أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - الهزيمة الاستراتيجية للقاعدة في العراق !














المزيد.....

الهزيمة الاستراتيجية للقاعدة في العراق !


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2354 - 2008 / 7 / 26 - 03:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-2006-
تشير التقارير الأخيرة إلى أن الكثير من إرهابييّ القاعدة في العراق، إما أنهم عادوا إلى أوطانهم أو ذهبوا للقتال في أفغانستان، مايشير إلى هزيمتهم الاستراتيجية في بلادنا، بعدما لاقوا صعوبات من العمل في المناطق السنية غرب البلاد، حيث اتحدت القبائل هناك منذ العام 2006.
إن اسلوب العمل الذي اتخذته القاعدة في المناطق السنية : الإذلال وفرض القانون الشرعي والتهديد، إنشاء حكومات الظل والقسوة المفرطة ضد المدنيين في المناطق السنية، جعل فكّ الارتباط معهم أمرا ملحا، ماأدى بالتالي إلى تخليص خيوط القاعدة الارهابية من خيوط الإرهابيين والمسلحين العراقيين، وأنتج الصحوات.
ومالبثت أن وجهت الصحوات والقوات الأمنية ضربات ماحقة لفلول القاعدة، التي حاولت من خلال ادعاء بناء الدولة الإسلامية، مستندة إلى التمويل الخليجي ودعم دول الجوار السنية، وفي كثير من الأحيان التسهيلات الايرانية اللوجستية، حاولت ممنية نفسها بإذلال سنة العراق باللعب على الوتر الطائفي، لكن هيهات إذ لم تستطع القاعدة رغم ماسوّغ لها الاعلام العربي المأجور، إمكانية أن تجد لها مكانا في العراق بوساطة من أسموهم المقاومة الوطنية، وزينوا لهم ارتكاب المجازر بالأبرياء العراقيين.
معلوم أن أحد أسباب قوة القاعدة في أفغانستان واستمرارها، وجودها تحت جناح نظام طالبان، الحاضنة الارهابية الظلامية، وتلاقي أهدافهما الاجرامية، ومن الطبيعي أن لم تجد القاعدة في العراق مثل تلك الحاضنة، رغم التحشيد الطائفي، كما لم تستطع أن تُوجد لها مثيلا رغباتُ دول الجوار السنية، وبمرور الوقت إنحسر تأثير القاعدة بفعل تعاظم وعي الفئة المغلوبة على أمرها والمرتهنة إلى تعاليمها، فعادت إلى الحاضنة العراقية بعد تشتت وتشرذم، خلال مرحلة الفراغ السياسي والانفلات الأمني بعد سقوط نظام صدام الفاشي.
ولعل قوى سنية وفعاليات لم ترض بالاجنبي، مهما كانت صفته الطائفية الدخيلة، لم ترض بالمجازر التي وقعت بإخوتهم العراقيين، في عمليات كتلوية ظاهرها الايقاع بقوات الاحتلال الأمريكي، وباطنها القتل الذريع بمن يتقاسم مع أهل المنطقة الغربية الأرض والمصلحة المشتركة والتأريخ والدم.
إن مايهمني هو أمر بلادي : فهزيمة القاعدة المنكرة على أيدي الصحوة في الأنبار، وطرد الأهالي لهم من بيوتهم ورفضهم وتسليمهم إلى الجهات المختصة، تحتاج إلى تعزيزها في الموصل وديالى، آخر معقلين للقاعدة، حتى ينقطع أصلها ولن تجد لها ملاذا آمنا في عراق جديد ينشد السلام والامن والطمأنينة.
إن الهزيمة الاستراتيجية للقاعدة في العراق، تؤشر أن طريق الارهاب لن يجد نفعا مع شعبنا بكل أطيافه، وأقرب دليل على ذلك هو جبروت نظام صدام الساقط قبل خمس سنوات، كما لم يجد نفعا تشكيل حكومة إرهابية ووزارة وكل أنواع الدعم الاقليمي، لأن وعي العراقيين بحاضرهم ومستقبلهم زلزل الأرض تحت اقدام الطائفيين والارهابيين، ووحد أبناء الوطن الواحد إزاء خطر خارجي.
وإذا صح أن فئات وجمعيات خيرية وأطراف في الحكومات العربية وشخصات، زائدا أحزاب تعاني من الاقصاء والتهميش والاحباط، تتبنى مفهوم القاعدة للإسلام، يصح أيضا إن جماهير عريضة من العالمين العربي والاسلامي، أخذت ترفض ذلك المفهوم المبني على ذبح الناس بالجملة والمفرق، وفرض الدين بقوة السلاح ونشر الطائفية.
ولعل استمرار العمليات التي تقوم بها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، حسب مديرها هايدن، على طول الحدود الباكستانية الأفغانية، والقبض على قياديين أساسيين في القاعدة، مايزال أمرا يزعزعهم ويشلّ من عزيمتهم وفعاليتهم.
إن المرشح الديمقراطي للرئاسة الامريكية السناتور أوباما، هو الوحيد من بين الساسة الأمركيين، الذي اعترف بان الجبهة المركزية للحرب على الارهاب ليس العراق، ولن تكون كذلك، في رده على خصومه الجمهوريين، بل هي - أي القاعدة - تتوسع أو قل تتقهقر باتجاه باكستان وافغانستان، تتبعهم لعنات العراقيين أحياء وأموات إلى يوم الدين.
25.7.2008
[email protected]
http://summereon.net



