أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - أمام أنظار دولة رئيس الوزراء : إنقذوا حياة الشاعر حيدر عبد الخضر رجاء!؟















المزيد.....

أمام أنظار دولة رئيس الوزراء : إنقذوا حياة الشاعر حيدر عبد الخضر رجاء!؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2379 - 2008 / 8 / 20 - 04:41
المحور: الادب والفن
    


كلمات -209-
يركب رئيس الوزراء طائرته ويطير إلى لندن لاجراء فحوصات طبية، والرئيس الطالباني إلى الولايات المتحدة لإجراء عملية جراحية في ركبته، فتتكلل بالنجاح، أي عضو في البرلمان : سواء خلال إجازته الصيفية أو الشتوية، لاتوصد بوجهه أبواب المستشفيات، طالما يفتحها بالدولار أو اليورو، أي فرد من عوائل المسؤولين يتداوى في أرقى المستشفيات الأمريكية والأوروبية، سواء على حساب الحكومة العراقية، أو على حسابه الشخصي، وهو من امتيازات المسؤول ونثرياته وعمولاته، عن تنازلات سياسية في قضايا عالقة، والعراق اليوم أفضل دولة للاستثمار السياسي، كما لن يجد أي معمم، أو أحد حجاج عرعر، كما يتندر العراقيون على حديثي النعمة من الطبقة السياسية الجديدة، لن يجد صعوبة بالغة في الحصول على خدمات طبية في بيته، رعاية وسؤال، وزيارة من لدن مسؤول كبير.
انتشرت الأمراض في العراق وأخطرها قاطبة أمراض السرطان التي أدخلها الاشعاع، حتى لم تتوفر إحصائيات معينة خاصة بمحافظة ذي قار مثلا، عن نسبة انتشار المرض، وشهد العراق انواعا جديدة من الأمراض وشحَّ الدواء، ومات طفل قبل اسابيع من الشطرة بلدغة عقرب، ولم يكن في الناصرية مضاد ولافي البصرة، ولفظ المسكين انفاسه الأخيرة ين يدي أمه في مستشفى السماوة الذي وصل إليه بعد فوات الأوان!
أزيد من ذلك هي أحوال العراق وأمراضه وأحوال مواطنيه، حيث انكفأوا إلى عراق العشرينات في التداوي بالأعشاب، والتبرك بالأئمة والصالحين بوساطة مشعوذين ومشعوذات، فيما قَصُرَتْ وزارة الصحة ووراءها الحكومة عن رعاية مواطنيها، مايذكر بالتدهور الصحي الذي ساد في بلادنا، في أعقاب الحربين العالميتين!
لايطلب الشاعر حيدر عبد الخضر منة من أحد أو هدية : هذا وطنه وهذه ثرواته وله الحق فيهما، كما أنه لاينتمي إلى ميليشيا أو حزب ديني أو طائفي، الشاعر المبدع يربأ بنفسه عن خطاب الاسلام السياسي، الذي لايود كثيرا أن يرى شعراء العراق وكتابه بصحة وعافية، ولافكرا وطنيا متنورا في قصيدة او مقال، يبددان فيهما الظلام العراقي المطبق، وهاهي الأحزاب والحكومة تعيد طلاء وجوه عرابي الثقافة والصحافة في العهد المقبور، ليتصدروا المشهد الثقافي اليوم، ولهم في أسفارهم امتيازات ونثريات، وأغدقتْ ماأغدقتِ الأحزابُ الاسلاميةُ على أبواقها الاعلامية الجديدة : في الفضائيات والمواقع الالكترونية والصحف الصفراء، وكل ذلك من قوت الشعب العراقي ورصيده لحياة خالية من الأمراض وطيبة وفيها كرامة!
إن مرض الشاعر حيدر عبد الخضر شُخّصَ من قبل الأطباء ولجنة عليا ومختصين، كلهم أوصوا بضرورة معالجته خارج العراق، بما يكلف الحكومة مبلغ 50 الف دولار، لاقيمة له – أي المبلغ - أمام بيع نفطنا باسعار تفضيلية إلى الحكومة الأردنية ذبّاحة شعبنا البرىء بالزرقاوي وسواه، وأي موظف في مكتب رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء، في منظمة بدر أوشهيد المحراب أوالمجلس الأعلى، يستطيع وبسهولة بالغة أن يرسل إلى الخارج مئة حالة سنويا وأكثر من مثل حالة حيدر، وكان الرئيس الطالباني قبل أن يموت الشاعر المتميز عقيل علي، على أرصفة الكرنتينة ببغداد جائعا ومشردا سنة 2005، تبرع بمبلغ 30 الف دولار لشاعر جزائري مغمور ليكسب به ثوابا!، فيثير عواطف الشارع العربي لينتزع مقابل ذلك اعترافا من الأنظمة العربية بديمومته رئيسا للعراق العليل!!
فمالذي يمنع الرئيس اليوم عن تقديم يد العون والمساعدة لإنسان مبدع يحب العراق وأهله!؟
الغريب في الأمر أن الموافقات على نقل الشاعر لغرض علاجه إلى خارج العراق، صدرت من رئاسة الجمهورية نفسها ورئاسة الوزراء، لكن لم ينفذ أمرهم، وأنا أتساءل مع الأستاذ الناقد ياسين النصير (ما هي السلطة الأعلى منهما كي تأمرهم بالتنفيذ!؟)
هل يعلم الزعماء السياسيون في بلادنا شيئا عن الرعاية الصحية في هذه البلاد (النرويج) !؟
هل يعلمون أن المصاب بمرض جلدي إذا تعذر شفاؤه هنا، وأيد ذلك الطبيب بكتاب يوصي فيه بضرورة معالجته في الولايات المتحدة أو غيرها، فإن الحكومة لاتتأخر عن تحمل نفقات السفر والعلاج كلها أو معظمها، بل وأكثر من ذلك تدفع له نفقات السفر لغرض (التشميس) في أي دولة مناخها حار مشمس يختارها المريض نفسه، سواء في أفريقيا أو آسيا أو أمريكا اللاتينية!!؟
لم يسبق لي أن تعرفت بشخص أخي حيدر حتى من خلال المراسلة، لكن قرأت أن حالته الصحية تسوء يوما بعد آخر، ويرى زهرة شبابه تذبل في المستشفيات فلايخرج منها إلا على عكازين، حاملا خجله السومري والتهاب الأعصاب : المرض المزمن الذي ورثه من بلاده (وماذا أورثنا العراق غير الأحزان وآفات المرض!؟)
إنسان يذوي في دولة ميزانيتها 70 مليار دولار ستصبح مائة في سنة 2009
ولايجد من ينتبه إليه من الزعماء السياسيين !
فاي عراق جديد هذا الذي يتأخر عن مد يد الشفاء لمواطنيه ومبدعيه!؟
إحسبوها حصته من النفط باثر رجعي!؟
كما تحسب الحكومة اليوم للموظفين والعمال، إتركوا العهد المباد وإحسبوها على الأقل منذ أن سلم أمر النفط ليد العراقيين حسبما منصوص عليه في الدستور، ولو أن الشعب لم يقبض منه بعد نهب الأحزاب الاسلامية والشركات إلا مايقيم الأود، أما إذا كانت الحكومة تستكثر المبلغ المذكور بصرفه على مواطن عراقي، فحريٌّ بها - كما تفعل دول الخليج – أن تستقدم أخصائيين عراقيين وأجانب في هذا النوع من الأمراض وغيرها، لتعم الفائدة على بقية العراقيين ممن يعانون من نفس مرض حيدر فيشتافى الجميع، وتكون روح الشاعر الطيبة وشخصه الخجول مفتاحا لمداواة العراقيين، ليس بالكلمة حسب وهم بأمسِّ الحاجة إليها، وكلمة الشاعر دواء ومحبة وأمطار، لكن بكفاح الشاعر وأصدقائه من أجل أن يكون لكل مواطن عراقي نصيب وافر من ثرواته الوطنية والعيش بكرامة انسانية!
أضع رسالتي هذه أمام أنظار دولة رئيس الوزراء نوري المالكي، بضرورة انقاذ الشاعر حيدر عبد الخضر من مرضه المزمن، ونقله إلى الخارج للعلاج على وجه السرعة، مثلما وضع رئيس الوزراء طائرته الخاصة في خدمة العراقيين المهجرين في مصر، والعودة إلى أرض الوطن، وأدعو من الله أن يَمَنَّ عليهم بالسعادة والصحة، فلايحتاجوا أن يهاجروا مرة ثانية خلاصا من وطن لايمنُّ عليهم بالأمان والطمأنينة أو العلاج.
إن قضية حيدر عبد الخضر الانسان العراقي المبدع بين يدي رئيس الوزراء السيد نوري المالكي
فهل يسمع نداءنا هذا ويجيب عليه مشكورا!؟



