أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - باسنت موسى - أنه يحبني أليس كذلك؟














المزيد.....

أنه يحبني أليس كذلك؟


باسنت موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2506 - 2008 / 12 / 25 - 10:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مع كل مرحلة في حياتي أتخلى عن أنماط تفكير بعينها وأنتهج أخرى أراها أفضل وموافقة لي أكثر، لذا أجد صعوبة في التفاعل مع الأنماط القديمة التي هجرتها وأجبر أحياناً على العودة لها لمشاركة صديقة أو قريبة عزيزة على قلبي موقف ما في حياتها، لكن لا بأس فالأعزاء على قلوبنا يستحقوا أن نشاركهم أزماتهم ومشكلاتهم مهما تكلفنا من معاناة نفسية كانت أو غير ذلك.
منذ أيام هاتفتني صديقة عزيزة جداً على قلبي، وعلى الرغم من أننا نتحدث يومياً لبعضنا البعض إلا أنني لم ألمح حجم اختلافنا الفكري وتباعدنا القيمي إلا عبر تلك المكالمة التي استعانت من خلالها صديقتي بي لمؤازراتها في محاولاتها لفهم الشاب الذي تحبه إلي حد بعيد جداً، ولا تعرف إن كان يحبها هو أم يعتبرها مجرد صديقة يتحدث إليها وقت الأزمات والسعادة لتشاركه حالته النفسية التي يمر بها.
لأنها تحبه جداً فهي لا تستطيع الانتظار بجانبه دون أن تعرف الإجابة لسؤالها عن ما إذا كان يحبها كصديقة أم كحبيبة ومن ثم اختيارها كزوجة وشريكة درب؟ وبالطبع ولأن جرأتها محدودة فهي غير قادرة على سؤاله لماذا يعاملها برقة زائدة؟ تفسر على أن دافعها مشاعر خاصة يمكن إدراجها تحت إطار الحب العاطفي، كما أنها ولخجلها الشديد ترفض أن تبذل أي جهد قد يبدو ملحوظ لجعل مساحة علاقتها به واحتكاكها معه أوسع، لذلك هي تنتهج معه الخطة المعتادة حيث تؤكد له بسلوكياتها الحب في مرات وتترفع عن تسمية مشاعرها تجاه بأنها حب في مرات أخرى لتكون فتاة "تقيله" كما يقولون بالعامية وهكذا تسير معه في انتظار أن يوضح المستقبل لها إن كان يحبها فسوف يتقدم لخطبتها وإن كان ليس كذلك فسوف يصدمها بإعلان خطبته ومن ثم زواجه من أخرى، ولحين أن يظهر لها المستقبل كيف ينظر لها هذا الشاب تعتمد صديقتي على التنجيم والتنبؤ والدوران حول سؤال هل يحبني؟ ولأنها تعاني حيرة شديدة لا تعتمد على إحساسها ورؤيتها فقط لسلوكيات هذا الشاب الغامض تجاهها، وإنما تشرك كل صديقاتها في عملية التقييم والتنبؤ تلك حيث تسرد لكل واحدة منهن-بالطبع أنا واحدة من أولئك المعذبات-تفاصيل كل كلماته وهمساته وتحركاته معها ثم تزيل الحكي بالسؤال المعتاد "أليست كل سلوكياته تلك دليل أنه يحبني؟".
هناك مَن يجيبها نعم يحبك بلاشك وهناك من يقول انتظري والمستقبل سيرشدك، لكنني لا أرى أن تلك الإجابات صحيحة ولا أرى أيضاً أن شكل تقييم تلك الصديقة سليم للموقف بكاملة وإن كان هذا لا يمنع إنني أشجعها على أن تقترب من هذا الشاب أكثر لأنها بالاقتراب منه ستفهم شخصيته أكثر وستدرك من تعاملاته مع الآخرين هل علاقته بها كشكل علاقته بالأخريات أم أنها مختلفة لأنها أنثي قريبة من قلبه وليس فقط من عقله وعمله.
منذ وقت تخليت على أن أفكر بالتنبؤ والتنجيم عندما أحب، فالرجل لا يستمد جاذبيته باعتقادي من غموضه ولا يدفعني هذا الغموض سوى للشعور بالنفور تجاهه، فمن لا يقوى على التعبير عن مشاعره لا يمكن أن أصدق أو أتفاعل مع حبه لي لأن الحب جرأة وقوة وحياة وليس خوف وضعف وموت.




#باسنت_موسى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الوقت الضائع- للراحل توفيق الحكيم
- مكتئبات بدعوى الأمومة
- عرض كتاب أحاديث إلى الشباب للراحل سلامة موسى
- حوار مع بائعة متجولة
- حوار مع د. يحيى الجمل
- هل سبق وأن تعرضتِ لتحرش جنسي؟
- عمل المرأة وإحساس الرجل بذاته
- حوار مع . نادية عيلبوني
- التوائم مفاجأة سارة ومخيفة معاً للأم
- نساء وحيدات
- الدعوة الدينية هل أصبحت الطريق الأسرع للثروة؟
- حوار مع د.هالة مصطفى
- أحتاج إليك
- شاب يصر على التحرش بي
- حوار مع د. بسمة موسى
- علاقات خاصة
- حوار مع د. منى راداميس
- نقطة حوار تناقش مجدداً أزمة الرسوم الدنمركية
- وثيقة وزراء الإعلام العرب برأي أهل الصحافة
- تعاطف عائلي مع حالتي


المزيد.....




- -الضابط باوزر-.. تعرف على السلحفاة التي تحمل شارة بقسم للشرط ...
- بين الذاكرة والديمقراطية: إسبانيا في جدل مستمر حول إرث الدكت ...
- فرنسا: عرض عسكري يفتتح احتفالات العيد الوطني لإبراز -الجاهزي ...
- سلطنة عُمان: القبض على مصريين اثنين و19 من بنغلاديش والشرطة ...
- لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟ - مقال رأي في الإن ...
- اكتشاف علمي واعد: بكتيريا الأمعاء تساهم في طرد -المواد الكيم ...
- نتنياهو بين مطرقة الأحزاب الحريدية وسندان بن غفير وسموتريتش. ...
- الادعاء العام يتهم مستشارا مقربا من نتانياهو بتسريب معلومات ...
- تم اختبارها في أوكرانيا.. ما هي المُسيّرات الانتحارية التي ت ...
- سد النهضة.. إثيوبيا تحدد موعد الافتتاح ومصر تطالب بوثيقة تحت ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - باسنت موسى - أنه يحبني أليس كذلك؟