أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - -عوديشو - ومُكبرات الصوت في الجامع !














المزيد.....

-عوديشو - ومُكبرات الصوت في الجامع !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2405 - 2008 / 9 / 15 - 10:29
المحور: كتابات ساخرة
    


مساء أمس قررتُ ان أزور َ صديقي " يوشيا عوديشو" ، بعد ان سمعتُ انهُ مريضٌ قليلاً . اتصلتُ به هاتفياً وأخبرته بأنني سآتي في السابعة والنصف . كان جالساً مع عائلتهِ في الحديقة . " تحارشتُ " به كالعادة قائلاً : لو انك كُنتَ مسلماً وصائماً ، لِما أصابك المرض يايوشيا !
قال لي بعد ان جلسنا : هذه الدار التي تعرف انتَ كم تعبتُ وعانيت الى ان بنيتها ، عَرَضتها للبيع قبل أيام وانني مستعد للتخلص منها بأقل من سعرها كثيراً ، وأتحمل الخسارة رغم انني لا زلتُ مديوناً !
قلتُ له : طبعاً انك تمزح ، لأنني مُطّلع انك تفننت بالبناء حسب احسن المواصفات .
نظرَ الى ساعتهِ وقال : اشرب الشاي اشرب ، وبعد خمس دقائق ستعرف انني لا أمزح !
قالت زوجته : الجو حار داخل المنزل ، وتعرف ان " خط المولدة " لا يتحمل تشغيل المكيف ، فنحن نضطر الى البقاء في الحديقة .
قلتُ لها : ان الجلوس في الحديقة اكثرُ را...." وفجأةً وبدون سابق إنذار ارتعد المكان بصوتٍ هادر " بسم الله الرحمن الرحيـــــــــــــــــــــــــــــم .. أعوذُ بالله من الشيطان الرجيــــــــــــــــــــــــم ! ، إهتز قدح الشاي في يدي بصورةٍ لا إرادية وإنسكب على قميصي النظيف والمَكوي حارقاً بقعةً من صدري !
إنفجَرَ يوشيا ، مشاركاً العائلة في الضحك عليّ ، والنَصْب على رد فعلي . وقال : هل عرفتَ الان لماذا سأبيع الدار ؟ ثم " رافعاً صوتهُ " لكي أسْمعهُ : ستستمر هذه ( التراويح ) حتى الساعة التاسعة . وطبعاً سأنهض غصباً عليّ في ( السحور ) ، لأنه حتى الشبابيك البلاستك " والتي من المفروض ان تكون عازلة للصوت " حتى هذه الشبابيك لا تنفع مع تلك الأربع مكبرات الصوت العملاقة ! وما ان أغفو لدقائق معدودة ، حتى يتلذذ المؤذن في إيقاضي بصوتهِ الجهوري داعياً لصلاة الفجر ، صارخاً بأعلى نبراتهِ : الصلاةُ خيرٌ من النوم !
ياأخي لو كنتُ أعرف بأنهم سوف يبنون جامعاً ملاصقاً لبيتي ، لِما فكرت في السكن هنا أصلاً ! هل تُصدق ان السبب في مرضي هو قلة النوم !
قلتُ له لكي اُغيضه : إذهب الى مركز الشرطة واشتكي على الجامع ، او اكتب عريضة الى المحافظ واطلب فيها ان يكون المؤذن ذو صوتٍ شجي ! واذا أردت نصيحتي الصادقة ، تّقَبل الأمر الواقع ، وتحّمَل ، فإنك بإستماعك المتواصل للصلوات والوعظ ، تَكسبُ جزءاً من الأجر ، ولعل الله يهديك الى الصراط المستقيم !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الإرادات بين المركز والاقليم
- كفى دفع تعويضات وديون حروب صدام !
- شهرُ زَحْمة أم شهرُ رَحْمة ؟!
- كفى تَزّلُفاً للإسلاميين !
- الى سعدي يوسف : مقالك عن شياع يشبه الشتيمة !
- الانفال ..إعفوا عن علي الكيمياوي وإعتذروا لسلطان هاشم !
- 50% بشائر الخير .. 50% علامات الشر !
- المسؤولين - المَرضى - يبحثون عن - العلاج - في الخارج !
- زيارة الملك .. قُبَلٌ على ذقون غير حليقة !
- حيوانيات !
- أرقامٌ غير معقولة .. في عالمٍ مجنون !
- مُدُنٌ مُقّدسة .. ومُدنٌ غير مُقّدسة !
- كركوك ..التصريحات النارية لا تخدم الحَلْ !
- سوران مامه حمه ..شهيدٌ آخرْ ..ضحية الفساد
- الإمام الكاظم لا يريدُ مَزيداً من الضحايا !
- - جا العَصِغْ ..بنالو قَصِغْ - ..جاءَ عصْراً .. وبنى قَصراً ...
- كركوك من ثلاثة زوايا !
- الى إرهابيي وعصابات ديالى : إهربوا أو إختفوا !
- ميزانية أقليم كردستان 2008 ..ملاحظات
- العراقُ أولاً ..العراقُ أولاً !


المزيد.....




- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - -عوديشو - ومُكبرات الصوت في الجامع !