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات -2008- الأحزاب الاسلامية والمسيرات المليونية ويوميه هر ...
- كركوك مدينة التعايش والسلام العراقية
- الهزيمة الاستراتيجية للقاعدة في العراق !
- ماالفرق بين عدي وعمار الحكيم في حفلات الزواج الجماعي!؟
- دعوة لإنشاء مطار الناصرية الدولي!
- أدين الاعتداء الآثم وعلى متعددة الجنسية الاعتذار الرسمي من أ ...
- صوت الشعب العراقي هو الأقوى في الانتخابات القادمة
- التكليف الشرعي انتهاك صارخ لحقوق الطفل العراقي!
- مدينة المليون عريف هل حقا ستصبح مدينة المليون نخلة!؟
- أهمية منع استخدام الرموز الدينية في الانتخابات القادمة!
- كلمات -198- إطردوا اطلاعات ومجاهدي خلق من بلادنا!
- هل نحن عبيد لايران وأولنا رئيس الوزراء نوري المالكي .. أم ما ...
- حملة إيمانية بمناسبة الانتخابات في الناصرية!
- القوى السياسية والمرجعيات الدينية : بوادر إجهاض الاتفاقية ال ...
- النفط مقابل السفير !
- أقراص -مكين- المنومة أربع سنوات أخرى!
- صورة النخلة المقلوبة على رأسها في الناصرية !
- وزارة زيباري تطالب بإعادة الجزر العربية الثلاث!
- مجزرة الشرطة في سوق الشيوخ (2008).. تذكر بمجزرة كيمياوي سنة ...
- رسالة إلى مقتدى الصدر


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - أمام أنظار دولة رئيس الوزراء : إنقذوا حياة الشاعر حيدر عبد الخضر رجاء!؟