أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق حربي - مخابرات دول الخليج وإيران..والبصرة الذبيحة!














المزيد.....

مخابرات دول الخليج وإيران..والبصرة الذبيحة!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2234 - 2008 / 3 / 28 - 10:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كلمات
-184-

معلوم أن مخابرات دول الخليج وإيران عملت، منذ سقوط نظام صدام الوحشي، على زعزعة الأمن والاستقرار في العراق، مدركة أهمية البصرة باعتبارها الخزينة حيث النفط والميناء، ولاشك أن خلط الأوراق في تلك المدينة الذبيحة، والمعارك الدائرة فيها منذ يومين، يعني المزيد من سفك الدماء، وتدمير ماتبقى من الاقتصاد المنهار، وبالتالي تهديد السلطة المركزية في بغداد، اللاهثة وراء الاضطرابات والمشلولة أصلا!
وعدا الشعب العراقي المحروم من الخدمات وارتفاع معدلات البطالة وغيرها، فإن جميع الأطراف في البصرة الذبيحة، التي لها نفوذ وسلطة، مستفيدة من حالة الانفلات الأمني، وانطلاق أكثر من ثلاثين حزبا معظمها مشبوه ومرتبط بالدول الإقليمية، وتتشارك الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، زائدا الأحزاب الدينية المرتبطة بها وأذرعها الميليشياوية، في نهب النفط وبيعه في أعالي البحار، حتى وصلت أرباح الأحزاب المذكورة، حسب آخر إحصائية نشرت على مواقع الإنترنت، أكثر من ملياري دولار سنويا !
ولايريد العراق أن يستقر في تلك الآونة من تأريخه العجائبي، فكلما هدأت فورة محافظة قامت أخرى ببنادق الميليشيات، وفتاوى أمراء الحروب والمنازعات، ممن يعملون لصالح الأجنبي دون مصلحة بلدهم، وهكذا تهرع الحكومة إلى مكان الحادث بجيش جرار مدعوم بقوات متعددة الجنسية، وتكر المسبحة من جديد : تهدر دماء عراقية وتضرب الوسائل الخدمية وتتعطل الحياة، وكل ذلك يجري على مذبح وطن أدخلته الولايات المتحدة في العهد الديمقراطي الزائف !
نعم زائف : فمنذ خمس سنوات والعراق يتفجر، والدم يجري في كل مكان من الأرض الطاهرة، ولاتحسن في الخدمات ولاتفعيل للاقتصاد ولاتخضير للأرض، وهاهي قوافل الأحياء والأموات تسير معا، على درب مجهول وليل مظلم.
إن ضرب التيار الصدري وله ماله من قوة طاغية على الشارع العراقي، قبلنا بهذا الأمر أم رفضناه، لكنه أمر واقع وبيد الأهبل مقتدى الصدر قدرة على تحريك الشارع في الوسط والجنوب، وقوة تهدد الحكومة وتقض مضاجع الفرقاء السياسيين، وهذه القوة أخذت تترسخ بعد الهوة الكبيرة الحاصلة في العهد الجديد، بين من أثروا من النهب والسلب عبر آليات الفساد الإداري وغيرها، وبين فئات عراقية بقيت محرومة من الوظائف والخدمات وغيرها!
إن ضرب هذا التيار بما له من ميليشيات وماالتحق به من بعثيين ومجرمين وحرامية، ضربه بأمر من الولايات المتحدة وآل الحكيم لكيلا يفوز في انتخابات المحافظات المقبلة، ويبرز كقوة سياسية وإدارية، وما نتج عن ذلك من الرد بفتاوى العصيان المدني، الذي أمرت به مكاتب الصدر أمس واليوم، في بغداد وعدد من محافظات الوسط والجنوب، كل ذلك سيكون له أبلغ الأثر بتفكيك مفاصل الدولة المترنحة، وخلخلة توازنها الداخلي والاقليمي، مايمهد الطريق لدور إيراني خبيث ومشبوه لاحقا، باعتبارها لاعبا قويا في العراق، وتضع الجريمة المرتكبة في بلادنا على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، لحصد المزيد من المكاسب السياسية..
شئنا أم أبينا : فقد بيع العراق بالجملة والمفرد، كأكثر دولة بيعت على الأرض، علينا والحكومة مهام امتلاك إرادة وطنية حقة، للحيلولة دون المزيد من إراقة الدماء والتدهور، وازدياد رقعة البؤس والحرمان، علينا فضح العابثين بأمن البصرة والدور التخريبي لدول الخليج وإيران فيها، وإحالة عصابات قتل النساء إلى القضاء ومروعي الناس بسيارات (البطة) الشهيرة (سيارات الأحزاب الدينية لقتل الناس)، على الحكومة أن تقدم المزيد من الخدمات في مدن العراق كافة، للحيلولة دون وقوع اضطرابات وبلبلة وعصيان مدني، وفي نفس الوقت الضرب بيد من حديد على أيدي المفسدين واللصوص والقتلة ومشعلي الحرائق .



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهلا وسهلا : رئيس الجمهورية لايقبل بأقل من الوزارات السيادية ...
- أوقفوا تسليم الإرهابيين السعوديين إلى الرياض فورا!
- (مكرمة) محافظ النجف بتخصيص مقبرة للصحفيين العراقيين!
- نجاد..لاأهلا ولامرحبا بك في بغداد!
- بين حانه ومانه...
- البرلمان يصوت لصالح العلم الجديد : إجه يكحلهه عماهه!!
- بعد جند السماء : اليماني الموعود يظهر في الناصرية!!
- مرض المالكي يوحد الفرقاء السياسيين!؟
- مرة أخرى : إسكات أصوات أهالي الناصرية جريمة!
- الصحافة الالكترونية والقضية العراقية*
- أفتونا مأجورين: ماعلاقة عمار الحكيم بمعمل نسيج الناصرية!!؟
- قرار جرىء للحكومة بتهديم كل المدارس الطينية في العراق الجديد ...
- من يبني المستشفيات في العراق :عادل عبدالمهدي أم الحكومة العر ...
- إنقذونا من الشعر الشعبي في الفضائيات رجاء !
- سمعت نداء هوميريا!
- تنزيلات في البرلمان العراقي!!
- أهلا: طارق الهاشمي يشيد [بموقف ملك السعودية لتخفيف معاناة ال ...
- درس طنطاوي!
- ديناصورات الكونغرس الأمريكي!؟
- أحداث كربلاء : رسالة إيرانية للولايات المتحدة مرت عبر الضحاي ...


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق حربي - مخابرات دول الخليج وإيران..والبصرة الذبيحة!