أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - طارق حربي - عجبا!!..وهل أن محامي الشيطان خصم شريف لضحايا الشعب العراقي!!؟














المزيد.....

عجبا!!..وهل أن محامي الشيطان خصم شريف لضحايا الشعب العراقي!!؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1687 - 2006 / 9 / 28 - 10:17
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


كلمات
-141-
بلاخجل ولارجولة يصرح محامي الشيطان خليل الدليمي، لصحيفة الحياة السعودية بتأريخ 25.9.2006 بأن محاكمة صدام ((لا تمثل الحد الادنى من المحاكمة العادلة النزيهة ولا تحفظ حقوق المتهمين وحق الدفاع المقدس الذي كفلته جميع الانظمة والقوانين والدساتير الدولية))
ووصف ((هيئة الادعاء العام بأنها «خصم غير شريف» وتخضع لتدخلات السلطة التنفيذية في ادارة المحكمة)).
وورد الكثير من اللغو والبهتان والإدعاء الفارغ في المقابلة المذكورة، مما لاقيمة له، اللهمَّ إلا في عقول أيتام النظام الساقط المريضة، والنظام العربي الرسمي المتأسف على سقوط بطل الحفر القومي!، وكذلك للإستهلاك العربي في الصحافة والفضائيات، حيث الوجوه خالية من الحياء الإنساني فيفضحها عهرها، في انسجام تام مع خطاب إعلامي ينضح بالعداء السافر للشعب العراقي!
ودحضا لأكاذيب محامي الشيطان، فإن محاكمة صدام وأركان نظامه المجرمين، فيها من الشفافية في العراق الجديد، مالم يكن يتوقعه المذكورون، لجهة نقل جلساتها علانية في التلفزيون، فيشاهدها ملايين الناس سواء في العراق أو خارجه، ومُنح المجرمون الحق في إبداء الرأي وتوكيل المحامين، وهؤلاء لم يكونوا يوما خصوما شرفاء للشعب العراقي!، بل شلة من المرتزقة والكذابين ومشتتي جهود القاضي وهيئة الإدعاء العام، وألاعيبهم دنيئة ومعروفة : كسبا للوقت وإبعادا للحبل عن عنق صدام حسين وبقية الأوغاد، وبين المحامين عربان جربان ممن شتموا شعبنا ومنهم الديوث القطري نجيب النعيمي، والمصري الأحمق الذي خطب في قاعة المحكمة، ماجعل القاضي الشهم رؤوف يسخر منه قائلا (على كيفك..على كيفك..يمعود تره إحنه نخاف على صحتك)!!
كما ادلى بعض المشتركين في الجريمة بشهادات الزور، ولم يكن هؤلاء في يوم من الأيام خصوما شرفاء للعراقيين : ضحايا وأحياء، لاسيما الذين شهدوا لصالح المجرم برزان التكريتي، قاتل الآلاف من الشعب العراقي بدم بارد، ومعذبهم وهو يتناول العنب!!، حسب شهادة أحد أبناء الدجيل، ممن عذب وعائلته في إحدى معتقلات المخابرات العراقية، ومذوبهم في أحواض التيزاب متشفيا، وغير ذلك الكثير من الممارسات الدونية والبشعة، مما يظهر إلى أي مدى وصل الإستهتار بأرواح الأبرياء في عراقنا العزيز.
لقد شهدت الأربعين سنة الأخيرة وبلغة تشومسكي (الذبح الوحشي للجماهير) في العراق، ولم يكن فيها صدام خصما شريفا للشعب العراقي، ولاخليل الدليمي نفسه الذي يتشدق ويتمنطق بالشرف!!، وهو الطائفي البغيض والسافل ممولا هو وشلته من الأموال المسروقة من قوت العراقيين وحقوقهم، وكذلك من الأنظمة العربية : لاسيما الأردن الذي رضع خيرات العراق ثم قلب له الماعون وظهر المجن!، وعاش الخصم غير الشريف لضحايا الدجيل والأنفال والمقابر الجماعية، الطائفي خليل الدليمي الفترة البعثية المجرمة بدمويتها وآلامها العراقية ولم يطرف له فيها جفن لأنه كان مستفيدا من النظام الساقط قبلا وبعدا، بينما أمسى الشعب العراقي فيها -أي في تلك الفترة- منتهكا ومقتولا وجائعا وعالة على الأمم المتحدة ودول الجوار، ولم تكن هنالك قوانين عراقية عادلة يسوس بها النظام أبناء الشعب العراقي، حيث كانت كل كلمة يقولها صدام تصبح قانونا، ويتذكر العراقيون جيدا كيف أن أحد الفلاحين قال لصدام أثناء زيارته لإحدى القرى، بأنه يود أن تسن الحكومة قانونا لتوزيع المياه والأراضي، فالتفت صدام إلى صباح ميرزا رجل حمايته : عجل يابه سوولهم قانون!!
الخلاصة أن صدام وضع الشعب الأعزل كله في قفص الإتهام ( يرفض المجرم منذ جلستين المثول في داخله ماأدى بالقاضي السيد محمد العريبي إلى طرده مرتين من قاعة المحكمة كأي جربوع!) ولم يكن هنالك محامون شرفاء للشعب العراقي في الأيام السوداء، أو قضاة عادلون ومهنيون، ولاتمييز ولاحقوق ولازيارات، بل قوانين جائرة وشهود زور وأكاذيب وتلفيقات، ومحكمة عواد البندر الإرتجالية مثال فاضح على الإستهتار بأرواح أهالي الدجيل وغيرها، وبالنتيجة كان النظام الساقط يمارس إرهاب دولة المنظمة السرية : الإبادات الجماعية والقهر والتعذيب والتنكيل والإذلال في أقصى درجاته.
ثم بعد كل هذ المآسي والفظاعات التي يندى لها جبين البشر في كل مكان، يجلس خليل الدليمي مع شلة كريهة من المحسوبين على المحامين، ويتحدث عن الخصومة الشريفة!، وأن المحاكمة غير عادلة!!،ووو.
رحمك الله أيها الشهيد العظيم عبد الكريم قاسم حيث لم تستغرق محاكمتك الإرتجالية إلا ثلاث دقائق، بعدها نفذ فيك حكم قره قوش البعثيون أنفسهم، خصوم الشعب العراقي غير الشرفاء، ممن يدافع عنهم محامي الشيطان خليل الدليمي!!



