أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - فجر خميس كاذب_ثرثرة














المزيد.....

فجر خميس كاذب_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2486 - 2008 / 12 / 5 - 09:40
المحور: الادب والفن
    


أستيقظ مستثارا قبيل الفجر.
برودة منعشة. أدخل الحمّام. في الصالون أشعل الضوء وأنظر في الساعة الخامسة إلا عشرة دقائق_الخميس 4/12/2008 .
نصف نائم ونصف حالم....هل ما رأيته وأحسّ بتأثيره حقيقي أم رغبة؟
حورية الساقية في بسنادا. شعرها الناعم والمائل إلى الأصفر
ضحكتها ورنّة الشهوة....صفّ الأسنان الفتيّة مع بعض التراكب
مساء قبل ساعات.....شعرت بانجذاب شديد إلى صديقتي المقرّبة.
ما أزال في دائرة سحرها.
.
.
بدأت الشمس تظهر على التلّة المقابلة. صياح ديك بسنادا المجنون.
أفرغ ركوة القهوة في فنجاني البارد.
السيجارة الثالثة.
*
أفتح شبكة الأنترنيت.....صحف ومواقع
كلود ليفي شتراوس في مئويته....ملفّات كثيرة_ أتوقّف مع هاشم صالح
لا يعجبني تفضيل الموقف الأخلاقي على المنجز المعرفي والأدبي, وأكمل القراءة...معلوماتي خاطئة,كنت أظنه مات ....وكنت أروي حكاية مدارات حزينة وإعجابه ببوذا....
مداران حزينان بترجمة هاشم صالح....مداريات,مدارات عند سواه
.
.
كيف يعيش هذا الرجل في عمر المائة!
بسرعة ينتقل اهتمامي من الأفكار والمنطق إلى عالم الداخل. ثمة دوما ما يجذبني إلى الحياة الخاصّة وحتى السريّة للبشر_ وعلى اختلاف المواقع والمواقف.
هوّة هائلة تفصل بين الأفكار وبقية المعلن عنه_ وبين ما يدور في الأعماق من مشاعر واختلاجات النبض والحرارة.
.
.
بسرعة أضجر من التصفّح. التركيز والصبر ما ينقصني دوما.
*
بالتناوب
مع القهوة والسيجارة, أرقب التفتّح البطيء لهذا اليوم
أشرد....أحلم
نسيت حورية الساقية....حتى ضحكة صديقتي المثيرة.
.
.
آخر رشفة من القهوة الباردة
بعدما قرأت نصوص الذاكرة والموت لسعد الله ونوس أحببت القهوة زيادة.
طوق إضافي ضدّ نزعة الانتحار
لماذا يستعجل بعضنا على النهاية المحتومة؟
الحياة
الحياة
صحيح لا وجود خارجها
لكن من العسير مرّات.....ومرّات احتمال الحماقة التي ترمى في وجهي كل يوم.
*
علاقتي مع الزمن تنبع من داخلي. لا يعنيني التوقيت ولا الأوقات
تنام طيلة النهار! يستنكر أحدهم شأني الشخصيّ جدا.
_هذا موعد شرب القهوة لا العرق
يصرخ في وجهي آخر
.
.
بسرعة أتصفّح مقالة أدونيس وأنسى عنوانها وفحواها.
بدأت معدتي تفرك. أشعر بالبرد
هذا كانون يا ولد.
*
أمامي نهار طويل....لا أعرف كيف سأمضيه
ليس عندي أدنى فكرة.
الديك يصيح بنشاط.....كأنه يغنّي
نصف التلّة في الظلّ ونصفها الأعلى مشمس تماما.
هل أنا موجود؟
من أنادي.....لمن أتحدّث....هل هذا حلم أم كابوس
هل هذه بسنادا أم ضاحية في أطراف لوس أنجلوس؟
كيف أعرف؟
.
.
يا أخي
أنا معي حقّ
وأنت معك حقّ
وهو حقّه إلى جانبه
كالسيف
_يصرخ في وجهي رشيد الضعيف
فهمت.
*
ساحرة كتابات هاشم صالح حول الشعر والشعراء...هولدرلين,نيتشه,رامبو,ريلكه, ....مالك ابن الريب كما أذكر
لكن وهو يحاجج,ويشرح في الفكر.....
أعذرني يا أستاذ.
_لماذا تدحش نفسك في كلّ شيء
ينهرني صوت آخر من داخلي
وأعود ذلك الفتى المهذّب.....أنتظر انتهاء الدوام المدرسي بفارغ الصبر.
*
الثامنة صباح الخميس
ليتني أستطيع العودة إلى الفراش الدافئ
لتأتي حورية الساقية أو البحر أو الجبل
لتأتي الساحرة أو الشمطاء
لتأتي................
يد ناعمة
دافئة
تمسح جبيني,تغمض عيناي برفق وحنان
قد أغفو قليلا
وأحلم
وأحبّ الحياة والبشر
ليتني.....كنت أكثر ذكاء
ولو بدرجة صغيرة
لأتعلّم كيف أنام وأغفو وأستيقظ بنشاط
مثل باقي الناس
ولأعرف مرة واحدة
هل هذا حلم أم كابوس .....أم هي حياتي الفعلية,وعليّ أن أتعلّم كيف أمرر ولو
يوم واحد بسلام



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهلا بعودتك يا كانون_ثرثرة
- شاعر وكهل في ليلة القدر_ثرثرة
- وهذا يوم يشبه الأمس_ثرثرة
- وعلى الدنيا السلام_ثرثرة
- نحن نتبادل الرسائل الجانبية_ثرثرة
- الشقاء في الوعي والسعادة هناك_ثرثرة
- تعالي إلى حياتي_ثرثرة
- بعدك.....على الدنيا السلام_ثرثرة
- صباح مختلف آخر جديد_ثرثرة
- اسفنجة ولا تمتصّ الدموع_ثرثرة
- لست على ما يرام_ثرثرة
- نجوم في حقرة ماء على الطريق_ثرثرة
- فراغات داخل الصورة المفردة_ثرثرة
- اليوم والبارحة........_ثرثرة
- هذا يوم 26/10/......_ثرثرة
- .............كما أنت يا ديمة_ثرثرة
- أغبى رجل في العالم_ثرثرة
- فيلم دعارة قصير_ثرثرة
- بطل تحت الطلب_ثرثرة
- سوريا يا حبيبتي


المزيد.....




- من فلسطين الى العراق..أفلام لعربية تطرق أبواب الأوسكار بقوة ...
- فيلم -صوت هند رجب- يستعد للعرض في 167 دار سينما بالوطن العرب ...
- شوقي عبد الأمير: اللغة العربية هي الحصن الأخير لحماية الوجود ...
- ماذا يعني انتقال بث حفل الأوسكار إلى يوتيوب؟
- جليل إبراهيم المندلاوي: بقايا اعتذار
- مهرجان الرياض للمسرح يقدّم «اللوحة الثالثة» ويقيم أمسية لمحم ...
- -العربية- منذ الصغر، مبادرة إماراتية ورحلة هوية وانتماء
- اللغة العربية.. هل هي في خطر أم تتطور؟
- بعد أكثر من 70 عاما.. الأوسكار يغادر التلفزيون إلى يوتيوب
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: بين الأمس واليوم.. عن فيلم -الس ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - فجر خميس كاذب_ثرثرة