أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امين يونس - إنتخابات مجالس المحافظات ..حزب الفضيلة الإسلامي















المزيد.....

إنتخابات مجالس المحافظات ..حزب الفضيلة الإسلامي


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2439 - 2008 / 10 / 19 - 06:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حزب الفضيلة الاسلامي ، تأسسَ بعد 9 / 4 / 2003 . وكان الشائع بأنهُ أحد " الفروع المعتدلة " للتيار الصدري . والحزب ( يُقّلد ) آية الله " محمد علي اليعقوبي " .
- كان " نديم الجابري " أميناً عاماً للحزب ، ثم جاء بعدهُ " عبد الرحيم الحصيني " ، وأخيراً في 15 / 9 / 2008 ، تم إنتخاب وزير السياحة السابق " هاشم الهاشمي " أميناً عاماً جديداً لحزب الفضيلة .
يُلاحَظ انه خلال خمس سنين فقط ، تبدلت قيادة الحزب ثلاث مرات . وهذا الامر أما هو نَزعةٌ نحو التغيير او دلالةٌ على عدم الإستقرار .
- لحزب الفضيلة " 15 " نائباً في مجلس النواب . من ضمنهم " 5 " نواب عن بغداد ، " 3 " عن البصرة ، " 2 " عن ذي قار ، " 1 " عن كربلاء ، " 1 " عن ميسان ، " 1 " عن القادسية ، " 1 " عن واسط ، " 1 " عن النجف . رئيس الكتلة في المجلس هو ( حسن الشمري ) . والعضو القيادي ( صباح جلوب الساعدي ) هو رئيس لجنة النزاهة في المجلس .
- للفضيلة " 51 " عضو مجلس محافظة في عموم العراق ، وفي محافظة " ذي قار " يترأس مجلس المحافظة ( إحسان طالب الطائي ) وهو من حزب الفضيلة ، وكذلك ( عبد الحسين الظالمي ) رئيس مجلس محافظة المثنى ، و ( عبد العال الياسري ) رئيس مجلس محافظة كربلاء .
و ( محمد مصبح الوائلي ) ، محافظ البصرة ، هو من قيادات حزب الفضيلة ايضاً .
بمعنى آخر ، فأن ثُلث رؤساء مجالس المحافظات الجنوبية والوسطى التسع ، هم من حزب الفضيلة .
وان من مجموع " 420 " عضو مجلس محافظة ، في المحافظات التسع زائداً العاصمة بغداد ، فأن " 51 " اي ( 12.1 % ) هم من حزب الفضيلة . وهذهِ نسبٌ لايُستهان بها في المعادلات الانتخابية . ولكن المعروف هو ان " إمتناع " التيار الصدري عن الإشتراك في إنتخابات مجالس المحافظات في 2005 ، في الكثير من المدن المهمة والتي يمتلك فيها شعبية ، مثل البصرة وغيرها ، هو الذي " ساعدَ " حزب الفضيلة على الفوز بكل هذه الاصوات والمقاعد !
- في مدينةٍ بالغة الأهمية جغرافياً وإقتصادياً وسياسياً ، مثل البصرة ، فأن حزب الفضيلة الاسلامي " الحديث التشكل " ، إستطاع ان يحصل على منصب " المحافظ " ، وكذلك وبالتحالف مع بعض الاحزاب الدينية الصغيرة في البصرة لهُ " كتلة " في مجلس المحافظة تبلغ " 20 " عضواً من مجموع " 41 " .
- إستفاد الحزب كثيراً من " الخبرة " الإدارية والتنظيمية ، التي يمتلكها العديد من كوادرهِ الذين كانوا منظمين سابقاً لحزب البعث المنحل . فتمكنوا من تثبيت نفوذٍ قوي في ( حماية المنشآت ) ، وفي ( ميناء البصرة ) وفي ( الكمارك ) ومديرية الشرطة .
- " تَمَّيزَ " حزب الفضيلة الاسلامي ، عن بقية احزاب الاسلام السياسي الشيعية ، بطرح نفسهِ كمُعارضٍ للنفوذ والتدخلات الايرانية في الشأن العراقي وخصوصاً في البصرة . وعلى نفس الهامش ، رفض منذ البداية فكرة " اقليم الوسط والجنوب " التي رّوج لها المجلس الاعلى الاسلامي ، حيث ان حزب الفضيلة من دُعاة ان تصبح البصرة وحدها إقليماً خاصاً .
- إذا كان البعض يعتبرون " مُعارضة " الفضيلة ، للتدخلات والنفوذ الايراني ، وكذلك وقوفها بوجه خطط المجلس الاعلى الاسلامي بصدد أقليم الجنوب والوسط ، من ( إيجابيات ومحاسن ) حزب الفضيلة ، فأن آخرين يرون ان إنغماس حزب الفضيلة في الفساد المالي والاداري ، وتكالبهِ على إحتكار السلطة والنفوذ ، هو من اهم المثالب التي يؤاخذ عليها .
وحتى لو إعتبرنا ان قسماً من " الإتهامات " التي تُوَجه للفضيلة من خصومها ، مُبالغٌ فيها ، فأن الشكوك قوية بتورط الحزب في كثير من الفضائح المالية والنفطية والامنية ، وخصوصاً في البصرة .
