أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق حربي - كلمات -2008- الأحزاب الاسلامية والمسيرات المليونية ويوميه هرجه ببيت العرجه!














المزيد.....

كلمات -2008- الأحزاب الاسلامية والمسيرات المليونية ويوميه هرجه ببيت العرجه!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2376 - 2008 / 8 / 17 - 05:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يستعد شيعة العراق في الوسط والجنوب خاصة منذ فترة طويلة، لزيارة النصف من شعبان (تصادف اليوم السبت 16/9)، وهاهم يسيرون في قوافل وصلت مقدماتها الراجلة إلى النجف وكربلاء، في أطول شارع في العالم وهو شارع شهيد المحراب، الممتد من البصرة إلى المدينتين المقدستين!، والملاحظ أن أعداد الزوار الشيعة يفوق أعداد الحجاج إلى مكة في كل عام!، وتقف الأحزاب الاسلامية على طول الشارع ترعى الزوار وتبني السرادق وتوزع الطعام والمطبوعات، التي تحض الملايين على التصويت لها في الانتخابات القادمة!
تعيش الدوغمادينية ربيعها ووصلت ذروتها في العراق، ومن أسبابها أن الاسلام السياسي (بشقيه السني والشيعي) ماض في برنامج التجهيل للشعب العراقي بالاستناد إلى الثروات المنهوبة في حساباته بعد السقوط، وإلى خطط إيرانية محكمة ترسم للعراقيين دروبا غيبية ومجاهيل، ترحّل إليها كل أسباب البلاء العراقي بعد التغيير، فيما لايزن الشعب العراقي أمام أنظارها، هو وتأريخه وجغرافيته، حاضره المأساوي ومستقبله المظلم، إلا شروى نقير امام تدفق الثروات والتحاصص في الحكومة والبرلمان وتقاسم النفوذ!
إن القادة الدينيين والسياسيين ممن يلقون الخطب والمواعظ في مثل تلك المناسبات الدينية، ويستغلون زخم المسيرات المليونية لصالح طوائفهم وأجنداتهم السياسية، يتحملون وزر الأرواح البريئة التي تزهق سواء جراء حوادث التسميم أوالتدافع والزحام ، كما حدث في كارثة جسر الأئمة سنة (2005) وغيرها المؤسفة، حيث ذهب ضحيتها أكثر من الف مواطن عراقي برىء، ليخرج علينا ممن لاضمير له في الفضائيات قائلا : إن هؤلاء هم فداء للامام موسى الكاظم (ع)، إستمرارا لمبدأ رخص الروح العراقية في المناسبات الدينية والحروب، قبل حلول عامل ثالث في بلادنا وهو الارهاب.
لاشك أن الأحزاب الاسلامية في نفاقها تريد أن تبين أنها مهتمة بقضايا الجماهير العراقية وسعادتها، وتذكيرها في المواسم الطائفية بضرورة الالتفاف حول المرجعية، في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب والوطن، بغية المحافظة على المنجزات الكثيرة التي تحققت في ظل المرجعية الرشيدة!!، ومن جهة ثانية قطع الطريق أمام عودة البعث وعمليات القاعدة الارهابية.
ولاأسعد على قلب الأحزاب الدينية من يوم ترى فيه الملايين الزاحفة إلى الأضرحة المقدسة، فتتعامل معها وهي تسحبها إلى منطقة المقدس، بلغة صنمية وخرافية، وهي تعرف أن الحل والربط بيد المحتل والحكومة الضعيفة، فيما يتعلق بحياة المواطن وتوفير الخدمات، لكنها لعبتها في الالتفاف على زخم الشارع العراقي ومايعطيه من المشاعر الدينية في مناسباتها، لتكسب الأحزاب المال والنفوذ والاستمرار في قيادة الملايين التي رهنت عقلها لها!
ولاأحد من السياسيين يستطيع حشد هذه الملايين للضغط الشعبي، وحسم قضايا وطنية ملحة مثل الاتفاقية الأمنية أو قانون النفط أو العلم العراقي الجديد أو قضية كركوك برميل البارود، لكن إدامة الجرح الطائفي وجري الدموع العراقية على الماضي ورهن عقول البسطاء للمرجعية عبر التقليد، يجعل من الصعب تفكيك المنطقة العازلة بين المواطن والمؤسسات الديمقراطية التي شرعت الحكومة ببنائها، ويبدو لي أن كلا الحكومة والمرجعيات الدينية تستقطبان المواطن وتجرانه كل إلى منطقتها وخطابها، لكن متى هو تحرر من ثقل المرجعية الروحي وأرث البكاء الشيعي!؟
إن ممايؤسف له حقا أن الملايين الزاحفة نسيت انعدام الخدمات والماء والكهرباء، تفشي البطالة ونفطها المسروق ليلا ونهارا، ضعف الأداء السياسي والمحاصصة الطائفية والعرقية التي تنخر في جسد العملية السياسية وغيرها، وتلاشت مخاوف الجماهير حتى من المستقبل، متخلية عن كلمتها ومستقبلها لصالح الاسلام السياسي تحت تأثير المخدر الديني والطائفي، الذي تغض الولايات المتحدة نظرها عنه حيث لايهمها سوى النفط وليمت الآلاف من العراقيين يوميا، فيما تصنع اكسسواراته إيران بكل مهارات الدول الصناعية، مكرسة التخلف في بلادنا بلا وازع من ضمير أو دين!
وكلما غالى الاسلام السياسي وأدام مواسم تقريع الذات والشعور بالذنب الجماعي، في نسخها التعبدية الصفوية، وجعل الناس يذرفون الدموع في المناسبات أكثر وأكثر، كلما تبوأ له مقعدا متقدما في السيطرة والقيادة، ولاشك أنه ينتظر أي حادثة مروعة تزهق جراءها أرواح الابرياء، ليكتمل المشهد : ذرف المزيد من الدموع واستثمار تلك اللحظات المأساوية لصالحه، والقول للجموع بأنهم ذاقوا أنواع المرارات منذ الأمويين والحجاج وانتهاء بعهد صدام، وأنهم مظلومون ونحن نعمل من أجل رفع الغمة عن هذه الأمة ونسأل الله حسن العاقبة إلى آخره ...
الحل أن لابد للملايين الزاحفة إلى الأضرحة المقدسة ترعوي وتعي لعبة الأحزاب الدينية في تقرير مصيرها، وعدم الانسياق وراء خطب المرجعيات وهجر التقليد الأعمى، مايعني عودة المواطن إلى مواطنيته وهويته وعراقيته، وأن يطالب بالخدمات الضرورية من الحكومة التي تنهب بعض أطرافها قوته وقوت أطفاله، وتجعل مستقبله مظلما لاتنوره خطب القادة الدينيين، لابد للشعب العراقي أن ينتصر لحياته ويعيشها بشرف مثل بقية الشعوب ويلتذ بملذاتها ويتنسم هواءها العذب، ولو أعطي الشعب العراقي عشر معشار ماأعطته الحكومة الألمانية - - على سيبل المثال لاالحصر - في معجزتها الاقتصادية لصالح شعبها، من خدمات ورفاه وعيش رغيد، لصاح المواطن العراقي هل من مزيد وهجر الأحزاب الطائفية وخطابها إلى يوم يبعثون.



