أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق حربي - كلمات -215- لا لتأسيس مجلس الإسناد في محافظة ذي قار!














المزيد.....

كلمات -215- لا لتأسيس مجلس الإسناد في محافظة ذي قار!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2416 - 2008 / 9 / 26 - 03:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كلمات -215-
إنطلقت عمليات فرض القانون للقضاء على الميليشيات والارهاب، ومساعدة الحكومة في فرض سلطتها على البلاد بعد الفوضى التي أعقبت التغيير، وكانت مجالس الصحوات في الأنبار وديالى وغيرها، لكن سرعان ماخضعت إلى مساومات من طرف الكتل السياسية والحكومة وقوات الإحتلال، وهاهي الحكومة تجهر منذ فترة بالدعوة لتشكيل مجالس الإسناد في الوسط والجنوب، وهي من الظواهر الجديدة في الملف الأمني التي ولدت بعد عملية صولة الفرسان في البصرة وتشكيل مجالس شيعية في كربلاء وميسان وبابل والبصرة، لدعم وإسناد الحكومة وتقديم الخدمات لها بتسليم المطلوبين والتائبين وكفالتهم وغير ذلك.
وما دعوة الحكومة إلى تشكيل تلك المجالس تحت مظلتها إلا لترسيخ وجود حزب الدعوة، وفرض نفسه وبسط هيمنته على الوسط والجنوب بعدما فقد مواقعه لصالح المجلس الأعلى في الانتخابات الماضية، وبالتالي الوقوف أمام أحلام وطموحات آل الحكيم المطالبة بالفيدرالية الطائفية، وليس كما أقرها الدستور، للاستحواذ على الثروات ونهبها ومنح قسم منها كامتيازات للشركات الإيرانية ويكون ضرع العراق مفتوحا على الدوام في فم ولاية الفقيه!
وفي تفاصيل الصراع الشيعي الشيعي الذي شحذه قرب موسم الانتخابات، هاهم زعماء بدر والمجلس الأعلى من أتباع الحكيم يشككون بنوايا إنشاء هذه المجالس، ويرجحون بأنها لتقوية حزب الدعوة وليس الحكومة المركزية في تصديها للملفات الأمنية في المحافظات، وكان 10 من رؤساء المجالس المحلية في الجنوب والوسط عدا السماوة وكربلاء، طالبوا قبل فترة بالعودة إلى الحكومات المحلية لاستشارتها في تأسيس مجالس الإسناد من عدمه، لأنها هي المخولة حسب الدستور وليس غيرها فيما يتعلق بالملف الأمني وكل في محافظته.
لاترتبط هذه المجالس بالحكومة ولابوزارة الداخلية ولا بأية وزارة أمنية، ولن تفيد تصريحات زعامات الدعوة من "ان المجالس لا ترتبط بحزب معين وانما ارتباطها بدولة العراق، سيما انها تعتبر أحد مكونات مؤسسات المجتمع المدني الذي يدعم دولة القانون" لأن كل تلك التصريحات الرنانة تغطية على إقامة جهات أمنية لايحتاج العراق إليها في الوقت الحاضر، بل يحتاج إلى تقوية الأجهزة الأمنية وتفعيل المصالحة الوطنية الحقة، وتوجيه الإعلام الطائفي للاشتغال على لم شعث العراق وتأكيد الوحدة الوطنية.
إن تقوية رجال العشائر وتمكينهم من محافظة ذي قار على سبيل المثال سيؤجج الصراع المحموم بين شيوخ العشائر وأبنائها، ويقوض ملف الأمن في المحافظة مايؤدي إلى أعباء إضافية في حالة نشوب صراع عشائري، لن يقف المجلس الأعلى أمامه مكتوف الأيدي، وهو الطامع بالجنوب والوسط ووراءه بطبيعة الحال إيران التي ترسل رسائل بمفخخاتها وأسلحتها المقلدة عن الأسلحة الأمريكية بغرض تقويض الأوضاع الأمنية وزعزعة الاستقرار في الوسط والجنوب.
إن إقامة مجالس الإسناد يشتت الجهود ويخلق بؤرا للتوتر، وكل الميليشيات تبدأ بهذه الطريقة وتتدرج ولما يقوى عودها تعمل لحسابها أي خارج القانون، ولاأفهم من مبادرة لجنة المصالحة الوطنية التابعة لمجلس الوزراء، بتشكيل هذه المجالس في الوسط والجنوب التي تشهد وضعا أمنيا مستقرا نوعا ما، لاأفهم منه إلا تقوية قاعدة حزب الدعوة، وتمهيد الطريق لخوض الانتخابات القادمة لمجالس المحافظات، التي أقرها البرلمان اليوم بعد استعصائها لأشهر طويلة وكانت قاعة البرلمان شهدت جلسات عاصفة!
إن الخضوع لمشيئة العشائر في مجالس الإسناد، يعني صبغ المحافظة بالصبغة العشائرية، وسيادة القانون العشائري الذي يتقاطع مع مبادىء المجتمع المدني والحريات الفردية والديمقراطية، مايعني وضع الدستور على الرف بما نص عليه من بناء المؤسسات الدستورية وإشاعة المواطنة الصحيحة وترسيخ الهوية العراقية الوطنية، ولايفيد تمويه حزب الدعوة بعراقية المجالس وبُعدها عن التاثير الإيراني غمزا من قناة المجلس الأعلى، مثلما لاينفع تبويس اللحى وموائد الافطار الرمضانية، فالعراقيون بعد خمس سنوات من التغيير أصبحوا أكثر وعيا باستحقاقات المرحلة الحاضرة وحياتهم وإعمار بلادهم ومستقبل أجيالهم.
الخلاصة أرجو من أهالي محافظة ذي قار الكرام والنخب السياسية والثقافية وفعاليات المجتمع المدني، تسجيل موقف حازم وصريح برفض تأسيس مجلس الإسناد رفضا قاطعا، ليس لأنه سيثير لاحقا صراعات شيعية شيعية حسب، بل تمكين العشائر من الناصرية وتضييعها وإغراقها بتقاليد بالية، طمس تقاليدنا الثقافية والإنسانية والوطنية، وبدلا من الإسناد المطالبة بتقوية جهاز الشرطة وتدريب قواته أحسن تدريب وتجهيزها بالمعدات والآليات وكذا الجيش وبقية الأجهزة الأمنية والتنسيق فيما بينها لخدمة المحافظة وأهلها الكرام.