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة تؤثث مساجد الفلوجة (5 نجوم) لإسكان الإرهابيين وتأهيل ...
- إغلاق أنبوب النفط عن بغداد..هل بدأت المنازعات بين الفيدراليا ...
- قبل انسحاب القوات الإيطالية : انفجار في محل لبيع الموسيقى في ...
- لكينه ابنك لكيناه..مالكيناه خللي عينك بعين الله!!
- ملاحظات على برامج القناة الفضائية العراقية (1)
- بلد رفاعي!
- بن لادن جندي أمريكا الوفي!
- السمك مقابل الوقود!
- !!تمن أبو الكَمُل - من استراليا..البيض والدجاج التالف من ولا ...
- الشعوب العربية المضطهدة والزرقاوي وعقدة البطل القومي!!
- هلك الزرقاوي إلى جهنم وبئس المصير
- زَيِّنْ شعرَكْ بدون تحديد..آخر فتاوى طالبان الشيعية في الناص ...
- يالرخص الروح حتى في ملاعب كرة القدم العراقية!!
- إطردوا طارق الهاشمي من منصب نائب الرئيس، وحاكموه لدعمه الإره ...
- الدفاع والداخلية وزارتان أمنيتان لايجوز إعلان الحكومة بدونهم ...
- ليت مبارك مثل مواطنه سيد القمني فينصف أمتنا العراقية وحضارتن ...
- لو كان لدى الأسد (نووي) فيزايد على جراح العراقيين ومآسيهم!؟
- حكومة تشكلي..حجنجلي بجنجلي!!
- سماسرة الأسلحة في انتظار الحرب الأهلية!
- لماذا يتحالف مقتدى مع ملوك ورؤساء الأنظمة المعادية للشعب الع ...


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - طارق حربي - عجبا!!..وهل أن محامي الشيطان خصم شريف لضحايا الشعب العراقي!!؟