طارق حربي
الحوار المتمدن-العدد: 1707 - 2006 / 10 / 18 - 04:27
المحور:
الادب والفن
إنمَحَقَ السَّحابُ
واشتعلَ الظلامُ بالصُّراخِ والرّاجماتْ!
وكمثل جحر ابن آوى في السهول
أمسى العراقُ
لولا الحنانُ في عينيكِ الوسيعتينِ
(أسمِّيَهُ حنانَ العالمِ الأزليّ )
هَفتِ القلوبُ وصفقتِ الأيدي
إجتازتْ راياتٌ جيوشٌ نعوشْ
وكلَّما اشتعلَ دمي المثقلُ بالرصاص
التفتُّ إلى الوراء
أسألُ جنديا
كانَ له مزاجُ فراشةٍ
ونصفُ جناحٍ
عن البلوى الحائمةِ في فضاءِ البيتِ
والطيورِ الجاثمةِ على سياج الحديقةِ
ومابالُ الجبالُ تهتزُّ
كلَّما هَمَمْتُ أبصرُ أمي العليلةََ بالمناظير!؟
أوّلُ مالمضَ البرقُ في الإفقِ وانكسرَ الخزفُ
اقتادونا من أيدي الأمهات
إلى بحرِ النحاسِ وقالوا : المصير!
وكانتْ عشرةٌ في الحروب وعشرةٌ في تيه البحر
12.10.2006
_________________________________________________
*إشارة إلى انتظار بنيلوب زوجها أوليس عشرين عاما : عشرا في حرب طروادة وعشرا في تيه البحر...(الأوديسه).
#طارق_حربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