أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - إغلاق أنبوب النفط عن بغداد..هل بدأت المنازعات بين الفيدراليات أم ماذا!!؟














المزيد.....

إغلاق أنبوب النفط عن بغداد..هل بدأت المنازعات بين الفيدراليات أم ماذا!!؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1653 - 2006 / 8 / 25 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-139-
لو أن منتسبي الأنابيب النفطية في (البصرة والناصرية) تريثوا قليلا عن الإضراب (750 عاملا ومهندسا وخبيرا)، قبل أن يقدموا على خطوة غير مدروسة : إغلاق أنبوب النفط عن العاصمة!، لو اشتكوا إلى المسؤولين فيها ووسائل الإعلام : قلة رواتبهم وشديد معاناتهم الإنسانية، وضرورة مساواتهم مع منتسبي قطاعات النفط الأخرى!؟، لو تريثوا قليلا لكان أحسن في ظل ظروف عراقية مضحكة مبكية : يذهب فيها نصف نفط بيجي لتمويل الإرهاب، وتسطو فلول البعث المنهزمة على البنوك للغرض نفسه، ولا يتورع أي شيخ عشيرة في عراق (خان جغان) عن التهديد بقطع طريق بصرة ناصرية!!، وأي حرامي بسلب الناس على طريق كوت بغداد، وأي عشيرة أو حزب أو مجموعة (حزب الفضيلة وجماعة الصرخي مثلا) بإحتلال البصرة!
ياخراب البصرة!!
في هذا العراق العليل المليء بالأدواء، أنا أسأل : هل يتحمل (وشحة الوقود سببت مشاجرات أودت بحياة مواطنين في مناطق متفرقة من العراق!) [أن يغلق أنبوب (14عقدة) الناقل للمنتوجات النفطية : من زيت الغاز والبنزين والنفط الأبيض، وحجبها عن بغداد والمناطق المحيطة بالبصرة!؟..ماأدى إلى عدم استلام المنتوجات الواردة الى العراق من الخارج، وتوقف تصدير مادة (RCR) من النفط الاسود عبر المرافئ العراقية الى خارج البلاد .. صحيفة الصباحٍ]
هل النفط العراقي هو برتقال بعقوبة إذا منع أو شحَّ استعاظ الناس عنه بالفواكه الأخرى!؟،
أم تمر البصرة بالحلويات وسواها!؟
ألا يعتمد العراقيون اليوم على الوقود حتى في تشغيل (ماطورات) الكهرباء، تعويضا عن الإنقطاعات اليومية في التيار الكهربائي!؟
بغداد مجروحة والبغاددة وسط دخان المفخخات والإرهاب يعانون من شحة الوقود قبل قطع الإنبوب، فكيف سيكون حالهم بعده!؟، أليس ذلك مايجعل المضربين يفكرون ألف مرة قبل البدء بإضرابهم!؟
إذا تحدثنا بلغة الدستور العراقي فإن فيدرالية بغداد، حتى وهي في طور التشكل والتبلور، قد ارتُكبت ضدها إكراهات وضغوطات إقتصادية في ظرف عصيب، وتعرضت إلى حصار نفطي من قبل إقليم الجنوب!، هكذا ببساطة لأن (750) من العاملين في القطاع النفطي هناك، منحوا أنفسهم الحق في التصرف بأهم مورد من موارد العراق، وأمسكوا العاصمة من اليد التي توجعها، وحرموا الناس من الوقود، في عز الصيف حيث يهج الناس إلى النهرين العظيمين للتبرد وسط الحر الشديد في آب اللهاب !!
ردا على هذا الحصار النفطي : ماذا لو قامت فيدرالية بغداد مثلا بمنع أي مادة أو منتج صناعي حيوي عن إقليم الجنوب!؟ وهل نجد أنفسنا في المستقبل أمام سلسلة من القطع والمنع مايؤدي إلى الحروب والمنازعات بين الفيدراليات : يقطع إقليم الوسط الطريق على زوار العتبات المقدسة، وربما يفرض ضريبة على كل زائر!!، ويقطع إقليم بغداد الماء والرمادي طريق الأردن والكهرباء الوطنية التيار الكهربائي والموصل تقطع الطريق على طلاب البصرة من دخول جامعاتها فتتقطع أوصال الوطن الواحد هكذا بالمزاجات وغياب الروح المسؤولة في هذا الهول العراقي!
أشك أنه سيكون هنالك ثقة متبادلة وأجواء مريحة بين فيدراليات المستقبل في عراقنا، إذا مااستمرت مثل هذه الإضرابات المزاجية وغير المسؤولة، ولن يكون الاستئثار بالثروات كل حسب فيدراليته وحجبها عن بقية العراقيين، إلا مقدمة لنزاعات وحروب تنشأ بين الفيدراليات أنفسها، تغذيها الدول الإقليمية بالشحن الطائفي و المحتل بشتى الوسائل المتاحة كما يفعل منذ أكثر من ثلاث سنوات، خدمة لأجندته الحالية في عراقنا العزيز.



