أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - زَيِّنْ شعرَكْ بدون تحديد..آخر فتاوى طالبان الشيعية في الناصرية!!














المزيد.....

زَيِّنْ شعرَكْ بدون تحديد..آخر فتاوى طالبان الشيعية في الناصرية!!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1571 - 2006 / 6 / 4 - 09:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
- 129-
طارق حربي
زَيِّنْ شعرَكْ بدون تحديد..آخر فتاوى طالبان الشيعية في الناصرية!!
حدثت في الناصرية هذا الإسبوع واقعتان، غطت عليهما في وسائل الإعلام، أخبار مفخخات الزرقاوي وأعداد الضحايا الأبرياء، ثم الجريمة البشعة للمحتل الأمريكي بذبح عائلة كاملة في حديثة، التي ماكادت دماؤها تجف حتى فوجئنا بجريمة ثانية للقوات المذكورة في الإسحاقي!
الواقعة الأولى : انتشار مجاميع كبيرة من الملثمين المسلحين (يدعون الإنتماء إلى الأحزاب الإسلامية ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر!!) في ساحة الحبوبي، في يوم الأحد الماضي المصادف 28.5.2006، وقاموا بتحذير أصحاب المحلات التجارية، ونزعوا صور الفنانين من محلات تسجيلات الموسيقى وبيع (السيديات)، وتذكر الأخبار الواردة من هناك أن هؤلاء قاموا كذلك بالتدخل في الشؤون الخاصة في حياة المواطنين!!، ولم نتبين نوع التدخل المذكور، إلا أن أي متابع لأوضاع عراقنا اليوم، من غياب السلطة القوية إلى تفتت الدولة إلى إلغاء الجيش..إلخ، يقدر حجم الفوضى والخراب، وظهور جماعات فالتة ومتهورة وفاشلة ضمرت أمراضا إجتماعية وإحباطات، حتى أني لم أفاجأ شخصيا أن التدخل المذكور وصل إلى تهديد الحلاقين وتحديد طبيعة حلاقة الشعر!!، في الحقيقة فإن ذلك لم يجري خلال الإسبوع الحالي في الناصرية، لكني سمعت به عدة مرات خلال العامين المنصرمين، وثمة سابقة لهذه اللفتة الطلفاحية (نسبة إلى خير الله طلفاح)، خلال الحملة اللامباركة التي حدثت مطلع السبعينات من القرن الماضي، برعاية المذكور لملاحقة (جماعة الخنافس والزلوف وقميص أبو البنسات والدكم اللماعية وبناطيل الجارلس وغيرها!!)، حملة تضمنت ملاحقة واعتقال المناهضين للسلطة في ناصريتنا العزيزة!
ورثة طلفاح الجدد هددوا وتوعدوا الحلاقين بعدم تحديد الشعر بعد الحلاقة!!، وأمروا بتجنب (أخذ الخيط) لأنه حرام في الشرع الإسلامي الصفوي!!
وإذا كان هؤلاء تأثروا بمايحدث لصالونات الحلاقة في بغداد، حيث يضطر الحلاقون إلى ممارسة المهنة في بيوتهم، خوفا من بطش نفس الجماعات، فبمن تأثر هؤلاء في الواقعة الثانية!؟ وهي قيام مجموعة من طلاب كلية علوم الحياة/جامعة ذي قار بضرب زميلاتهم وزملائهم!!، (من يجرؤ على ضرب فتاة في مدرستها وجامعتها ووظيفتها إلا الجبناء والأراذل!!)، بينما كانوا يعدون لحفلة تخرجهم لهذه العام، واشار عدد من الطلاب المضروبين لوجود (ظهر!!) في داخل الكلية وخارجها، يشجع ويسند تلك الجماعات ممن اقتحموا قاعة الاحتفال، وحطموا أطباق الحلويات والاجهزة الصوتية والكهربائية، واعتدوا بالضرب على عدد من الطلبة والطالبات!!، ولانعرف أين يقع ذلك (الظهر) والواسطة لتحديد حريات المواطنين في العراق الجديد، حيث لم ينص الدستور على ضرب الطلاب وإفساد حفلة بريئة، تقوم بها كل جامعات العالم حتى في الدول الفقيرة والمتخلفة في بداية كل عام دراسي جديد ونهايته!
والتأريخ يعيد نفسه على شكل (طربكَه!!)
وألتمس العذر من القارىء الكريم لاستخدام هذه الكلمة، فقد حدث في تأريخ الناصرية مايشبه ذلك بل أقسى وألعن، أيام مايسمى بالاتحاد الوطني لطلبة العراق/فرع ذي قار في السبعينات من القرن الماضي، لكن الفرق بين التأريخين : واقعة الجامعة المخزية هذا الإسبوع، وماحدث أيام الاتحاد، أن الثاني شكل منظمة سرية فاشية، قد تبدو في ظاهرها : مبنى يلم الطلبة ويدافع عن حقوقهم ويقيم النشاطات الثقافية والترفيهية ويساعد المحتاجين، لكن في باطنها : هي سليلة منظمة (حنين) الفاشية، ولعبت على أذرعها الخبيثة، وتربت على الدم والتعذيب والتشريد وامتهان كرامة الطلبة، وسوى ذلك من ممارسات قمع الطلاب وملاحقتهم، من المخالفين بالرأي والمناهضين للسلطة البعثية في السنوات السود المجدبة، وياما تم تعذيب عدد من الطلاب في مديرية أمن الناصرية ايامذاك، ويتذكر جيلنا أن عددا من عتاة المجرمين في الإتحاد تم إرسالهم في دورات إلى بغداد وخارج العراق، ليصبحوا رجال أمن معروفين فيما بعد، وفي الناصرية نفسها!
وبينما ينشغل العراق بتطبيب جراحه هذه الأيام ويكافح الإرهاب بكل اشكاله، يبقى ماحدث في جامعة ذي قار مشهدا مؤسفا ومؤلما وغير حضاري، ضمن مشاهد طويلة مجللة بالعار والسخام، ينبىء ببدايات طالبان شيعية نحذر منها بشدة، ولن تتوقف الاعتداءات على الطلبة وحريات مواطنينا الأعزاء في الناصرية، مالم يتخلى ذلك (الظهر) عن تلك الشرذمة المجرمة، وتعلن الأحزاب الإسلامية والوطنية - كما فعل مكتب الشهيد الصدر اليوم- البراءة منهم ومن أفعالهم الشنيعة!
ثم أين هو دور القانون والشرطة!؟
لماذا تدفع الدولة رواتب لهؤلاء أليس لحماية أرواح الناس وحرياتهم، وهو مامنصوص عليه في الدستور، لذا فعلى المسؤولين في المحافظة استدعاء هؤلاء الشرطة، الذين تخاذلوا في حماية المواطنين وحرياتهم وعقوبتهم أو فصلهم من الخدمة، وتقديم الجناة من الملثمين والمسلحين إلى القضاء العادل في ذي قار، لكي يكونوا عبرة لغيرهم من الشرطة والمعتدين!
أين هو دور رئيس جامعة ذي قار واساتذتها !؟
ممثلي الطلبة في الجامعة!.
حرس الجامعة!؟
أدين بشدة الإعتداء الآثم على طلبة جامعة ذي قار الأعزاء
وصالونات الحلاقة والحلاقين وأصحاب المحلات التجارية ومحلات الموسيقى
أدين أي نوع من أنواع التدخل في تفاصيل الحياة اليومية لمواطنينا الأعزاء
والتضييق على حرياتهم التي يكفلها الله والدستور وطبيعة الحياة السوية.
3.6.2006
http://www.summereon.net
[email protected]



