أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق حربي - وزارة لاتحمي نفسها كيف نطالبها بحماية أرواح العراقيين!؟














المزيد.....

وزارة لاتحمي نفسها كيف نطالبها بحماية أرواح العراقيين!؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1427 - 2006 / 1 / 11 - 11:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كلمات
-119-
إرهابيان مغسولا الدماغ متنكران برتبتي مقدم شرطة ورائد ، يحملان تصاريح مرور أمنية ويخترقان وزارة الداخلية، فيوقعان في نزهة زرقاوية واحدة نحو 50 مواطنا بين قتيل وجريح!، خبر مثل كل الأخبار اليومية في العراق، يتأرشف تحت عنوان الحوادث الأمنية ليوم الإثنين المصادف 10.1.2006 على سبيل المثال!!
لطالما رددت الحكومة والجمعية الوطنية والفعاليات السياسية في وسائل الإعلام بأن وزارة الداخلية مخترقة، والرؤوس الكبار بعثية ومعروفة، ولما استلم علاوي السلطة في غفلة من تأريخ الشعب العراقي، ورثهم بمسدساتهم ومؤامراتهم ومخططاتهم لتقويض أمن المواطن والوطن ليوم قريب!، أما حكومة الدكتور الجعفري الخجولة في المنطقة الخضراء، فهي تكتفي بالتصريحات فقط، ولم تكلف نفسها يوما، عناء جرد وتشخيص لتلك الرؤوس العفنة، التي لاخبر يسعدها أكثر من خبر سفك دماء العراقيين، ثم أليست هي نفس الحكومة التي في سجونها مجرمون إرهابيون، ولم تقدم الكثير منهم إلى المحاكمة، لنيل قصاص الشعب العادل!!؟
إن المجزرة الأخيرة التي ذهب ضحيتها العشرات من الأبرياء في كربلاء قبل بضعة ايام، والتفجير في أكاديمية الشرطة جوار وزارة الداخلية اليوم، هي لاشك أوراق ضاغطة من قبل مافيا السنة وميليشياتهم لنيل حكم العراق مجددا، فأرواح المواطنين العراقيين الرخيصة في معتقدهم، طبقوا عليها مقولة ميكافيللي الشهيرة : الغاية تبرر الوسيلة!، ووصل إلينا الحطب من وراء الحدود فاستعر أوار الطائفية البغيضة، فكان أن احترق العراق أضعاف ماكان يحلم به الأعداء لاسيما الأنظمة الفاشية في السعودية وسوريا والأردن، حتى بدا أن حروب الطاغية التي ولت، لايريد لها هؤلاء الأوغاد أن تتوقف ودمائها تسيل أنهارا، على أية حال ففي الطريق إلى الكراسي يذبح الإرهاب المزيد من المواطنين العراقيين، لاسيما الشيعة منهم، فيزيد الضغط على قائمة الإتئلاف، لتقديم أكبر عدد من التنازلات تحت عنوان حكومة الوحدة الوطنية!!
وقبل أن تكلف نفسها وتتساءل جهة أمنية، أية جهة أمنية بما فيها الشركات الأمريكية السابحة في بحار خيراتنا، في كيفية حصول المجرميَن المذكورَين على تصاريح، يصعب الحصول عليها، دعونا نتأمل الحراك السياسي في بلادنا، فالتجاذبات بين الأحزاب السياسية وقوائمها الفائزة والخاسرة، ثم التنازلات وتبويس اللحى وإرسال برقيات التأييد أو الشجب بين الفرقاء، وأخيرا تقاسم مقاعد الجمعية الوطنية القادمة، كل ذلك يحدث في الطريق إلى تشكيل حكومة طال أمد انتظارها، وخضعت لعدة تأويلات متباينة ابتعادا واقترابا من المأساة العراقية، ماأعطى إشارات واضحة إلى الإرهابيين، لمزيد من الضغط على القوائم الفائزة، بمجزرة هنا وأخرى هناك، لغرض وضع البلد كله على حافة انهيار أمني حقيقي!
ويخوفوننا بالحرب الأهلية، تهديدا مبطنا للشيعة لالغيرهم : إما أن تستلم القوائم الخاسرة (مرام البائسة وجبهة المقانق العراقية والرعاش أبو سداره وظافر العاني وسواهم) دفة الحكم في العراق، وإما أن شبح الحرب الأهلية على الأبواب!، حتى القبول بمصطلح تشكيل حكومة وحدة وطنية!، الذي هو بالأساس مصطلح تمييعي لدور الانتخابات العراقية الوطنية الشفافة، وتضييع حقوق الناخب العراقي، والالتفاف على استحقاقات 11 مليون مواطن عراقي، لم تنقل شاشات العالم عرسهم الوطني الأكبر، سواء في داخل العراق أوخارجه حسب، بل وصادقت عليه!
ورأينا كيف خفت صوت المفخخات الإرهابية خلال أيام الإنتخابات الأخيرة، بأوامر من الأوغاد إلى الذباحين، حتى ينجلي أمر الانتخابات وتسجل لهم نقاط لحكم العراق من جديد بالنار والحديد، وللقارىء الكريم أن يحلل التصعيد الأخير عبر مجزرتي كربلاء والداخلية وهما يشيران بوضوح تام، أن المفهوم الخدّاع (مفهوم تشكيل حكومة وحدة وطنية) إنما هو جزء من لعبة سياسية والتفافية على منجزات الوحدة الوطنية والتلاحم نفسهما، وفي مقدمتها التفريط بحقوق الناخب العراقي، وبالعراقي الفصيح ( يلطم بيهه المواطن العراقي المسكين) ثم لما يصوت لصالح قائمة معينة، ينبري مدير الأوقاف في النظام الساقط الرفيق الدليمي، في شاشة الجزيرة الطائفية، ويطيح بالانتخابات البطولية برعشة واحدة من رأسه وسدارته قائلا : اتفقنا على تشكيل حكومة وحدة وطنية وليس على أساس الاستحقاقات الانتخابية!!
حذاري ..سيفجرون أي عراقي وأية وزارة أو مؤسسة في الطريق إلى استعادة سلطتهم المفقودة، لكن هل سيصلون!؟