#طارق_حربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماالفرق بين عدي وعمار الحكيم في حفلات الزواج الجماعي!؟
- دعوة لإنشاء مطار الناصرية الدولي!
- أدين الاعتداء الآثم وعلى متعددة الجنسية الاعتذار الرسمي من أ ...
- صوت الشعب العراقي هو الأقوى في الانتخابات القادمة
- التكليف الشرعي انتهاك صارخ لحقوق الطفل العراقي!
- مدينة المليون عريف هل حقا ستصبح مدينة المليون نخلة!؟
- أهمية منع استخدام الرموز الدينية في الانتخابات القادمة!
- كلمات -198- إطردوا اطلاعات ومجاهدي خلق من بلادنا!
- هل نحن عبيد لايران وأولنا رئيس الوزراء نوري المالكي .. أم ما ...
- حملة إيمانية بمناسبة الانتخابات في الناصرية!
- القوى السياسية والمرجعيات الدينية : بوادر إجهاض الاتفاقية ال ...
- النفط مقابل السفير !
- أقراص -مكين- المنومة أربع سنوات أخرى!
- صورة النخلة المقلوبة على رأسها في الناصرية !
- وزارة زيباري تطالب بإعادة الجزر العربية الثلاث!
- مجزرة الشرطة في سوق الشيوخ (2008).. تذكر بمجزرة كيمياوي سنة ...
- رسالة إلى مقتدى الصدر
- شكثر بيك فلوس ياعراق..وشكثر حراميه !!؟
- تيتي تيتي الفضائية العراقية مثل مارحتي إجيتي !!
- عراق الصحوات والصولات !


المزيد.....




- عشرات المليارات تدرها رسوم ترامب الجمركية شهريا.. ماذا تفعل ...
- السعودية.. أول تعليق لنجل حميدان التركي بعد إطلاق سراح والده ...
- ترامب يعلن اقتراب قمة مع بوتين وسط تصعيد جديد في أوكرانيا
- ترامب يرفع الرسوم الأمريكية على الهند إلى 50 في المئة بسبب ا ...
- مسجد القلعة صرح إسلامي من العهد المملوكي في القدس
- سلجوق بيرقدار أوغلو رئيس هيئة الأركان العامة التركية
- -إكس-59-.. الطائرة الصامتة الأسرع من الصوت
- أيمن عودة أحد أبرز الوجوه السياسية لفلسطينيي 48
- أمريكا: اتهام جندي بمحاولة إرسال أسرار الدبابة أبرامز إلى رو ...
- الرئيس التنفيذي لـ-آبل- يقدم هدية -رمزية- لترامب: لوح زجاجي ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - الهزيمة الاستراتيجية للقاعدة في العراق !