أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق حربي - البرلمان يصوت لصالح العلم الجديد : إجه يكحلهه عماهه!!














المزيد.....

البرلمان يصوت لصالح العلم الجديد : إجه يكحلهه عماهه!!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2169 - 2008 / 1 / 23 - 11:02
المحور: كتابات ساخرة
    


كلمات
-177-
تبنى العراق دستوريا في العام 1925 علم الوحدة العربية الكبرى، ليستبدله في تأريخه الحديث بأربعة أعلام لم يتفق العراقيون عليها إلا في علم 14 تموز، (العلم والشعار صاغهما الفنان الخالد جواد سليم ويمثلان كل مكونات الشعب العراقي)، وكانت النجمتان السباعيتان في العلم المذكور ترمزان إلى أربعة عشر محافظة، وبالمناسبة هذا هو العلم الذي يرفعه الأكراد اليوم باعتباره العلم الوحيد الذي يعترف بالشعب الكردي، عبر الشمس الصفراء داخل النجمة الحمراء التي أثارت جدلا واسعا بعد ثورة 14 تموز باعتبار أن الحزب الشيوعي العراقي يتبنى الشمس الحمراء!! كذلك لم تعطَ نجمة واحدة تمثل التركمان (في العلم الذي صادق عليه مجلس النواب قبل قليل)، وهم طالما اشتكوا عدم تمثيلهم في العلم العراقي، بينما هم دستوريا القومية الثالثة في البلاد!
ومادام الحديث عن النجوم التي لم تنر طريق العراق بعد، فقد زيدت نجمة إلى العلم في سنة 1963 فأصبحت ثلاثا رمزا للوحدة الثلاثية مع سوريا ومصر، ومعلوم أنه هذا العلم هو علم مصري تخلت عنه مصر نفسها بعد انفراط الوحدة الثلاثية!
بعد سقوط صدام ونظامه طرحت حكومة علاوي سنة 2003 مشروع تصميم العلم العراقي الجديد، واثار التصميم الذي تقدم به المعماري العراقي رفعت الجادرجي سجالا طويلا ايامذاك، لأن العلم الجديد يشبه العلم الاسرائيلي!!
وإذا كانت الأعلام في الأصل هي رايات الحروب ثم تطورت إلى أعلام دول، تمثل الشعوب وتتوحد تحتها، فإن العراقيين مع شديد الأسف، مازال يمثلهم علم غير متفق عليه، لأنه يرمز إلى العروبة والاسلام أكثر مايستلهم حضارة العراق!
ويوم قال صدام قولته الفاشية الأشهر، بأنه سيسلم العراق ترابا فإن الكثير من المشاكل انبعثت بالفعل من ركام التراب والرماد الذي خلفه عهده العاصف الدموي، ويتحمل أعباءه العراق الجديد شعبا وحكومة وحاضرا ومستقبلا، ففي 14 يناير/1991 كتب وبخط يده الآثمة كلمتي (الله أكبر) على علم العراق، وذلك بعد غزو الكويت ليضمن ولاء الدول العربية والاسلامية، حتى أن الكثير من الأحزاب والنخب السياسية العراقية وجدت صعوبة بعد الغيير، في إزالة لفظ الجلالة والعراق هذا هو حاله!
ولطالما كتب الباحثون والمثقفون العراقيون حول ضرورة تبديل العلم العراقي، الذي يرمز لحكم البعث البائد وحروبه ومقابره الجماعية، وإبادة الجنس البشري وتهجير العراقين وتغييبهم وتدمير ممتلكاتهم ومصادرتها، لكننا فوجئنا قبل قليل أن مجلس النواب يُصادق على قانون تغيير العلم العراقي، بما لم يمت بصلة لكل تلك النداءات وعشرات التصاميم التي قدمت ونشرت بأيدي عراقية مخلصة!
في الحقيقة أنه لم يتغير شيئ كثير في شكل العلم ومحتواه، وجاء القرار متسرعا ومخيبا للآمال، فقد أزيلت النجمات الثلاث وأبقي على كلمتي الله أكبر، وواضح أن الكتل النيابية التي تمثل الأحزاب الدينية في مجلس النواب، وجدت في التحرج في إزالة لفظ الجلالة، مأمنا للمرور إلى مستقبلها السياسي في الانتخابات والامتيازات ورفعها الشعارات، وبقائها في دست الحكم والسيطرة على مسار الدولة الدينية في العراق، ولايهمها شيء سواء توافق العراقيون على علم جديد أم لا، لأنها بالأساس لاتملك برنامجا وطنيا يأخذ بيد العراق الجديد، والبداية من العلم الذي يوحد مكونات الشعب العراقي كافة!



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد جند السماء : اليماني الموعود يظهر في الناصرية!!
- مرض المالكي يوحد الفرقاء السياسيين!؟
- مرة أخرى : إسكات أصوات أهالي الناصرية جريمة!
- الصحافة الالكترونية والقضية العراقية*
- أفتونا مأجورين: ماعلاقة عمار الحكيم بمعمل نسيج الناصرية!!؟
- قرار جرىء للحكومة بتهديم كل المدارس الطينية في العراق الجديد ...
- من يبني المستشفيات في العراق :عادل عبدالمهدي أم الحكومة العر ...
- إنقذونا من الشعر الشعبي في الفضائيات رجاء !
- سمعت نداء هوميريا!
- تنزيلات في البرلمان العراقي!!
- أهلا: طارق الهاشمي يشيد [بموقف ملك السعودية لتخفيف معاناة ال ...
- درس طنطاوي!
- ديناصورات الكونغرس الأمريكي!؟
- أحداث كربلاء : رسالة إيرانية للولايات المتحدة مرت عبر الضحاي ...
- دولة رئيس الوزراء المحترم : قائد شرطة ذي قار يصدر مذكرة اعتق ...
- صحيفة الصباح تحاور الشاعر المغترب طارق حربي..في اللحظات التا ...
- هذه الحياة المقدسة كيف نفديها وقصائد أخرى
- أخطاء رئيس الوزراء الإملائية!
- أسقطوا قانون النفط والغاز!
- عقدا واحدا أم عقدين ياسيادة الجنرال!؟


المزيد.....




- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...
- حقق إيرادات عالية… مشاهدة فيلم السرب 2024 كامل بطولة أحمد ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق حربي - البرلمان يصوت لصالح العلم الجديد : إجه يكحلهه عماهه!!