|
وزارة زيباري تطالب بإعادة الجزر العربية الثلاث!
طارق حربي
الحوار المتمدن-العدد: 2276 - 2008 / 5 / 9 - 09:15
المحور:
كتابات ساخرة
كلمات -191- هل يحتاج العراق في ظل استعصاء مأساته السياسية والانسانية، إلى تأييد دولة الإمارات العربية المتحدة في مطالبتها باسترجاع الجزر الثلاث، طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى التي احتلتها إيران، وكذا مضيق هرمز بعد انتهاء الانتداب البريطاني على الخليج عام 1971 !؟ هل يحل العراق مشكلة الجزر التي تعتبرها إيران إستراتيجية لأمنها ومستقبلها!؟ هل انتهت مشاكل العراق الداخلية والخارجية ولم يعد لديه إلا تأييد هذه الدولة أو تلك !؟ لماذا تعيد وزارة زيباري أجندات صدام حسين القومية !؟ يعلم الجميع بأن إحدى ذرائع الدولة الفاشية في الحرب مع إيران، كانت الجزر العربية الثلاث، وكلفت بين الأعوام (1980-1988) مئات الآلاف من الأرواح وخراب مايزال مستشريا في بلادنا، ومخططات دول عظمى إنتهت إلى الاحتلال!؟ اليس من الأفضل إصلاح الخلل في الوزارة نفسها التي وصفها النائب في البرلمان سامي العسكري بأنها (أفشل الوزارات وأكثرها فسادا!)، أليس من الأفضل تقوية أداء الوزارة، قبل المغامرة باتخاذ مواقف إقليمية بأجندات معروفة، لاتدخل في مصالح العراق الاستراتيجية والمستقبلية!؟ ثم هل أن دولة الإمارات العربية المتحدة مع التغيير الجديد في بلادنا، لكي تهرع وزارة زيباري وتطالب بجزرها الثلاث، أم العكس هو الصحيح !؟ فأصابع الاتهام تشير إلى دور إماراتي خبيث بدعم العمليات الإرهابية في العراق، وآخرها مانشرته الصحافة الأمريكية قبل فترة، من وصول معدات متطورة وحساسة للتفجير عن بعد من هذه الدولة إلى الإرهابيين في بلادنا!؟ كيف يساند العراق نظاما يذبح شعبنا بالمفخخات والحزمة الناسفة !؟ وهل أن خمسة أعشار الموظفين العاملين في مؤسسات الخارجية العراقية، حسب المحاصصة الطائفية البغيضة، هم من عرب العراق لكي تتساوى النسب مع الأصوات الداعية إلى إعادة الجزر العربية!؟ أم العكس هو الصحيح : اي أن هذه الوزارة العليلة يدير أكثر مؤسساتها وسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية أكراد، وعلمها (العراقي) متسخ ومهلهل على مبنى السفارة في ستوكهولم كما شاهدته بعيني قبل فترة، ولولا تسجيلها لدى الخارجية السويدية كسفارة للعراق لوضع عليها العلم الكردي بلاتردد!؟ وبماذا يفيد الموقف الرسمي العراقي متمثلا بالمذكرة التي استلمتها الخارجية الإماراتية، مؤيدة فيها حق الدولة المذكورة بجزرها! هل تبحث وزارة زيباري عن دور إقليمي، أقرأ أن الوزير نفسه يلح كثيرا على عقد جولة جديدة من المفاوضات في العراق، بين الولايات المتحدة وإيران، وهو يعرف جيدا أن هذه المفاوضات مخجلة لكل وطني عراقي، لأن الطرفين يساومان فيها على سيادة العراق ومستقبله!؟ حقا هل أن العراق قادر على حل مشكلة الجزر، وهو الضعيف وغير القادر حتى على بناء قواته المسلحة لمواجهة إيران لاسمح الله !؟ كيف يفكر هوشيار زيباري بمصلحة بلاده (إذا كان يعتبر العراق بلاده فعلا!؟)، هل هو الدخول في أتون نزاعات إقليمية جديدة وإدامة بؤر التوتر في المنطقة، أم بناء سياسة خارجية عراقية متوازنة، تقف على مسافة واحدة من مشاكل الدول الاقليمية، وعدم زج العراق المسالم الجديد في حروب ومنازعات وتصفية حسابات، وضمان عيشه في محيط عربي يميل إلى السلام والبناء وتبادل المصاح المشتركة!؟ لماذا لاتطالب وزارة هوشيار زيباري بأم قصر المقتطعة لآل صباح بعد حرب تحرير الكويت مثلا !؟ اليس حريا بها العمل على حفظ وحدة العراق أرضا وبحرا وجوا !؟ أخيرا هل أن لهذه الوزارة بما رصد لها من أموال وجهاز إداري في بغداد وبعثات دبلوماسية، رؤية استراتيجية أبعد من العراق، أيعمل الشريك الكردي وبهدي من المحاصصة الطائفية، على إقامة أفضل العلاقات مع جيران العراق العربي، حتى إعلان دولة كردية تستأثر فيها الأحزاب الانفصالية القومية على السفارات والبعثات الدبلوماسية !؟
#طارق_حربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مجزرة الشرطة في سوق الشيوخ (2008).. تذكر بمجزرة كيمياوي سنة
...
-
رسالة إلى مقتدى الصدر
-
شكثر بيك فلوس ياعراق..وشكثر حراميه !!؟
-
تيتي تيتي الفضائية العراقية مثل مارحتي إجيتي !!
-
عراق الصحوات والصولات !
-
مخابرات دول الخليج وإيران..والبصرة الذبيحة!
-
أهلا وسهلا : رئيس الجمهورية لايقبل بأقل من الوزارات السيادية
...
-
أوقفوا تسليم الإرهابيين السعوديين إلى الرياض فورا!
-
(مكرمة) محافظ النجف بتخصيص مقبرة للصحفيين العراقيين!
-
نجاد..لاأهلا ولامرحبا بك في بغداد!
-
بين حانه ومانه...
-
البرلمان يصوت لصالح العلم الجديد : إجه يكحلهه عماهه!!
-
بعد جند السماء : اليماني الموعود يظهر في الناصرية!!
-
مرض المالكي يوحد الفرقاء السياسيين!؟
-
مرة أخرى : إسكات أصوات أهالي الناصرية جريمة!
-
الصحافة الالكترونية والقضية العراقية*
-
أفتونا مأجورين: ماعلاقة عمار الحكيم بمعمل نسيج الناصرية!!؟
-
قرار جرىء للحكومة بتهديم كل المدارس الطينية في العراق الجديد
...
-
من يبني المستشفيات في العراق :عادل عبدالمهدي أم الحكومة العر
...
-
إنقذونا من الشعر الشعبي في الفضائيات رجاء !
المزيد.....
-
مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم
...
-
تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
-
فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى
...
-
بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين
...
-
ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
-
فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
-
أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب
...
-
-يونيسكو-ضيفة شرف المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط
-
-ليالي الفيلم السعودي-في دورتها الثانية تنطلق من المغرب وتتو
...
-
أصداء حرب إسرائيل على غزة في الشعرين الفارسي والأفغاني
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|