاصة عندما يبدون عاطفة من الحب مبالغ فيها تشير إلى أنهم في منزلة الخائف الأقل قيمة وليس شركاء وطن.
البناية التي أقطن بها مليئة بالعديد من الشخصيات المسيحية التي تؤكد وجهة نظري في أن القبطي ينظر لذاته في كثير من الأحيان أنه الأضعف مما يثير غضبي، هناك على سبيل المثال رجل ملتحي كبير العمر يسكن ببناية سكني وهذا الرجل وإن كان مظهره يدفعك إلى الشعور بالتقوى والورع وما إلى ذلك من مصطلحات روحية لا أحبذها، يحمل بداخله فكر أصولي ديني شديد التطرف يظهر في سلوكياته هو وأولاده الذين لا يتحدثون لجيرانهم من المسيحيين إلا عبر وسيط مسلم إن جاز لنا التعبير، إضافة لنشاطه العجيب المتطرف هو وأولاده داخل المسجد المجاور للمنزل، ومع ذلك وعلى الرغم من تطرفه البين هذا إلا أن الكثير من السكان المسيحيين يفعلون كل ما بوسعهم لجذب وده وإهتمامه، وهو يقابل كل هذا بنكران تام ولامبالاة، فيكون رد فعلهم مزيد من الدعم والإهتمام والتقدير، ولا أفهم لماذا يصرون على أن يفعلوا المزيد من أجل جذب رضاءه ونيل حبه؟؟ العلاقة بين شركاء الوطن لا يمكن أن تحقق نمواً إيجابياً بعمل وحب من طرف واحد، هى تحتاج لعمل وحب الطرفين، وكل ما هو عكس ذلك إنما يرسخ فكرة أن الوطن لا يحمل شركاء حقيقيين على قدم المساواة في الواجبات والحقوق، مما يزيد من جهل وتطرف الجهلاء الذين يجدون الأخر يمجدهم ويرغب في التواصل معهم حتى وهم جهلاء متعصبين يهدمون في كل ثانية بأعمالهم القبيحة ما يتم بناءه في سنين من قبل أصحاب فكر التعايش المشترك.

أستاذ "أحمد" نموذج أخر من الخاطئين الذين يجدون من يدعمهم ويسعى لتحقيق رضائهم حتى وهم خاطئون ولا يستحقوا سوى العقاب ولكنه ليس من سكان البناية التي أقطن بها وإنما عشت معه موقف عابر في إحدى عربات القطار في ساعة مبكرة من أحد أيام رمضان حيث كان يجلس وبجواره مكان خالي فجاءت سيدة تبدو مسيحية من ملابسها وشكلها وللأمانة كانت متعطرة، وربما هذا ما سبب ضيق شديد للأستاذ أحمد حيث أنه صرخ فور جلوسها بجانبها وأخذ يسب ويشتم ويلعن مطالباًًَ إياها بأعلى صوته أن تذهب للجلوس بعيداً عنه وإلا فسوف يقوم بضربها بالحذاء أمام الجميع، حقيقة توقعت أن يكون هناك رجل يحمل معنى حقيقي للرجولة بالعربة حتى يصفع هذا المعتوه ليجعله يفيق من غفلة صراخه، لكنني وجدت العكس تماماً حيث تدافع الناس لتأييده ودعوتها للإنصراف بعيداً عن الجلوس بجوار الرجل الذي يبدو أنه يفضل رائحة العرق النسائي على العطور، لأن الروائح الكريهة تساعده على إستكمال صومه بشكل يرضى الله وفق منظوره.
أستاذ أحمد وعم محمود نماذج، نحترم مواقفها وسلوكياتها بل ونسعى لإرضائهم، وهم في الحقيقة لا يستحقوا سوى النبذ والمواجهة بقوة، ولنجعل التفهم والحب لأناس ينتمون للإنسانية وليس لأفكار الجهل والظلام.



#باسنت_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة شابين
- عرض كتاب -عصا الحكيم- ل -توفيق الحكيم-
- أنه يحبني أليس كذلك؟
- في الوقت الضائع- للراحل توفيق الحكيم
- مكتئبات بدعوى الأمومة
- عرض كتاب أحاديث إلى الشباب للراحل سلامة موسى
- حوار مع بائعة متجولة
- حوار مع د. يحيى الجمل
- هل سبق وأن تعرضتِ لتحرش جنسي؟
- عمل المرأة وإحساس الرجل بذاته
- حوار مع . نادية عيلبوني
- التوائم مفاجأة سارة ومخيفة معاً للأم
- نساء وحيدات
- الدعوة الدينية هل أصبحت الطريق الأسرع للثروة؟
- حوار مع د.هالة مصطفى
- أحتاج إليك
- شاب يصر على التحرش بي
- حوار مع د. بسمة موسى
- علاقات خاصة
- حوار مع د. منى راداميس


المزيد.....




- أجزاء من فئران بشرائح خبز -توست- تدفع بالشركة لاستدعاء المنت ...
- مسؤولون يوضحون -نافذة فرصة- تراها روسيا بهجماتها في أوكرانيا ...
- مصر.. ساويرس يثير تفاعلا برد على أكاديمي إماراتي حول مطار دب ...
- فرق الإنقاذ تبحث عن المنكوبين جرّاء الفيضانات في البرازيل
- العثور على بقايا فئران سوداء في منتج غذائي ياباني شهير
- سيئول وواشنطن وطوكيو تؤكد عزمها على مواجهة تهديدات كوريا الش ...
- حُمّى تصيب الاتحاد الأوروبي
- خبير عسكري: التدريبات الروسية بالأسلحة النووية التكتيكية إشا ...
- التحضير لمحاكمة قادة أوكرانيا
- المقاتلون من فرنسا يحتمون بأقبية -تشاسوف يار-


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - باسنت موسى - عم محمود وأستاذ أحمد