أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق حربي - سماسرة الأسلحة في انتظار الحرب الأهلية!














المزيد.....

سماسرة الأسلحة في انتظار الحرب الأهلية!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1486 - 2006 / 3 / 11 - 07:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كلمات
-122-
طارق حربي
سماسرة الأسلحة في انتظار الحرب الأهلية!
ردا على سؤال للسناتور الديمقراطي روبرت بريد في جلسة برلمانية، قال وزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد اليوم (الخميس 9.3.2006) : "الخطة هي منع الحرب الاهلية.. واذا نشبت حرب اهلية فمن وجهة النظر الامنية ستتعامل قوات الامن العراقية معها بقدر استطاعتها."
تصريح لافت من مسؤول أمريكي رفيع المستوى، وتاجر أسلحة قديم بين يديه خرائط المنطقة ويحسب بساعته العسكرية نبضها السياسي، هو يشير إلى احتمال نشوب حرب أهلية في بلادنا لاسمح الله، وكان سبقه الكثير من الساسة (عراقيين وأجانب) إلى ذلك بالتصريح تارة والتلميح طورا، في قراءة لأوضاع الشارع العراقي المحتقن، لاسيما بعد جريمة الإرهابيين بنسف مرقديّ الإمامين العسكريين بسامراء!
بالقوات العراقية لوحدها ستتم مجابهة الحرب الأهلية!!، وأقرأ هنا جملة رسائل في مقدمتها أن الإنفلات الأمني، وصل إلى ذروته حسب القراءة الأمريكية، ولاأحد يتكهن متى ينفجر المرجل العراقي بفتنة طائفية!؟ لكن هل هناك فتنة أكثر إجراما ودموية بنسف واحد من أربع أضرحة مقدسة لدى الشيعة في العراق والعالم!!؟، وهي رسالة قوية إلى الشيعة لمزيد من التنازلات على طريق تشكيل الحكومة (الوطنية!!)، مايعني عدم الأخذ بالاستحقاق الانتخابي بل بتبويس اللحى والولائم والتراضي وغيرها.
الغالب أن الهمجي الأمريكي المحتل لبلادنا، لم يدرس طبيعة الشعب العراقي، بكل مكوناته من شيعة وسنة وأكراد وبقية الطيف الجميل،اللهم إلا من حيث تسيير الرامبو الأمريكي في شوارع العراق، ليحصد الأرواح بالمفرق والجملة!!، من جهة ثانية فإن هذا التصريح لاشك يثلج صدور الإرهابيين والمجرمين، زائدا الأنظمة الدموية الإقليمية وقتلة الشعب العراقي، ويفتح المجال للكثير من التساؤلات في مقدمتها : هل وصل السيناريو الأمريكي في العراق إلى نهايته : الإطاحة بصدام ونظامه، وماتلا ذلك من الفراغ السياسي بل وتعثر العملية السياسية برمتها، وسط تجاذبات الأطراف والأحزاب والقوى السياسية، وقبل الخروج الأمريكي النهائي يتم تأمين النفط، عبر تشكيل مافيات تؤمن الإمدادات إلى الماكنة الصناعية الجبارة، سواء في الولايات المتحدة نفسها أو لحليفاتها في أوروبا واليابان!!؟
بمقدور أي كاتب عراقي اليوم، أن يلجم سمسار الأسلحة رامسفيلد بالقول : إن الشعب العراقي أعطى مثالا رائعا، ودرسا في الوحدة الوطنية للسياسيين قبل غيرهم، بعد جريمة نسف المرقدين، وإذا مااستثنينا بعض الأحداث المتفرقة هنا وهناك، فقد استطاع الشعب العراقي بحكمة وتعقل تفويت الفرصة على أعدائه المنتظرين حقا إشعال فتيل الحرب الأهلية، ولم يُمكِّنهم من احداث فجوة في الجدار العراقي الصلب بوحدته الوطنية، بحيث يسمح بتدخل دول الجوار العربانية، ومايليه من إرسال قوات عربية وإسلامية، وطبعا سيكون مع هذه القوات النهّابة أجندة سياسية واقتصادية، مايعني نهبا منظما لثروات العراق!!
يعلمنا التأريخ أن الفتنة الطائفية في العراق تشتد بوجود المحتل الأجنبي في بلادنا، ففي خلال الحكم العثماني الصفوي ومامثلتاه ايامذاك من طائفية قسمت الشعب العراقي، كان الاقتتال بين الشيعة والسنة يصل إلى نبش القبور لكلا الطرفين، وربما يتكلل بتدمير الأضرحة وقبور الأولياء والصالحين، وكذا مع الاحتلال البريطاني للعراق بنسب متفاوتة.
لاشك أن الخط البياني للفتنة الطائفية قد سجل أعلى معدلاته بنسف المرقدين المقدسين، لكنه سرعان ماهبط وخرج العراقيون من الكارثة أمة واحدة متماسكة، ألجمت الكثير من الأصوات والإرادات بقوة اللحمة الوطنية، فلاحرب أهلية استعر أوارها، ونبذ العراقيون مشاهد الدم والموت ولم يتذابحوا كما كان مرجوا، اللهم إلا عدد من الهجومات المتفرقة على الجوامع وغيرها!
أخيرا أرى في تصريح سمسار الأسلحة رسالة إلى دول الخليج والسعودية على وجه الخصوص، بضرورة الإسراع بإبرام صفقات أسلحة مع الولايات المتحدة قبل فوات الأوان!!، هذا إن لم تفعلها لحد الآن، تلك الأنظمة الرجعية المتربصة بالعراق وأهله!!؟، وكان سبق لها أن قامت بتغطية تكاليف حربيّ الخليج الأولى والثانية، وصفقات أسلحة لصالح نظام صدام لإدامة حربه ضد إيران!، ولعل زيارة السمسار الفرنسي جاك شيراك الأخيرة للسعودية، ومارافقها من تصريحات حول إبرام صفقات أسلحة، تندرج في سياق التحضير لحرب أهلية طويلة الأمد لاسمح الله، فأخذت الدول تتسابق وسماسرة الأسلحة يحجون إلى الدول الإقليمية، لإبرام المزيد من صفقات الأسلحة!
الرد الأمثل على سمسار الأسلحة الأمريكي هو الوعي وامتلاك الإرادة لدى طبقتنا السياسية العراقية بتنازل الأحزاب والشخصيات لبعضها البعض من أجل هذا الشعب الذي يذبح يوميا بالمفخخات والأحزمة الناسفة، ثم تفويت الفرصة على أعدائنا والإسراع بتشكيل حكومة وطنية حسب الاستحقاق الانتخابي وليس بالتراضي والولائم وتبويس اللحى!!
9.3.2006
http://http://www.summereon.net



