أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق حربي - إنزال جوي في شارع الحبوبي.. ومقتل قائد القوة المهاجمة على يد ضابط مرور!














المزيد.....

إنزال جوي في شارع الحبوبي.. ومقتل قائد القوة المهاجمة على يد ضابط مرور!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2455 - 2008 / 11 / 4 - 09:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كلمات
-220-
للمرة الثانية خلال النصف الثاني من هذه السنة، تقوم القوات المسلحة الأمريكية (متعددة الجنسية) بإنزال جوي في الناصرية!
وقع الإنزال الأول فجر يوم الجمعة 11/7/2008 في ضاحية الثورة، أودى بحياة المواطن محمد حمود حريز (65عاما)، "القوات الامريكية منعت قوات الأمن والشرطة العراقية من دخول المنطقة باستخدامهم أشعة الليزر والتهديد بواسطة السلاح ."
وقع الإنزال الثاني حوالي الساعة الحادية عشر قبل منتصف ليلة أمس، استمر لمدة أربع ساعات، حلقت خلالها في سماء الناصرية طائرات نوع أباتشي تساندها طائرة مقاتلة، مدعومة بعجلات رباعية الدفع، دخلت الى منطقة شارع الحبوبي، في مشهد سينمائي هوليودي مثير، لم يحطم قوة العدو ولوجستياته ودفاعاته، لكن قدوره المعدة للطعام والاواني المخصصة لتوزيع المشروبات، في سرادق المناحات التي نصبها التيار الصدري منذ سبعة أيام، إحياء لذكرى استشهاد السيد محمد صادق الصدر الذي اغتاله نظام صدام حسين سنة 1999، واستمرت عملية البحث والإنزال حتى صباح هذا اليوم، وتمت مداهمة عدد من المنازل قرب مديرية التربية وساحة الحبوبي وفي شارع عشرين، جرح مواطنان (أم وابنها) واعتقل ثلاثة كانوا مطلوبين للقوات متعددة الجنسية!، وفي نبا عاجل انفرد بنشره موقعنا سومريون.نت : قتل قائد القوة المهاجمة وهو ضابط أمريكي، قتله ضابط مرور من أهالي الناصرية!
العقيد صادق المشرفاوي مدير العلاقات والإعلام في مديرية شرطة ذي قار قال بان " القوات الامريكية قامت بتنفيذ عمليتها العسكرية فجر الاحد دون التنسيق مع القوات الامنية العراقية"، لكن مصادر في الشرطة أكدت " وبعد الاستفسار ادعت قوات الجانب الأخر إنها قامت بالتنسيق مع العقيد حسين المسؤول الأمني في المحافظة"، وإذن فهو ضعف في التنسيق وتخبط بين الجهات الأمنية المسؤولة التي جاءت بها المحاصصة الحزبية، ماجعل الناصرية – مثلها مثل بقية مدن العراق - منكشفة من السماء وتحت رحمة الطائرات رغم تسلمها الملف الأمني سنة 2006 .
لوحظ أن التيار الصدري اقام تلك السرادق في مناطق مختلفة من الناصرية، ولاسيما في شارع الحبوبي، قلب مدينة الناصرية حيث يقع شارعها الرئيس، ويعيب الأهالي على التيار الصدري أنهم يحيون هذه المناسبة لأغراض سياسية ودعائية، في حين لم يحضروا أو يهيئوا لمرور أربعينية استشهاد الامام علي عليه السلام قبل بضعة أيام، ويعرف الجميع مركزية شخصية الإمام في تأريخ الشيعة، وكان التيار الصدري ينصب السرادق لعزاء مستمر ويلطمون ويطبخون ويقدمون التوابيت في كل مناسبة، كما زادوا في أعداد نشر صور زعمائهم هذا العام، وكان قائدهم مقتدى الصدر المقيم في إيران، صرح برفضه للاتفاقية الأمنية المزمع توقيعها مع الولايات المتحدة قريبا، تجاوبا مع فتوى آية الله علي الخامنه ئي.
لقد تمخض حراك العملية السياسية عن إسلام سياسي يمثله الدعوة والمجلس، وهؤلاء استلموا أكثر مما حجزوا من حصتهم في الثروة والنفوذ والسلطة، وتيار صدري بلامنظرين سياسيين يوجهون لاستثمار زخم الشارع العراقي، بغرض تمكينه من طرح اجندات وطنية لاإقليمية، والمشاركة الفاعلة في إعادة بناء العراق، وهكذا نرى الجميع مايزال يعيش في الماضي ويستثمره لصالح اجنداته، فلا الصدريون ولاأية جهة في أحزاب الاسلام السياسي، طرحوا برنامجا وطنيا وخطابا متوازنا لبناء الدولة ومؤسساتها، وتركوا لطم الصدور والطبيخ والتوجه للابداع والابتكار برؤية مستقبلية قبل أن يضيع العراق وسط دوامات الارهاب والنهب المنظم المتواصل لثرواته، ناهيك بالمؤامرات الخارجية التي تحاك ضد الشعب والوطن!
لو كان القضاء مفعلا وفاعلا في الناصرية، والأجهزة الأمنية تنسق فيما بينها على درجة عالية من الحرص والوطنية، لتكون قوية بما فيه الكفاية لردع المخالفين والخارجين عن القانون، لاتبع سكان منطقة الحبوبي وحوالي مديرية التربية وشارع عشرين، بل وأية منطقة أخرى تشكو من الضوضاء والضجيج، السكة الصحيحة برفع دعوى قضائية ضد مقيمي السرادق، ولاحتاجت العملية إلى مفارز الشرطة، لاإلى إنزال جوي ونشر الخوف والرعب بين المواطنين الآمنين، وتنتهي العملية كلها خلال وقت قصير، ويودع المذنبون على ذمة التحقيق لحين بت المحاكم المختصة بقضيتهم.
أدين تحليق طائرة مدنية على علو منخفض لأن صوتها يرعب الناس في مدينتي، كذلك أدين هذا الانزال جملة وتفصيلا، فهو مرفوض ومدان، لكن سيكون هناك إنزال ثالث ورابع بحجة البحث عن مطلوبين لمتعددة الجنسية، لكن الحقيقة هي لتأديب الكثيرين من عناصر التيار الصدري ممن تؤويهم سرادق العزاء، ويجدون فيها فرصة تحت ستار ديني وطائفي للاعتداء على الحريات الشخصية وإثارة الضوضاء والضجيج وغيرها، ولاشك أن الحل يأتي من الأرض لامن السماء، وكان على الحكومة أن تخلق فرص عمل متساوية، لهؤلاء العاطلين الباطلين في الناصرية، ولن تلزم متعددة الجنسية حدودها في الأرض والسماء مالم ترى بعينها، أننا التزمنا حدودنا وعرفنا قيمتنا أمام نفسنا وشعبنا وقمنا بما يتوجبه بناء العراق الجديد ونشر راية العدل فيه والمساواة والسلام والطمانينة.



