أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - هذه الحياة المقدسة كيف نفديها وقصائد أخرى














المزيد.....

هذه الحياة المقدسة كيف نفديها وقصائد أخرى


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1986 - 2007 / 7 / 24 - 09:10
المحور: الادب والفن
    



كلّما..
اقول بلادي
يشيرون إلى بابل
حائلة اللون
في رايات جاري
* * *

كلّما…
جاءت الطائرات بأسنانها
ركزنا بأعلامنا
حتى تشرّد فينا الكمان إلى الضواحي
وارتفعتْ مناسيب دجلة عن(يشاميغ) آبائنا
***
طلع الصباح
سكتُّ عن الكلام المباح في رغوة الليل
تعاهدتُ والأنجمَ الساهرات
أن أجمعَ أمم الحبِّ
إلى أمم هاجرتْ في الكلام عن الحب
***
هذه الحياة المقدسة كيف نفديها!؟
المأخوذة بالجمال المصلوب
المتلألئة
حمالة ألف وجه
كيف نرويها لأحفاد الكواكب!؟
بعدما يصل رمشك إلى اليابسة
ونغرق بالدموع
وتضع الجريمة أرجلها
في الماء البارد وتقول أنا
***
ترددتُ كثيراً
قبل أن أصرخ :
أيتها الجبال
أريدُ أن أدحرجَ إليكِ
بذروة كآبتي!
***
ممن اشتراك الطاغية
أيها الوطن
ولمن باعنا؟
***
كم قصير القامة
أنت أيها الليل
بحيث أننا
نعبر فوق ظلالك
ولا نسكر
***
لنمحو سؤالا كثير الرماد
ونكتب بدلا منه عنواننا :
أجْلسْنا الحروفَ على الضفاف
تصحح أخطاء أمواجنا
رجاء
***
أسدلي الستائر
رجاء
أطفئي مصابيح التنوير
في شرق البصرة!!
لن نضع صورتك
أيها اليأس
في محفظات نقودنا!
ليس عندنا محفظات
ليس عندنا نقود
لكن لدينا ما يكفي من الكلمات!
***
كم شاعرا
ممن ألهمتهم
أضاء
أيها القمر!؟
***

كل ذلك
وأنا أضع فارزة وراء ظهري
نقطة كلما تنتهي حرب
ويرجع قلبي الأسير إلى ذويه:
عينكِ وَدِمَقْسِ لمستكِ
أقول سأبدأ:
افصحَ الصبحُ
أسفرَ وجه العراق
***
ليَ طفلان ألعبُ معهما لعبةَ
جرّ الحبلِ
بينما هما يمسكان النرويجَ
من منتصف الطريق بين الثلوج وبيني
يفلتُ مني طرف العراق شيئا فشيئا
***

آه..
كم شردنا العالمُ
وجعلتنا ثلوج المنفى
نبدو رماديين من الخوف
ولانشبه سكان البلد الأصليين!
***
أقعى الوطن
على ركبه الممسوحة
من كثرة ماسجد للموت
وشنق الطاغية
***
تبا للثكنات
لعن الله مديريات الميرة والجيش
سحقا للرتب العالية والأركان
أولاد الخائبة : بتنا على
بلاط بارد في العاصمة سنة 1976
ثم أخذونا في الفجر إلى التاجي
لم تكُ حروب بعدُ
ولاشركات سلاح
الموتُ قليل
***

أحييكم
على الهواء مباشرة
من أوسلو
عاصمة الحسينيات العراقية!
***
مع بخار الغلاّيات
تتصاعد كراهية الأجانب في النرويج
حتى تكادُ تنفجر الصدور!
***

معي لقطات مقربة للشمس
قبل أن تنكسف بالإرهابيين والتكفيريين بغداد
ويصّاعد دخانها في أعمدة
***
بين جوانحي لهبات
من شموع سومر في معابدها
قبلما تستعر نيران الحروب
ويطبق صاروخ على رقبة المتحف
***

معي طيف من تمثال الحبوبي
مازالت للآن تطارده
أشباح الجنود البريطانيين
من معركة الشعيبة
ومدينة بأسرها تسبح في خيالي
إذا أقبل المساء حلت ظفائرها على رائحة (الزحلاوي)
الفائحة من الشط
***
أنا زارع الكروم في حدائقكم
أنا صيحات المتعبدين في معابد ديونيزوس
***
كما لو انضربتْ سمواتٌ بأرض
وتدحرجتْ كرات من اللهب
أخذت تتقاذفها أحذية المارينز
شيء من قبيل الإنفجار الكبير في علم الفلك
أو حرب عالمية ثالثة
وبغداد قلبها المائج بالنار
***
شكرا للنرويج
حصدت مليارات الدولارات
منذ توقف نفط بلادي عن التصدير
http://summereon.net/
http://summereon.net/tarikharbiweb.htm



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخطاء رئيس الوزراء الإملائية!
- أسقطوا قانون النفط والغاز!
- عقدا واحدا أم عقدين ياسيادة الجنرال!؟
- تهديدات الحكومة : الحَكْ بالسيف والعاجز يريد شهود!!
- بين ميزانية الناصرية.. وميزانية البيش مركَه!؟
- يوم أسود في الناصرية!!
- أين نولّي بالفيحاء!!؟
- مطعم فلافل البرلمان!
- دمشق باعتبارها حلقة وصل إرهابية بين العراق وشمال أفريقيا!؟
- صورة خلف الشاشة
- القتل بالطحين!!
- الله أكبر ذبح التلعفريين بالجملة هدية القاعدة إلى مؤتمر القم ...
- عشرة في الحروب وعشرة في تيه البحر ......مجموعة شعرية جديدة
- طالت لحية بن لادن في هذا البلد الآمن.. وقصائد أخرى
- دولة رئيس الوزراء : حقائق مذهلة عن الحنطة المخلوطة ببرادة ال ...
- تتيه الأشواق المجنحة حتى تكاد تلامس النجوم
- مغناطيس لكل عائلة متضررة في الناصرية!!
- دمشق تستعد لتسليم المطلوبين (بينهم الضاري) إلى الحكومة العرا ...
- رثاء أخي
- حذار من (لجنة شؤون العراق) السعودية!!


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - هذه الحياة المقدسة كيف نفديها وقصائد أخرى