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يتحالف مقتدى مع ملوك ورؤساء الأنظمة المعادية للشعب الع ...
- جندي عابر قارات وقصائد أخرى
- وزارة لاتحمي نفسها كيف نطالبها بحماية أرواح العراقيين!؟
- أعطوهم الدفاع والداخلية..وتصدقوا علينا رجاء بوزارة الثروة ال ...
- أدين بشدة الإعتداء الإجرامي على مقر الحزب الشيوعي العراقي في ...
- البعثيون الفاشيون
- مؤتمر القاهرة للمصالحة الوطنية أم لعودة البعثيين والعمالة ال ...
- العاب مفخخة وفيروسات لإرهاب أطفال العمارة الأبرياء!؟
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس الطالباني بخصوص إطلاق سراح المجرم بر ...
- المس بيل وصولاغ وطقم أسنان جديد لفهد ابن شيخ عنزه!
- حيران من تبرئة الجيران في السياسة العراقية!!
- التعديلات على الدستور بعثية قُحْ فارفضوها رجاء!!
- كلنا تيسير علوني..كلنا طالبان!!
- مازلتُ دائخا من الحروب
- أسباب جنون البقر الزرقاوي ووصول الإرهاب إلى ذروته في العراق! ...
- على حكومة تمن وقيمة أن تستقيل بعد فاجعة جسر الأئمة!
- وزير النقل يعتكفْ في لوري دك النجفْ!!
- كيف تحمي الحكومة العراقية شعبها وتخلص لحيتها من الإرهاب!؟
- كتبنا دستورنا بأيدينا!!
- مستشفى الناصرية لا يصلح حتى لتخزين التمر!!


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق حربي - سماسرة الأسلحة في انتظار الحرب الأهلية!