أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - صوت الشعب العراقي هو الأقوى في الانتخابات القادمة














المزيد.....

صوت الشعب العراقي هو الأقوى في الانتخابات القادمة


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2340 - 2008 / 7 / 12 - 03:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات -2002-
تتشكل على الساحة السياسية في العراق هذه الأيام، تحالفات وتكتلات جديدة، وتتمخض بدائل ليبرالية وديمقراطية، استعدادا لخوض الانتخابات القادمة في شهر تشرين الأول /أكتوبر القادم، بغرض إنقاذ العراق من المأزق السياسي الذي يعاني منه، وكسر قيود الدولة الدينية والتحرر الناجز من تبعاتها، وأولها الشرذمة السياسية متمثلة بضعف الأداء السياسي والمحاصصة الطائفية البغيضة، وشرعنة الفساد وتمظهراته في مفاصل الدولة الحيوية، في ثنائية الفساد الإداري والمالي، ماأدى إلى فشل الحكومة في الوصول بالشعب والوطن إلى بر الأمان!
وفيما يعيد تشكيل هويته الوطنية بالانقطاع عن آليات هيمنة الأحزاب الدينية، يتقدم الشعب العراقي بثبات نحو الانتخابات القادمة، بعد أربع سنوات من فشل الأحزاب، واستئثارها بالسلطة وسيلة للسيطرة على الحياة السياسية والثروة، حتى أثبتت فشلها فشلا ذريعا في حكم العراق، وسط حالة من تذمر الشارع العراقي من تردي الخدمات في الماء والكهرباء، البطالة وبقية الشلل الذي أصاب الحياة كلها.
لقد ضعف دور الأحزاب الدينية وحظوظها في الشارع العراقي، ولم يعد لها ذلك الثقل الذي جاء بها إلى حكم العراق، بعدما تمسحت بعباءة المرجعية، وتقدمت إلى الحكم بقوائم التلاعب والتزوير، وصار كل مسؤول يلهج باسم السيستاني وبركاته على الأحزاب الدينية، وسمعت غير واحد من المسؤولين يقول إن كذا وكذا جاء من بركات المرجعية، ولولاها لماذ حدث كيت وكيت، مايدلل على ضعف المشروع الوطني العراقي في إطار الدولة الدينية، لأن أحزابها لم تضع أي تصور لعملها وبرامجها، للخروج بالعراق من عنق الزجاجة!
نعم كان للسيد السيستاني دور كبير في تهدئة أوضاع العراق، بما فيها الحرب الأهلية التي لوحت بها بعض دول الجوار وأطفأها هو بحكمة رجل الدين، في الحقيقة من يقرأ كتاب بول بريمر (عامي في العراق) يستخلص أن السيستاني وأمريكا كانت لهما الكلمة الفصل في أحوال العراق بعد الاحتلال، لكن بعد عام بريمر المشؤوم، طرأت الكثير من المتغيرات على الساحة السياسية، حيث دخل ثلاثة لاعبين مؤثرين هم الشعب الناهض من رماد بؤسه، والحكومة المنتخبة مهما قلنا فيها من سوء إدارة وفساد، وإيران بأحزابها الدينية التي لاتريد أن تعود بها غلى الجوامع والحسينيات بغرض الوعظ الديني وهي وظيفتها، لكن تسعى من خلالها إلى المشاركة في الانتخابات القادمة، لتثبيت رموزها وعملائها وبسط هيمنتها، بغرض المزيد من التدمير والقتل والتأخير للمشروع الوطني والديمقراطي، وأمام هكذا تحديات لابد أن يكون صوت الشعب هو الأقوى في الانتخابات القادمة، وتحديد مصيرها لصالحه، لاسيما في المحافظات التي كانت خاضعة لنفوذ وسيطرة الميليشيات المسلحة، وتشهد تحسنا أمنيا بعد العمليات في البصرة والعمارة .
لقد تلقت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الكثير من الشكاوى من كيانات سياسية، مشاركة قانونيا في التنافس الانتخابي، لجهة استخدام كيانات أخرى الرموز الدينية والمقدسة والفتاوى في حملاتها الانتخابية، مما يتنافي مع العهود المصدق عليها بين تلك الكيانات، ويتناقض تناقضا صارخا مع الأسس الديمقراطية التي تقوم عليها الانتخابات النزيهة.
إن معالجة قضايا ملحة وإستراتيجية في العراق الجديد، مثل العنف والطائفية والبناء والخدمات وإعادة الإعمار والمصالحة الوطنية ومستقبل الأجيال، لهي كفيلة بأن تجعل شعبنا يقوم ويحطم أصنام النجف وينتبه لدوره، ويخوض الانتخابات لصالح الكفاءات العراقية، وحملات الإعمار وتحسين الخدمات، والصعود بهذا النوع من الصحوات الوطنية والتأريخية إلى ذروتها! ولاشك عندي بأن الانتخابات القادمة ستحدث الكثير من الهزات في الخارطة السياسية، وتأسيس تقليد كل أربع سنوات لصالح المشروع الوطني، وبناء العراق الديمقراطي سياسيا واقتصاديا وعمرانيا وثقافيا واجتماعيا.



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكليف الشرعي انتهاك صارخ لحقوق الطفل العراقي!
- مدينة المليون عريف هل حقا ستصبح مدينة المليون نخلة!؟
- أهمية منع استخدام الرموز الدينية في الانتخابات القادمة!
- كلمات -198- إطردوا اطلاعات ومجاهدي خلق من بلادنا!
- هل نحن عبيد لايران وأولنا رئيس الوزراء نوري المالكي .. أم ما ...
- حملة إيمانية بمناسبة الانتخابات في الناصرية!
- القوى السياسية والمرجعيات الدينية : بوادر إجهاض الاتفاقية ال ...
- النفط مقابل السفير !
- أقراص -مكين- المنومة أربع سنوات أخرى!
- صورة النخلة المقلوبة على رأسها في الناصرية !
- وزارة زيباري تطالب بإعادة الجزر العربية الثلاث!
- مجزرة الشرطة في سوق الشيوخ (2008).. تذكر بمجزرة كيمياوي سنة ...
- رسالة إلى مقتدى الصدر
- شكثر بيك فلوس ياعراق..وشكثر حراميه !!؟
- تيتي تيتي الفضائية العراقية مثل مارحتي إجيتي !!
- عراق الصحوات والصولات !
- مخابرات دول الخليج وإيران..والبصرة الذبيحة!
- أهلا وسهلا : رئيس الجمهورية لايقبل بأقل من الوزارات السيادية ...
- أوقفوا تسليم الإرهابيين السعوديين إلى الرياض فورا!
- (مكرمة) محافظ النجف بتخصيص مقبرة للصحفيين العراقيين!


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - صوت الشعب العراقي هو الأقوى في الانتخابات القادمة