أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق حربي - مستشفى الناصرية لا يصلح حتى لتخزين التمر!!














المزيد.....

مستشفى الناصرية لا يصلح حتى لتخزين التمر!!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1268 - 2005 / 7 / 27 - 07:11
المحور: حقوق الانسان
    


كلمات
- 100- أفتتح هذه الكلمات بتحية إلى أختي النائبة في الجمعية الوطنية، السيدة ابتسام العوادي، التي وقفت اليوم بشجاعة العراقيات لتقول (ان الاهمال الذي تتعرض له مدينة الناصرية التي يغلب الشيعة على سكانها يذكرها بسياسات الرئيس السابق!!، ومستشفى الناصرية لايصلح حتى لتخزين التمر!)!!
ليس عن الإرهاب أول ماأفتتح به كلامي مع الأصدقاء في الناصرية، ولابحث الشرطة منذ بضعة أيام عن 4 سيارات مفخخة، (آمل أن تكون الاخبارية كاذبة!)، لكن أول سؤالي عن أحوال أهلنا في محافظة ذي قار والناصرية، وصعوبات الحياة اليومية، لاسيما الحر الشديد الذي يعاني منه الناس، حيث تعدت درجات الحرارة ال 50 مئوية في أسوأ الحالات، ناهيك بانقطاع التيار الكهربائي ساعات طويلة من اليوم، وكل ذلك من (بركات!) الفساد الإداري الذي لاأحب التصريح بأنه أتى على بقية الأمل، بنهاية شرور العهد البعثي وإهماله لمدينة الناصرية، في دراسة تخريب مقصودة شاملة طويلة الأمد لكل مرافقها الحياتية..
وعسى أن تنفع الذكرى فإن الطاقة الحرارية الكهربائية، التي أنشأتها شركة روسية نهاية السبعينات من القرن الماضي، وكانت تتباهى بها الناصرية، باعتبار أنها ستجود بالكهرباءعلى بقية المحافظات في المنطقة الجنوبية، هذه المؤسسة لاتلبي حاجات ولاحتى عشر سكان المحافظة الذي تجاوز المليون نسمة، أما ساعات انقطاع الكهرباء فقد أصبحت مهزلة فعلا، لاتطفىء حرارتها النكات على الحكومة، كما لايفيد الناس ذهابهم إلى شواطىء الفرات لكي(يكعدون على برودة الكاع!!) ولاالمهفات التي أعادت الشعب العراقي إلى عشرينات القرن الماضي، في زمن المكيفات مطيبات الجو!!، وتوجت كل ذلك الظاهرة المؤسفة التي انتشرت مؤخرا في الناصرية، وهي توصيل خطوط الكهرباء مايطلق عليها بالحرجة، إلى بيوت الشخصيات والأعضاء النافذين في الاحزاب والدولة وغيرها!!
وعودة إلى صناعة الدبس والمخللات في مستشفى الناصرية!، لعل القارىء الكريم يتذكر الحريق الكبير الذي شب في المستشفى، والتهم الطوابق العليا فيه وأودى بحياة عدد من المرضى، وكانت التحقيقات الأولية تشير إلى خلافات مالية بين لجنة المشتريات وعدد من الأطباء!، ولم نسمع عن نتائج التحقيق شيئا حتى اليوم وذهبت دماء الناس أدراج الرياح!!
ومعلوم أنه منذ سنوات طويلة لايجد المريض في مستشفى الناصرية جرعات دواء كافية، وسمعت عددا من المرات أن على المريض شراء أدوية مخصوصة من السوق السوداء، وتشح أكثر الخدمات إلا إذا امتدت أنبوبة الإعطاء (المغذي!!) بالرشاوى : إلى يد المضمد والطبيب والمنظف!!، لكن يبقى أسوأ ماسمعت في حياتي ( هل حدث مثله خلال حكم النظام البائد!!؟)، هو أن كل صيحة طلق من امرأة تلد في مستشفى الناصرية وطلب مساعدة، لايؤبه بها ولايلتفت إليها، إلا إذا امتدت يد مرافقها بالدنانير!!
أهل الناصرية الكرام يعرفون أكثر مني حول مستشفى الناصرية، وهذا جزء بسيط مما أعرفه عن مستشفى الناصرية، الذي لايصلح حتى لتخزين التمر!، كما تفضلت السيدة العبادي، أضف إلى ذلك تطرف حرارة شهر تموز ، وضيق ذات اليد لدى الكثير من الناس في مدينتي المظلومة في العهدين، وانتشار الفوضى والبطالة والأمراض الاجتماعية وغيرها... بعد أكثر من سنتين من سقوط النظام البعثي الفاشي
لكن رغم كل ذلك، أنا متفائل بالعهد الجديد، فقد أصبح للناصرية صوت في الجمعية الوطنية العراقية، بعد عقود طويلة من الإهمال والظلم والجحود.
http://www.summereon.net/



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفتى السعودية يدين الإرهاب في لندن ولايدينه في العراق!؟
- حلم سليمان والدرعية ولسان الزرقاوي الطويل في بلادنا!!
- عقيل علي..ستلطم الناصرية خدودها ياابن أمي وأبي
- اكتشاف طبي عراقي مذهل: برادة الحديد لعلاج فقر الدم!!
- علاوي المفروض ويه الحصة التموينية!!
- تخفيضات 50 بالمية لمراكز الشرطة العراقية!؟
- أغنام استرالية مريضة إلى العراق وحنطة مليئة ببرادة الحديد!!
- رسالة مفتوحة إلى أمير الكويت حول قيام السلطات الكويتية بتعذي ...
- فدوه لطولج عيني حكومة شوكت تتشكلين!!؟
- بالطول..بالعرد..بشار هزّ الأرد..لَكَنْ!!؟
- بباب موزع التموين
- ألعاب الزورخانة السعودية بعد انتهاء الانتخابات العراقيةإإ
- ألموت حرقا وخنقا في مستشفى الناصرية
- هل تصرفت الفلوجة كحاملة للطائرات!؟
- المخرج السينمائي العراقي عبد الهادي ماهود يفوز بجائزة السلام ...
- ممر آمن.. للإرهابيين..يااااه ياعراق !!؟
- الأصدقاء الأعزاء في موقعنا التنويري الحوار المتمدن
- من سيموت غدا من العراقيين!!؟
- حيا الله وزير الدفاع وحيا علومه!!
- باصات الأرالّي


المزيد.....




- السعودية تنفذ رابع إعدام من عائلة الرويلي خلال نحو أسبوع
- رياض منصور يطالب الأمم المتحدة بمنح فلسطين العضوية والضغط لإ ...
- نيبينزيا: عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ستقابلها مفاوضات فلس ...
- إسرائيل لواشنطن: سننتقم من السلطة الفلسطينية إذا أصدرت الجنا ...
- إسرائيل تبلغ واشنطن بأنها ستعاقب السلطة الفلسطينية إذا صدرت ...
- إسرائيل تحذر أمريكا: سنعاقب السلطة الفلسطينية حال أصدرت الجن ...
- السعودية.. حكم بسجن مناهل العتيبي 11 عامًا ومنظمات حقوقية تط ...
- اعتقال 300 محتج بجامعة كولومبيا وأنصار الاحتلال يهاجمون اعتص ...
- الأمم المتحدة: حجم الدمار في غزة هائل وأكبر من أوكرانيا
- من حرب غزة لأوكرانيا.. حرية التعبير في فرنسا تحت مقصلة العقو ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق حربي - مستشفى الناصرية لا يصلح حتى لتخزين التمر!!