أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - كاريكاتير ديمقراطي















المزيد.....

كاريكاتير ديمقراطي


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2476 - 2008 / 11 / 25 - 09:26
المحور: كتابات ساخرة
    


- محمود المشهداني : انت يا بهاء الاعرجي ، رئيس لجنة قانونية الله يجّرِم ، وصاحبك الثاني همام حمودي ، اللي على اساس رئيس لجنة العلاقات الخارجية ... والله لازم أبدلكم بأقرب فرصة ! ثنيناتكم ما تصلحون . انت ابو القانون ، وكل حجيك مخالفات قانونية ، وهمام حمودي ، عدنه مسألة مصيرية ومناقشة اتفاقية ويه الامريكان ، وهو شال جوالاته وكِلَبْ ! ما أدري رايح للحج رايح سفرة ، الله يدري ! اذا ما تتحملون مسؤولية ، شكو صايريلي رؤساء لجان ؟
... والله مال بهاء الاعرجي ما يصلح ، تمام . بس يكلك إذا " السمجة خايسة من راسها " شتسوي ؟ إذا رئيس المجلس هو محمود المشهداني ، فمن الطبيعي ان يكون الاعرجي رئيس اللجنة القانونية !
- وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي : إذا لم توقع الاتفاقية قبل رأس السنة ، وإنسحبت القوات الامريكية ، فسوف نضطر الى إعلان حالة الطواريء في البلاد ! ، وهنالك شيء آخر ، هل تسمعون بما يجري قرب السواحل الصومالية ؟ اكثر من تسعين عملية قرصنة في اقل من ستة اشهر . إذا لم نوقع الإتفاقية ، ستصبح سواحلنا على الخليج العربي ، أسوأ من الصومال عشرين مَّرة !
... الذي يسمع وزير الدفاع ، يعتقد بأن " سواحلنا " محمية والامور عال العال . ياسيدي ، ان ما يجري قبالة خليج عدن والصومال ، هو ببساطة عمليات تقوم بها عصابات من القراصنة الخارجين عن القانون ، ولكن القرصنة المستمرة منذ اكثر من خمس سنين عبر سواحلنا نحن ، والتي من خلالها يُسرق ويُهّرب النفط الخام والمشتقات النفطية ، من يقوم بها ؟ هل هم قراصنة اجانب ؟ ثم مَنْ بقي لم ينتهك المياه الاقليمية العراقية ؟ مَنْ بقي لم يعتدي على الصيادين العراقيين ؟ حتى الكويت الصغيرة والضئيلة ، تعتدي وتنتهك ، فما بالك بإيران ؟
- صالح المطلك : إنْ قبلنا بالإتفاقية فذلك ( عار ) ، وإن لم نقبل فهو ( إنتحار ) ! نحن في مأزق ، وصعبٌ جداً الإختيار ، بين نارٍ ونار . أحسن شي أنْ أسأل الجار !
... والله ياصالح انت ابنٌ بار ، لهذه المحافظة المباركة الانبار ، إذا وَقّعتَ على الاتفاقية ستكون من الاشرار ، وإذا لم توقع فانت في هوةٍ بلا قرار . لا تستمع الى الدعايات والاخبار ، ولو اردت اليقين فاسأل وزير الخارجية هوشيار !
- عبد مطلك : يجوز ان كلامي قد يُزعل البعض . ولكن كثر الكلام عن " إنجاز " المفاوض العراقي ، وتمسكه بالمصلحة الوطنية العراقية ، وكل ذلك إفتراء . فالوضع الحالي إذا كان به اي شيء إيجابي ، وإذا إستطاعت الحكومة العراقية ان تتفاوض مع الامريكان ، احياناً ، من موقف قوي ، فكل ذلك بفضل المقاومة الوطنية الباسلة ضد المحتل ! يجب ان لاننسى تضحيات المقاومين الشجعان .
... مَنْ يستطيع ان يقول بأنه ليست عندنا ديمقراطية ؟ هذا نائبٌ في مجلس النواب العراقي ، يتكلم بملْ فمهِ وفي بثٍ مباشر ، عن " المقاومة الباسلة " التي أجبرت المحتل الامريكي على الركوع ! هذه المقاومة التي أدتْ الى تهجير أكثر من مليوني عراقي الى دول الجوار ، ومليون آخر من مهجري الداخل . عدا عن التطهير الطائفي والقومي والديني . كل عبوة ناسفة قتلت او جرحت أمريكياً واحداَ ، فأنها قضتْ على ارواح عشرات العراقيين الابرياء . في برلماننا هنالك نوابٌ يمثلون الارهابيين بإمتياز !
- عبد الكريم السامرائي : قبل 2003 ، لم يكن هنالك هدم او حرقٌ للمساجد او الحسينيات ، قبل الاحتلال الامريكي ، لم تكن هنالك تنظيمات للقاعدة في العراق ، لم يكن هنالك تهجير او نسف منازل ! كل المصائب جاءت مع الاحتلال الامريكي .
... ياسيدي ، اتفق معك ، بأن الامريكان ليسوا فقط من اسباب المصائب في العراق وحده ، بل في كل العالم ايضاً . ولكن ينبغي ان لا نفقد الذاكرة ، ونُصّور الامور بأنها كانت رائعة في العراق قبل الاحتلال ، فالمداهمات والاعتقالات كانت موجودة ، والاحكام الجائرة والاعدامات بدون محاكمة وكل إنتهاكات حقوق الانسان ، كانت منتشرة ، ونسف المنازل وتدمير القرى والقصبات وتهجير السكان ، كان جارياً ، تفجير الحسينيات والجوامع واماكن العبادة كان حاصلاً . فكيف تريد ان " تُلّمِع " تأريخاً أسْود ؟!