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كركوك مدينة التعايش والسلام العراقية
- الهزيمة الاستراتيجية للقاعدة في العراق !
- ماالفرق بين عدي وعمار الحكيم في حفلات الزواج الجماعي!؟
- دعوة لإنشاء مطار الناصرية الدولي!
- أدين الاعتداء الآثم وعلى متعددة الجنسية الاعتذار الرسمي من أ ...
- صوت الشعب العراقي هو الأقوى في الانتخابات القادمة
- التكليف الشرعي انتهاك صارخ لحقوق الطفل العراقي!
- مدينة المليون عريف هل حقا ستصبح مدينة المليون نخلة!؟
- أهمية منع استخدام الرموز الدينية في الانتخابات القادمة!
- كلمات -198- إطردوا اطلاعات ومجاهدي خلق من بلادنا!
- هل نحن عبيد لايران وأولنا رئيس الوزراء نوري المالكي .. أم ما ...
- حملة إيمانية بمناسبة الانتخابات في الناصرية!
- القوى السياسية والمرجعيات الدينية : بوادر إجهاض الاتفاقية ال ...
- النفط مقابل السفير !
- أقراص -مكين- المنومة أربع سنوات أخرى!
- صورة النخلة المقلوبة على رأسها في الناصرية !
- وزارة زيباري تطالب بإعادة الجزر العربية الثلاث!
- مجزرة الشرطة في سوق الشيوخ (2008).. تذكر بمجزرة كيمياوي سنة ...
- رسالة إلى مقتدى الصدر
- شكثر بيك فلوس ياعراق..وشكثر حراميه !!؟


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق حربي - كلمات -2008- الأحزاب الاسلامية والمسيرات المليونية ويوميه هرجه ببيت العرجه!