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل انسحاب القوات الإيطالية : انفجار في محل لبيع الموسيقى في ...
- لكينه ابنك لكيناه..مالكيناه خللي عينك بعين الله!!
- ملاحظات على برامج القناة الفضائية العراقية (1)
- بلد رفاعي!
- بن لادن جندي أمريكا الوفي!
- السمك مقابل الوقود!
- !!تمن أبو الكَمُل - من استراليا..البيض والدجاج التالف من ولا ...
- الشعوب العربية المضطهدة والزرقاوي وعقدة البطل القومي!!
- هلك الزرقاوي إلى جهنم وبئس المصير
- زَيِّنْ شعرَكْ بدون تحديد..آخر فتاوى طالبان الشيعية في الناص ...
- يالرخص الروح حتى في ملاعب كرة القدم العراقية!!
- إطردوا طارق الهاشمي من منصب نائب الرئيس، وحاكموه لدعمه الإره ...
- الدفاع والداخلية وزارتان أمنيتان لايجوز إعلان الحكومة بدونهم ...
- ليت مبارك مثل مواطنه سيد القمني فينصف أمتنا العراقية وحضارتن ...
- لو كان لدى الأسد (نووي) فيزايد على جراح العراقيين ومآسيهم!؟
- حكومة تشكلي..حجنجلي بجنجلي!!
- سماسرة الأسلحة في انتظار الحرب الأهلية!
- لماذا يتحالف مقتدى مع ملوك ورؤساء الأنظمة المعادية للشعب الع ...
- جندي عابر قارات وقصائد أخرى
- وزارة لاتحمي نفسها كيف نطالبها بحماية أرواح العراقيين!؟


المزيد.....




- متى أصدر ترامب أمره النهائي بضرب إيران؟ مسؤول بالبيت الأبيض ...
- -عدوان همجي-.. بيان لحزب الله بعد ضربات أمريكا على حليفته إي ...
- رئيس إسرائيل لـCNN: لم نجر أمريكا إلى الحرب.. بل اختارتها لم ...
- فيديو متداول للقصف الأمريكي على منشآت إيران النووية.. هذه حق ...
- بعد الضربة الأمريكية.. علي شمخاني مسشار مرشد إيران: -اللعبة ...
- لقطات قبل وبعد.. صور أقمار صناعية تظهر دمار منشآت إيران النو ...
- في ظل أزمات الرئاسة والمحاكمات.. البرازيل تشتعل بسبب دمى -ال ...
- عشرات الضحايا في تفجير انتحاري نسب لـ-داعش- داخل كنيسة في دم ...
- سيناريوهات تدخل حزب الله بعد الضربة الأميركية على إيران
- دول عربية تعرب عن قلقها بعد الضربات الأميركية على إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - إغلاق أنبوب النفط عن بغداد..هل بدأت المنازعات بين الفيدراليات أم ماذا!!؟