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتاوى شرعية في محطة كهرباء الناصرية!
- مايزال زعماء الشيعة والأكراد يبددون ثرواتنا الوطنية!
- اليعقوبي مرجع ديني أم سياسي أم نفطي!؟
- الحل في البرلمان وليس في الفاتيكان!
- كلمات -215- لا لتأسيس مجلس الإسناد في محافظة ذي قار!
- لماذا تلجأ إيران -الاسلام- إلى تفخيخ وسائط النقل في الناصرية ...
- بعض من علل السياسة الخارجية العراقية!؟
- لماذا المزايدات على زيارة السيد مثال الآلوسي إلى إسرائيل!؟
- صحوة عراقية ضد الارهاب الجديد : وباء الكوليرا!
- مطلوب توسيع عمل كتلة (22 تموز) في البرلمان العراقي
- أمام أنظار دولة رئيس الوزراء : إنقذوا حياة الشاعر حيدر عبد ا ...
- كلمات -2008- الأحزاب الاسلامية والمسيرات المليونية ويوميه هر ...
- كركوك مدينة التعايش والسلام العراقية
- الهزيمة الاستراتيجية للقاعدة في العراق !
- ماالفرق بين عدي وعمار الحكيم في حفلات الزواج الجماعي!؟
- دعوة لإنشاء مطار الناصرية الدولي!
- أدين الاعتداء الآثم وعلى متعددة الجنسية الاعتذار الرسمي من أ ...
- صوت الشعب العراقي هو الأقوى في الانتخابات القادمة
- التكليف الشرعي انتهاك صارخ لحقوق الطفل العراقي!
- مدينة المليون عريف هل حقا ستصبح مدينة المليون نخلة!؟


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق حربي - إنزال جوي في شارع الحبوبي.. ومقتل قائد القوة المهاجمة على يد ضابط مرور!