أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - - جا العَصِغْ ..بنالو قَصِغْ - ..جاءَ عصْراً .. وبنى قَصراً !














المزيد.....

- جا العَصِغْ ..بنالو قَصِغْ - ..جاءَ عصْراً .. وبنى قَصراً !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2352 - 2008 / 7 / 24 - 04:10
المحور: كتابات ساخرة
    


هذا المَثَل الموصلي ينطبق على العديد من سريعي الإثراء ، ليس في الموصل فقط ، بل في كافة أرجاء العراق وإذا كان هذا المرض متفشياً في العهود السابقة ، الا انه الآن يطغى على المشهد بصورة واضحة جَلِية ! وذلك لعدة أسباب ، منها ، الفوضى الكبيرة التي أعقبت التحرير – الاحتلال في 2003 ، وغياب سلطة الدولة وخاصة اجهزة الشرطة والقضاء . وفشل او تقاعس القوات الامريكية والادارة الامريكية المتواجدة في العراق ، في بسط الامن والسيطرة على المناطق الحدودية وتوفير الخدمات الاساسية . إضافةً الى ترسبات التربية المشوهة وتراكمات سياسة "الحواسم " ، التي ترسخت للأسف الشديد في نفوس العديد من الناس ، بفعل تراجع المانع الأخلاقي او الانصياع لضغوط الإحتياجات المادية ، او كليهما معاً .
ان الإغتناء المفاجيء والصعود بسرعة الصاروخ على سُلّم المجد المالي ! يحدث فقط في قصص " الف ليلة وليلة " الخيالية ، او الفوز ببطاقة يانصيب " اللوتو " المليونية ! او محالفة الحظ في سباقٍ " الريسز " او على مائدة " قمار " كبيرة ، او العثور على " كنزٍ " خُرافي !
ومن البديهي ان هذه الإحتمالات أما معدومةٌ كلياً او ضئيلة جداً ، وإذا تحققت جَدَلاً ، فأنها تشمل أفرادا معدودين ، وحتى هؤلاء يكون مصدر ثروتهم معلوماً ، كأن يُقال : فلانٌ محظوظ ، حيث فاز بجائزة اليانصيب البالغة نصف مليون دولار ! مثلاً . علماً بأنه ليس عندنا اليوم في العراق بطاقات يانصيب ولا ريسز !
في الاوساط التي تستسيغ الإستحواذ على المال الحرام ، والتي تتقبل الاستيلاء على ما ليس لها ، حيث تتبدل معاني " القِيَم " ، فَتُعْتبر السرقة شجاعة ، والإختلاس شطارة ، والرشوة تسهيل ، والتزوير إبداع !
بينما يفسرون الإخلاص ضعفاً ، والأمانةَ غباءاً ، والنزاهةَ تَرفاً غير ضروري ، والصِدقَ تصرفاً شائناً !
ان هؤلاء الإمعات الذين برزوا في غفلةٍ من الزمن ، من تُجارِ حروبٍ ، وأبطالِ صفقاتٍ وهمية ، وسُراقِ أموال الشعب ، ومسؤولينَ مُرْتشين وشركاءهم الراشين ، وعصابات الجريمة المُنظمة ، وإرهابيي القاعدة ودولة العراق الاسلامية ، ومهربي السلاح والوقود والمخدرات ، والقوادون ، والخاطفون وقطاع الطُرق ، كل هؤلاء الذين تخلوا عن القِيَم النبيلة والاخلاق الحميدة ، يريدون ان يفرضوا " قِيَمهم " الجديدة المنحطة على المجتمع .
ولكن هيهات ، فمهما يكن ورغم الظروف الصعبة والقاسية ، فأن قُوى الخير لابد ان تنتصر في النهاية ، ولا شك ان البذور الصالحة سوف تنبت وتثمر أخيراً . قد يسمح منطق الحياة أحيانا وخصوصاً في مفترقات الطرق او المنعطفات الحادة ، ببروز نجم احد خريجي مدرسة الحواسم السابقة او الحالية ، او تسلط قاطع طريقٍ او خاطف ، من الذين ينطبق عليهم ( جا العَصِغ .. بنالو قَصِغ ) اي ( جاءَ عصراً وبنى له قَصراً )، ولكن قريباً كما يبدو سينقشع الخوف من قلوب الناس وألسنتهم ، وسوف يكون هناك مَنْ ( يطيق يقلوا للسبع ثمّك جييف ) اي ( يكدر يكلة للسبع حلكك جايف ) !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كركوك من ثلاثة زوايا !
- الى إرهابيي وعصابات ديالى : إهربوا أو إختفوا !
- ميزانية أقليم كردستان 2008 ..ملاحظات
- العراقُ أولاً ..العراقُ أولاً !
- لتَكُنْ وزارة الداخلية للعراقِ كلهِ وللعراقيينَ جميعاً
- أكاذيب البيت الابيض ..أكاذيب الحكومة العراقية !
- أحزاب الاسلام السياسي ..مُفْلسةٌ ومنافقة !
- هل الموصل ينبوعٌ لتفريخ قادة الارهاب ؟
- حماية وزير التربية العراقي ..عصابة كاوبوي !
- السيادة العراقية على إرتفاع 32001 قدم 1
- عيبٌ عليكمْ .. خِزيٌ عليكمْ !
- لَقطات برلمانية !
- اُستاذٌ جامعي يُكّدِسُ أسلحةً ثقيلة !
- آنَ الأوان .. في كردستان !
- حكومة - دولة العراق الإسلامية - !
- السَلَطة الرابعة والسُلطات الثلاث !
- زئير الأسد في صولة الحَقْ !
- يومٌ عراقي عادي !
- ما الذي جرى في مركز ( الرمانة ) الحدودي قبل أيام ؟
- وعود !


المزيد.....




- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - - جا العَصِغْ ..بنالو قَصِغْ - ..جاءَ عصْراً .. وبنى قَصراً !