طارق حربي
الحوار المتمدن-العدد: 2023 - 2007 / 8 / 30 - 08:14
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
كلمات
-164-
طارق حربي
أحداث كربلاء : رسالة إيرانية للولايات المتحدة مرت عبر الضحايا العراقيين!!
أغلقت ميليشيات مقتدى الصدر، والزيارة الشعبانية السنوية في ذروة أربع ملايينها، أبواب الأضرحة المقدسة لدى شيعة العراق، فعل أخرق لم يجرؤ عليه حتى صدام ونظامه في العهد البائد، وقبل ذلك بأيام، حسب شاهد عيان من كربلاء نفسها، نقلت الأسلحة إلى مكتب (السيد الشهيد)، وبينها قناصات حديثة إيرانية ومفخخات، ووضعت الحواجز وجذوع النخيل في الطرق المؤدية إلى المرقدين، كل ذلك بغرض إثارة المزيد من القلاقل وعدم الإستقرار في عراق الرماد، ومنح إيران الغاطسة بفضائح قتل العراقيين، سنة وشيعة، عبر تقليد الأسلحة الأمريكية وضخها إلى الميليشيات، المزيد من الوقت للمناورة على ملفها النووي، وبقاء نظامها الإجرامي القروسطي!
إن الرسالة التي أرسلتها إيران بيد جيش المهدي، بما انضم إليه من فلول البعث المدحور، وصلت مثيلات لها سابقا، وهي أن لإيران اليد الطولى في العراق الجديد، وبمقدورها : عبر تحريك الدمى الخاوية من بائعي الضمائر عبيد الأجنبي، أن تضرب بقوة متى تشاء وأينما تشاء، باعتبارها حسبما يتبجح أحد مستشاريها السياسيين من ذوي الأصول النجفية : أكبر اللاعبين الإقليميين، واستقرار بلادنا لايمكن ان يمر، إلا من خلال مايفرضه هذا النظام الإرهابي الميليشياوي من أجندات، على مجمل ملفات الإحتلال مقايضة وتخادما سياسيا.
إن مقتل نحو 54 مواطنا بريئا وجرح المئات في كربلاء الزيارة الشعبانية اليوم، هكذا ويالرخص الروح العراقية، ثم وصول مايسمى بالفرقة العراقية القذرة المدربة تدريبا أمريكيا خالصا، وكذلك قوات مكافحة الشغب وعلى رأسها موفق الربيعي مستشار الأمن القومي، ودولة رئيس الوزراء وعدد من المسؤولين الأمنيين، يشير إلى استهتار مقتدى الصدر بأرواح العراقيين لحساب إيران، بعد ساعات من تحذير الرئيس الأمريكي بوش لإيران، بعدم دعم الميليشيات والإرهاب!
هذا العراق العزيز الواقع بين مطرقة الإحتلال، وسندان الانظمة الداعمة للإرهاب (السعودية..سوريا..إيران..الأردن)، متى ينتفض على الواقع المأساوي اليومي، ويعيد مخططات الجريمة والإرهاب إلى نحور أهلها!؟
29.8.2007
#طارق_حربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