- اسامة النجيفي : ينبغي إعادة النظر في بنود الإتفاقية ، وتعديلها بحيث تتوائم مع المصالح الوطنية العراقية .
... محمود المشهداني ، ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب ، ووزير الخارجية ، كلهم أوضحوا بجلاء ، منذ البداية ، بأن المفاوضات ( إنتهتْ ) بخصوص الاتفاقية مع الجانب الامريكي . وان الاتفاقية المعروضة على مجلس النواب العراقي ، ليس الغرض منها " تقديم إقتراحات " او " تعديلات " جديدة ، بل القبول بها كما هي ، او رفضها كما هي جملةً وتفصيلاً . ولكن النجيفي وغيرهِ ، من هواة الشعارات والمزايدات ، أبوا إلا ان يمارسوا شغفهم في خلق البلبلة وإضاعة الوقت !
- نصار الربيعي واحمد المسعودي وغيرهم من الكتلة الصدرية : نحن نرفض الاتفاقية مبدئياً ، كنا وسنبقى ضد التواجد العسكري الامريكي على ارض العراق . وينبغي رفض الاتفاقية التي لا تنصف آلاف الضحايا من التيار الصدري في البصرة ومدينة الصدر والنجف والعمارة ، الذين قتلتهم القوات الامريكية . لن نسمح بتمرير الاتفاقية ، ولقد قالت الجماهير رأيها الرافض يوم امس في المسيرة الكبرى في بغداد .
... التيار الصدري يَدّعي بأنه يملك ( البديل ) للإتفاقية ، وبديلهم هو الانسحاب الفوري للقوات الامريكية ، وهم مستعدون ل " ملأ الفراغ " بواسطة نشر قوات جيش المهدي ، في جميع المناطق ! وإذا تطلب الامر ، فيمكن الاستعانة بقوات ايرانية صديقة ! .. لقد جّربتْ الجماهير العراقية ، في بغداد وكثير من المدن الاخرى ، مدى إنسانية وحكمة ونزاهة جيش المهدي ، من خلال التصفيات الطائفية ، ومفارز الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والفتاوى العجيبة الغريبة . شكراً لا نريد هذا البديل !
- على كل حال ، محمود المشهداني وغيره ايضاً ، قالوا كلاماً معقولاً : لأول مرة ، يتفق الوزراء بالإجماع على أمر معين ، حيث وقع على الاتفاقية " 27 " وزيراً من مجموع " 28 " . وهؤلاء الوزراء يمثلون الكتل الكبيرة في مجلس النواب والمشهد السياسي العام . فهم وزراء الإئتلاف العراقي الموحد كلهم ، والتحالف الكردستاني جُلهم ، وجبهة التوافق جميعهم " عدا وزيرة واحدة " . فلماذا هذا التعقيد والتسويف ؟ لماذا وافق الوزراء وهم " يمثلون الكتل السياسية " ولا يمثلون انفسهم ، ويرفض النواب من نفس الكتلة ؟ اليس هذا نفاقاً وتلاعباً بمصير الجماهير التي إنتخبتهم ؟
لم يقل أحد بأن الاتفاقية مثالية وخالية من النواقص . ولكنهم ينسون حقيقة ساطعة وكبيرة ، منذ 1991 ونحن نفتقر لل ( السيادة ) ، هذه السيادة التي يتاجرون بها الان. والفرصة سانحة اليوم ، ( للبدء ) ، نعم فقط للبدء في إستعادة جزء من السيادة ، والعمل الشاق والطويل من اجل الإستعادة الكاملة لهذه السيادة تدريجياً . فنحن بلدٌ مُحتَل ، والجيش الامريكي لا يعمل عندنا بالأجرة ، لكي نستطيع بكلمةٍ واحدة إنهاء خدماتهِ !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمانية اسباب مُحتملة ، لإغتيال باراك اوباما
- إنتخابات مجالس المحافظات .. مؤشرات اولية
- الآغا والاسطة محمد
- مجالس إسناد كركوك .. جحوش موديل 2008 !
- بعد فوز - الحمار - على - الفيل - ..دروس وعِبَر
- مليارات العراق الفائضة .. وقروض صندوق النقد الدولي
- غارة البو كمال ..توقيتٌ سيء لخطوةٍ متأخرة جداً
- الإتفاقية الامنية ..بين الواقع والطموح
- - مفاجأت - علي بابا جان !
- إنتخابات مجالس المحافظات ..حزب الفضيلة الإسلامي
- إنتخابات مجالس المحافظات .. مؤشرات
- البعثقاعدة يُهجرون المسيحيين من الموصل
- الشَبَكْ : ما دامَ لدينا - قدو - ، فلسنا بحاجة الى - عدو - !
- القادة العراقيون .. قبلَ وبعد التحرِلال !
- إنتخابات مجالس المحافظات : إنْتَخبوا العلمانيين !
- الأحزاب الحاكمة والتَحّكُم بأرزاق الناس
- يومٌ عراقي عادي جداً !
- -عوديشو - ومُكبرات الصوت في الجامع !
- صراع الإرادات بين المركز والاقليم
- كفى دفع تعويضات وديون حروب صدام !


المزيد.....




- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - كاريكاتير ديمقراطي