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تلجأ إيران -الاسلام- إلى تفخيخ وسائط النقل في الناصرية ...
- بعض من علل السياسة الخارجية العراقية!؟
- لماذا المزايدات على زيارة السيد مثال الآلوسي إلى إسرائيل!؟
- صحوة عراقية ضد الارهاب الجديد : وباء الكوليرا!
- مطلوب توسيع عمل كتلة (22 تموز) في البرلمان العراقي
- أمام أنظار دولة رئيس الوزراء : إنقذوا حياة الشاعر حيدر عبد ا ...
- كلمات -2008- الأحزاب الاسلامية والمسيرات المليونية ويوميه هر ...
- كركوك مدينة التعايش والسلام العراقية
- الهزيمة الاستراتيجية للقاعدة في العراق !
- ماالفرق بين عدي وعمار الحكيم في حفلات الزواج الجماعي!؟
- دعوة لإنشاء مطار الناصرية الدولي!
- أدين الاعتداء الآثم وعلى متعددة الجنسية الاعتذار الرسمي من أ ...
- صوت الشعب العراقي هو الأقوى في الانتخابات القادمة
- التكليف الشرعي انتهاك صارخ لحقوق الطفل العراقي!
- مدينة المليون عريف هل حقا ستصبح مدينة المليون نخلة!؟
- أهمية منع استخدام الرموز الدينية في الانتخابات القادمة!
- كلمات -198- إطردوا اطلاعات ومجاهدي خلق من بلادنا!
- هل نحن عبيد لايران وأولنا رئيس الوزراء نوري المالكي .. أم ما ...
- حملة إيمانية بمناسبة الانتخابات في الناصرية!
- القوى السياسية والمرجعيات الدينية : بوادر إجهاض الاتفاقية ال ...


المزيد.....




- وثقته كاميرا.. فيديو يُظهر إعصارًا عنيفًا يعبر الطريق السريع ...
- -البعض يهتف لحماس.. ماذا بحق العالم يعني هذا؟-.. بلينكن يعلق ...
- مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (صور+ ...
- سماء غزة بين طرود المساعدات الإنسانية وتصاعد الدخان الناتج ع ...
- الناشطون المؤيدون للفلسطينيين يواصلون الاحتجاجات في جامعة كو ...
- حرب غزة في يومها الـ 204: لا بوادر تهدئة تلوح في الأفق وقصف ...
- تدريبات عسكرية على طول الحدود المشتركة بين بولندا وليتوانيا ...
- بعد أن اجتاحها السياح.. مدينة يابانية تحجب رؤية جبل فوجي الش ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن عدد الضحايا الفرنسيين المرتزقة ف ...
- الدفاعات الروسية تسقط 68 مسيرة أوكرانية جنوبي البلاد


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق حربي - كلمات -215- لا لتأسيس مجلس الإسناد في محافظة ذي قار!