فليس مُصادفةً ان يكون ( اسماعيل مصبح الوائلي ) ، شقيق المحافظ ( محمد مصبح الوائلي ) ، مُتهماً بجرائم كبيرة من ضمنها تهريب كميات ضخمة من النفط ومشتقاته ولفتراتٍ طويلة ، وتعاونه مع المخابرات الكويتية ، وهو الان هاربٌ ويقيم في الكويت . وهنالك مَنْ يتهم ( الشيخ عبد الزهرة جلوب ، المُلقب ابو سلام الساعدي ) ، بتورطهِ في إذكاء العنف الطائفي في البصرة ، وهو شقيق ( الشيخ صباح جلوب الساعدي ) عضو مجلس النواب ورئيس لجنة النزاهة . ويُقال ان ( الشيخ عقيل طالب الفريجي ) عضو مجلس محافظة البصرة عن حزب الفضيلة ، عليهِ تُهَم مالية وإدارية وأخلاقية ، وهو شقيق ( الشيخ ميثم طالب الفريجي ) عضو البرلمان السابق وأحد وكلاء آية الله اليعقوبي ، وقريب قائد العمليات السابق ( الفريق الركن موحان الفريجي ) .
وسَبَقَ أن اُلقِيَ القبض على ( عبد العال الياسري ) وهو احد قياديي حزب الفضيلة الاسلامي ، ورئيس مجلس محافظة كربلاء ، لفترةٍ قصيرة قبل أيام ، بتُهمٍ مختلفة .
- ( صادق الموسوي ) وهو أحد خطباء الجمعة المُعْتمدين مِنْ قِبَل حزب الفضيلة الاسلامي في البصرة ، وَصَفَ في خطبة الجمعة يوم 23 / 5 / 2008 في جامع الإمامين العسكريين ، " المُطربين " بالمجرمين ! والذين يتعاملون معهم بالكفرة والمنافقين . وزميلهُ الآخر المُعتمد الخطيب ( وصفي الحريشاوي ) ، هّدَدَ الفرق الموسيقية وباعة الخمور ، بالويل والثبور ! هذا نموذجٌ للخطاب ( المُعْتدل ! ) الذي يروجهُ خطباء الفضيلة .
.......................
حزب الفضيلة الاسلامي ، له علاقات مصلحية نفعية مع العديد من " عشائر " البصرة ، ويتمتع بسيطرة شُبه كاملة على " قوات حماية المنشآت " ، وله نفوذٌ كبير على " شركة نفط البصرة " و " المنشآت النفطية " .
بُذِلت مساعٍ حثيثة من قِبل ( قائمة البصرة الاسلامية ) والتي تضم المجلس الاعلى الاسلامي ومنظمة بدر وحركة سيد الشهداء وحزب ثأر الله وحزب الدعوة ، والتي لها ( 21 ) عضو في مجلس محافظة البصرة ، في سبيل عزل المحافظ ( محمد مصبح الوائلي ) ، لكنها فشلت في تحقيق ذلك . على الرغم ان هذه القائمة تحظى بتأييد ومساندة رئيس الوزراء نوري المالكي .
دافع حزب الفضيلة بشراسة خلال السنوات الماضية عن مواقعه ومكتسباته ، وكان طرفاً في نزاعات مسلحة وفي فترات متفرقة ، ضد التيار الصدري وجيش المهدي ، وضد قوات بدر ، واشترك مسلحوه المنضوون تحت قوات الشرطة والحرس الوطني في العمليات قبل واثناء " صولة الفرسان " .
يقول قادة حزب الفضيلة ، بأنهم سيثبتون في إنتخابات مجالس المحافظات القادمة ، بأن وجودهم القوي على الساحة ، لم يكن مجرد ضربة حظ او صدفة . وانهم سوف يحصدون الكثير من الاصوات في الشارع الشيعي ، لاسيما من خلال مواقفهم الثابتة ضد التغلغل الايراني .
هنالك إحتمالات ان " يُساوم " حزب الفضيلة ، مع عدة اطراف للحصول على مكاسب متبادلة ، من خلال اللعبة الديمقراطية . فرغم الإصطدامات التي حدثت مع التيار الصدري وجيش المهدي في البصرة وغيرها ، فليس من المستبعد ان " يتحالفا " في هذا الموقع او ذاك ، ضد منافسيهما من المجلس الاعلى وبدر .
وليس مستحيلاً ان يتقارب مع " التحالف الكردستاني " في مواقف محددة ، مقابل دعمه في التصويتات .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتخابات مجالس المحافظات .. مؤشرات
- البعثقاعدة يُهجرون المسيحيين من الموصل
- الشَبَكْ : ما دامَ لدينا - قدو - ، فلسنا بحاجة الى - عدو - !
- القادة العراقيون .. قبلَ وبعد التحرِلال !
- إنتخابات مجالس المحافظات : إنْتَخبوا العلمانيين !
- الأحزاب الحاكمة والتَحّكُم بأرزاق الناس
- يومٌ عراقي عادي جداً !
- -عوديشو - ومُكبرات الصوت في الجامع !
- صراع الإرادات بين المركز والاقليم
- كفى دفع تعويضات وديون حروب صدام !
- شهرُ زَحْمة أم شهرُ رَحْمة ؟!
- كفى تَزّلُفاً للإسلاميين !
- الى سعدي يوسف : مقالك عن شياع يشبه الشتيمة !
- الانفال ..إعفوا عن علي الكيمياوي وإعتذروا لسلطان هاشم !
- 50% بشائر الخير .. 50% علامات الشر !
- المسؤولين - المَرضى - يبحثون عن - العلاج - في الخارج !
- زيارة الملك .. قُبَلٌ على ذقون غير حليقة !
- حيوانيات !
- أرقامٌ غير معقولة .. في عالمٍ مجنون !
- مُدُنٌ مُقّدسة .. ومُدنٌ غير مُقّدسة !


المزيد.....




- مصادر إيرانية: المرشد الأعلى علي خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافت ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...
- وردة المسيح الصغيرة: من هي القديسة تريز الطفل يسوع وما سر -ا ...
- سلي طفلك تحت التكييف..خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امين يونس - إنتخابات مجالس المحافظات ..حزب الفضيلة الإسلامي