#طارق_حربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يالرخص الروح حتى في ملاعب كرة القدم العراقية!!
- إطردوا طارق الهاشمي من منصب نائب الرئيس، وحاكموه لدعمه الإره ...
- الدفاع والداخلية وزارتان أمنيتان لايجوز إعلان الحكومة بدونهم ...
- ليت مبارك مثل مواطنه سيد القمني فينصف أمتنا العراقية وحضارتن ...
- لو كان لدى الأسد (نووي) فيزايد على جراح العراقيين ومآسيهم!؟
- حكومة تشكلي..حجنجلي بجنجلي!!
- سماسرة الأسلحة في انتظار الحرب الأهلية!
- لماذا يتحالف مقتدى مع ملوك ورؤساء الأنظمة المعادية للشعب الع ...
- جندي عابر قارات وقصائد أخرى
- وزارة لاتحمي نفسها كيف نطالبها بحماية أرواح العراقيين!؟
- أعطوهم الدفاع والداخلية..وتصدقوا علينا رجاء بوزارة الثروة ال ...
- أدين بشدة الإعتداء الإجرامي على مقر الحزب الشيوعي العراقي في ...
- البعثيون الفاشيون
- مؤتمر القاهرة للمصالحة الوطنية أم لعودة البعثيين والعمالة ال ...
- العاب مفخخة وفيروسات لإرهاب أطفال العمارة الأبرياء!؟
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس الطالباني بخصوص إطلاق سراح المجرم بر ...
- المس بيل وصولاغ وطقم أسنان جديد لفهد ابن شيخ عنزه!
- حيران من تبرئة الجيران في السياسة العراقية!!
- التعديلات على الدستور بعثية قُحْ فارفضوها رجاء!!
- كلنا تيسير علوني..كلنا طالبان!!


المزيد.....




- تخرج يوميًا للبحث عن طعام لوالديها المريضين وإخوتها وسط الجو ...
- السيسي: ما يحدث في غزة -حرب إبادة جماعية مُمنهجة-.. وانتقاد ...
- بعد سؤالها عن -أسباب الثقة في المصادر-.. أمن الدولة العليا ت ...
- هل أوفى ستيف ويتكوف بوعده للسيدة التي قابلها في غزة؟
- صحوةٌ بعد 6 قرون.. بركان روسي يثور لأول مرة منذ 600 عام
- قبل 20 عاماً انسحبت إسرائيل من غزة.. هل تعود إلى القطاع بقرا ...
- تقارير: إسرائيل تستعد لمرحلة جديدة من الحرب والسيطرة الكاملة ...
- شركة أرامكو السعودية تعلن تراجع أرباحها جراء انخفاض أسعار ال ...
- من مصدات السيارات إلى صناعة الأثاث.. ورش تركية تعيد تدوير ال ...
- 5 خطوات لحمايتك من الإجهاد مع تزايد الحرارة وتغير المناخ


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - زَيِّنْ شعرَكْ بدون تحديد..آخر فتاوى طالبان الشيعية في الناصرية!!