أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - مطاليب صدام من قبره تؤجل التوقيع على الاتفاقية الأمنية!














المزيد.....

مطاليب صدام من قبره تؤجل التوقيع على الاتفاقية الأمنية!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2479 - 2008 / 11 / 28 - 08:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات -225-
خلافات بين الكتل السياسية والحكومة، أجلت التوقيع على الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، في البرلمان العراقي إلى يوم غد الخميس، وربما تؤجل إلى يوم الجمعة بعد الصلاة حتى (الموامنة!) منهم ياخذون خيرة على بركة الله!، وربما إلى 30 تموز 2009 كما طلبت جبهة التوافق، لأنهم لايتوافقون إلا على التواريخ المشؤومة للسلف المقبور!
في سياق تشتيت الجهود الرامية إلى التصويت على الاتفاقية، قدمت الكتل السياسية المعارضة في البرلمان مايسمى بـ (وثيقة الاصلاح)، للتصويت عليها في نفس اليوم المحدد للتصويت على الاتفاقية!، وماجعل السجالات التي تدور منذ أيام في الأروقة السياسية، تبتعد عن الهدف المعلن!، ولم يعد خافيا أن الكتل المعارضة في البرلمان رحّلت خلافاتها إلى اليوم الموعود، علما أنه لاتوجد أي علاقة بين الاتفاقية ووثيقة الاصلاح، اللهم إلا من باب تغليب المصلحة الحزبية والفئوية، على المصلحة الوطنية العليا، وابتزاز الحكومة!
اللافت أن بعضا من مطاليب صدام من قبره خرجت على لسان جبهة التوافق السنية، وحزب الفضيلة الاسلامية وجبهة الحوار والقائمة العراقية ومجموعة من النواب المستقلين، هو ماأجل الاتفاقية، على رأس المطاليب إلغاء قانون المساءلة والعدالة (إجتثاث البعث سابقا)، وعمل المحكمة الجنائية العليا، ودمج الصحوات في العملية السياسية، ودمج منتسبيها في أجهزة الدولة المدنية والعسكرية، وإطلاق سراح المحتجزين، منهم الإرهابيون والمفخخون ومنهم الأبرياء، إثنان من المتهمين أولاد عدنان الدليمي زعيم جبهة التوافق!
تحت عنوان عفا الله عما سلف يطالب المعارضون في البرلمان بإلغاء قانون المساءلة والعدالة، ويعلمون أن ذلك خط أحمر بالنسبة إلى عموم الشعب العراقي، لكيلا تذهب حقوق دماء الأبرياء في الحروب والقتل والمقابر الجماعية، وإعادة تأهيل البعث بالعمامة و(الباينباغ) بسند من الميليشيات، أما مطالبتهم بإنهاء عمل المحكمة الجنائية العليا، مايعني إعفاء رموز النظام البائد السفاحين من عيار علي كيمياوي وغيره، وإلغاء ملفات حقبة تأريخية عويصة اختلط فيها الدم بالدموع بالدخان، وشيئا فشيئا يزحفون إلى وزارة الداخلية، على طريق المحاصصة الحزبية والطائفية المقيتة، ويساق العراقيون في الوسط والجنوب خاصة سَوقَ العبيد، لكن هيهات!
لقد أثبتت عشرات الجلسات البرلمانية، أن الأعضاء لاتهمهم مصلحة وطنية عليا، لأنهم ورثوا تقاليد حزب البعث المحظور، بقدر ماتهمهم مصالح أحزابهم ومصالحهم الشخصية في الرواتب والامتيازات والحج إلى مكة سنويا، لاحجهم مبرور ولاسعيهم مشكور!، والارتباط بأجندات خارجية وإقليمية، هم يطلبون التمديد للقوات الدولية سنة أخرى، لكيلا تحرز العملية السياسية تقدما ملموسا، فيبقى العراق فاقد السيادة كما هو منذ خيمة صفوان 1991، لضمان المحاصصة الطائفية والقومية إلى مزيد من التفكك والتدهور، ورهن مستقبل العراق لأجندات المحتل والدول الاقليمية وغيرها.
كل شيء جائز في السياسة والتصويت على الاتفاقية الأمنية يهم مستقبل شعب وعزة وطن مستباح، ولدولة رئيس الوزراء أن يكون براغماتيا (الغاية تبرر الوسيلة) ويتعاطى مع المعارضين، يعطيهم وعودا وضمانات يتخلى عنها لاحقا، من أجل تمرير الاتفاقية، وتذهب كل مخططاتهم ومصالحهم الفئوية والشخصية والمناطقية إلى جهنم وبئس المصير .



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسم الهجرة إلى العشائر!
- اليوم الموعود لنهاية كل الأحزاب والتيارات الدينية والطائفية ...
- جمهورية رفحاء : تغلق أبوابها بعد 17 عاماً.. بوداع آخر 77 لاج ...
- الشاي في الناصرية : سيلاني إيراني شكل تاني!
- أوباما والعراق!
- إنزال جوي في شارع الحبوبي.. ومقتل قائد القوة المهاجمة على يد ...
- فتاوى شرعية في محطة كهرباء الناصرية!
- مايزال زعماء الشيعة والأكراد يبددون ثرواتنا الوطنية!
- اليعقوبي مرجع ديني أم سياسي أم نفطي!؟
- الحل في البرلمان وليس في الفاتيكان!
- كلمات -215- لا لتأسيس مجلس الإسناد في محافظة ذي قار!
- لماذا تلجأ إيران -الاسلام- إلى تفخيخ وسائط النقل في الناصرية ...
- بعض من علل السياسة الخارجية العراقية!؟
- لماذا المزايدات على زيارة السيد مثال الآلوسي إلى إسرائيل!؟
- صحوة عراقية ضد الارهاب الجديد : وباء الكوليرا!
- مطلوب توسيع عمل كتلة (22 تموز) في البرلمان العراقي
- أمام أنظار دولة رئيس الوزراء : إنقذوا حياة الشاعر حيدر عبد ا ...
- كلمات -2008- الأحزاب الاسلامية والمسيرات المليونية ويوميه هر ...
- كركوك مدينة التعايش والسلام العراقية
- الهزيمة الاستراتيجية للقاعدة في العراق !


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - مطاليب صدام من قبره تؤجل التوقيع على الاتفاقية الأمنية!