أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق حربي - مطعم فلافل البرلمان!














المزيد.....

مطعم فلافل البرلمان!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1887 - 2007 / 4 / 16 - 11:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كلمات
-156-
مطعم فلافل البرلمان!
طارق حربي
جاء الإختراق الأمني الأخير الخطير للبرلمان العراقي، والتفجير الذي حدث في مطعمه، (لم يخبرنا البرلمان لحد الآن بالعدد الصحيح للضحايا من الأعضاء والعاملين في المطعم!)، بمثابة جرس تنبيه بأن أي مكان في العراق لن يسلم، سواء كان رسميا أم غير ذلك، من وصول يد الإرهاب إليه وتمكنه منه!،
ولعل الجلسة الطارئة في اليوم التالي للانفجار، قربت قلوب الكتل البرلمانية من بعضها البعض، تحت تأثير تلاوة القرآن الكريم، وتبادل الكلمات العاطفية ومسيل الدموع على النائب الشهيد، بحيث ذابت الفواصل الطائفية ولم يبقى إلا وجه العراق العزيز، وقد طفرت الدمعة من عيني أنا الجالس هنا في إسكندنافيا، وندت آهة على العراق!!
لكن أرجو أن لايذهب بنا التفاؤل بعيدا، ويقول البعض إنها نقطة البداية في الطريق الصحيح، ولابد أن يحدث شيء من قبيل نسيان الكتل البرلمانية لنزاعاتها وخلافاتها الضيقة، وتوحد صفوفها في هذا المنزلق العراقي الخطير، فأنا أرى غير ذلك تماما، أي زوال كل تلك العواطف الجياشة بزوال المخدر!!، فإذا كانت الأخطار الخارجية المحيقة بأي بلد، توحد الكلمة والصف، وتدع النزاعات جانبا بين أبناء البلد الواحد، فإن ذلك مع الأسف لاينطبق على البرلمان العراقي!، المتمثلة فيه كل الطوائف العراقية، ذلك أن أمر الإنفجار في البرلمان، وربما تتلوه انفجارات أخرى أشد (من يدري!؟)، لن يغير الكثير من قناعات الكتل والشخصيات والأجندات داخل البرلمان، فها قد مرت أربعة أعوام منذ سقوط صنم بغداد، وذهب مئات الآلاف من الضحايا العراقيين الأبرياء، وخرب بلد بالكامل وانفتح على كل المجاهيل، لكن برلماننا بقي مشتت الكلمة يناقش أعضاؤه أول مايناقشون امتيازاتهم الخاصة، ويشرّعون للصوصية والنهب المنظم لثروات العراق، بينما من انتخبوهم يتضورون جوعا وهنالك عوائل عراقية بكاملها تعيش في مناطق الطمر الصحي، ويتغيب الكثير من الأفندية البرلمانيين، ثم يعودون إلى الإجتماعات بقوة التهديد بقطع الرواتب!، لا من أجل شعب مذبوح بالمفخخات والأحزمة الناسفة، ويلقى القبض على عدد منهم، وتعثر الأجهزة المختصة في بيوتهم على أسلحة وصواريخ، موجهة إلى صدر العراق!، وربما آثار مسروقة في هذا البلد المنهوب، حتى وصلت الإختراقات الأمنية إلى الذروة، بتفجير مطعم البرلمان، كإحدى نتائج الخطاب الإرهابي لبعض الكتل، التي تزوجت من العملية السياسية بالإكراه!، وجلبت معها إلى البرلمان حمايات بالمئات من حواضن إرهابية، متسلحة بروح التحدي والشحن الطائفي، واستلام خريطة طريق تخريب العراق من دول الجوار، وأجهزة مخابراتهم وهيئة علماء المسلمين وبقايا البعث وغيرهم.
تقول الشائعات إن (الصدرية) كانت أدخلت قطعة قطعة إلى المنطقة الخضراء، المحصنة بالأمريكيين واجهزتهم الحساسة!!، وتم – حسب تلك الشائعات – تجميع تلك القطع إلى صدر مغسول الدماغ وحدث ماحدث، وليس الإنتقال إلى مرحلة متقدمة في الإرهاب، أعني ضرب البرلمان بهذه الدقة، بعجيب على بعض الكتل البرلمانية، التي هي أصلا واجهات إرهابية داخل البرلمان نفسه، وفي الفضائيات الناعقة ضد الشعب العراقي، فجبهة التوافق وعدنان الدليمي وصالح المطلك وظافر العاني وخلف العليان وسيدهم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، كل هذه الجوقة البديلة لنظام صدام الساقط، لايخفون عداءهم للعملية السياسية رغم اشتراكهم فيها، ولايتورعون عن إطلاق النداءات الطائفية الكريهة، ودعوة الإرهاب إلى المزيد من الضرب والقتل والذبح والتفخيخ في بلادنا.
أخشى أن لاتكون مقتلة البرلمان الأخيرة بداية لمقاتل في الحكومة والبرلمان أشد عنفا، أو حل الأخير بعد انسداد آفاق العملية السياسية والتجاذبات بين بوش الجمهوري، والديمقراطيين في الكونغرس، لجهة تمويل الحرب وسحب القوات من العراق، وكذلك بطء عمل خطة أمن بغداد، ليعود العراق إلى المربع الأول بحكومة إنقاذ بعثية، رموزها حاضرون سواء من داخل البرلمان أو من خارجه.
15.5.2007
[email protected]
http://summereon.net
http://summereon.net/tarikharbiweb.htm



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمشق باعتبارها حلقة وصل إرهابية بين العراق وشمال أفريقيا!؟
- صورة خلف الشاشة
- القتل بالطحين!!
- الله أكبر ذبح التلعفريين بالجملة هدية القاعدة إلى مؤتمر القم ...
- عشرة في الحروب وعشرة في تيه البحر ......مجموعة شعرية جديدة
- طالت لحية بن لادن في هذا البلد الآمن.. وقصائد أخرى
- دولة رئيس الوزراء : حقائق مذهلة عن الحنطة المخلوطة ببرادة ال ...
- تتيه الأشواق المجنحة حتى تكاد تلامس النجوم
- مغناطيس لكل عائلة متضررة في الناصرية!!
- دمشق تستعد لتسليم المطلوبين (بينهم الضاري) إلى الحكومة العرا ...
- رثاء أخي
- حذار من (لجنة شؤون العراق) السعودية!!
- حذار من صناعة طاغية جديد في العراق!؟
- مالمنظمة(هيومان رايتس ووتش) وقرار مصادقة محكمة التمييز بإعدا ...
- ناموا بالعسل ياعراقيين... نحل أمريكي يطارد الإرهابيين !!
- بوش القادم إلى عمان اليوم بمشروع جهنمي لتدمير ماتبقى من العر ...
- تشيني للسعوديين: نعلم بوجود دعم مالي خليجي للإرهابين في العر ...
- أغسطس وبرابرة
- عشرة في الحروب وعشرة في تيه البحر*
- عاشت الفيحاء وسقطت الجزيرة!


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق حربي - مطعم فلافل البرلمان!