#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعطوهم الدفاع والداخلية..وتصدقوا علينا رجاء بوزارة الثروة ال ...
- أدين بشدة الإعتداء الإجرامي على مقر الحزب الشيوعي العراقي في ...
- البعثيون الفاشيون
- مؤتمر القاهرة للمصالحة الوطنية أم لعودة البعثيين والعمالة ال ...
- العاب مفخخة وفيروسات لإرهاب أطفال العمارة الأبرياء!؟
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس الطالباني بخصوص إطلاق سراح المجرم بر ...
- المس بيل وصولاغ وطقم أسنان جديد لفهد ابن شيخ عنزه!
- حيران من تبرئة الجيران في السياسة العراقية!!
- التعديلات على الدستور بعثية قُحْ فارفضوها رجاء!!
- كلنا تيسير علوني..كلنا طالبان!!
- مازلتُ دائخا من الحروب
- أسباب جنون البقر الزرقاوي ووصول الإرهاب إلى ذروته في العراق! ...
- على حكومة تمن وقيمة أن تستقيل بعد فاجعة جسر الأئمة!
- وزير النقل يعتكفْ في لوري دك النجفْ!!
- كيف تحمي الحكومة العراقية شعبها وتخلص لحيتها من الإرهاب!؟
- كتبنا دستورنا بأيدينا!!
- مستشفى الناصرية لا يصلح حتى لتخزين التمر!!
- مفتى السعودية يدين الإرهاب في لندن ولايدينه في العراق!؟
- حلم سليمان والدرعية ولسان الزرقاوي الطويل في بلادنا!!
- عقيل علي..ستلطم الناصرية خدودها ياابن أمي وأبي


المزيد.....




- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل
- جهود عربية لوقف حرب إسرائيل على غزة
- -عشر دقائق فقط، لو تأخرت لما تمكنت من إخباركم قصتي اليوم- مر ...
- شاهد.. سيارة طائرة تنفذ أول رحلة ركاب لها
- -حماس-: لم نصدر أي تصريح لا باسمنا ولا منسوبٍ لمصادر في الحر ...
- متحف -مرآب المهام الخاصة- يعرض سيارات قادة روسيا في مختلف مر ...
- البيت الأبيض: رصيف غزة العائم سيكون جاهزا خلال 3 أسابيع
- مباحثات قطرية أميركية بشأن إنهاء حرب غزة وتعزيز استقرار أفغا ...
- قصف إسرائيلي يدمر منزلا شرقي رفح ويحيله إلى كومة ركام
- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق حربي - وزارة لاتحمي نفسها كيف نطالبها بحماية أرواح العراقيين!؟