أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - عيبٌ عليكمْ .. خِزيٌ عليكمْ !














المزيد.....

عيبٌ عليكمْ .. خِزيٌ عليكمْ !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2303 - 2008 / 6 / 5 - 09:18
المحور: كتابات ساخرة
    


رئيس لجنة الخدمات السيد " أحمد الجلبي " قام بزيارة الى منطقة ( النصر ) المتاخمة الى مدينة الثورة ، قبل يومين واجتمع بوجهاء وشيوخ واهالي المنطقة ، الذين اجمعوا على التذمر من إنعدام كافة الخدمات الاساسية في منطقتهم ، وتراجعها حتى مقارنةً مع عهد صدام البائد .
... قال " الجلبي " في كلمتهِ التي أتحفَ بها الحضور : بعد خمس سنين من زوال الحكم الدكتاتوري ، " عيبٌ علينا " ان تكون الخدمات بهذا الشكل المُزري ، في منطقةٍ تُبعد كيلومترين عن العاصمة بغداد ، عيب !
صّفَقَ له المرافقون والحماية ، فأمتدت العدوى الى الوجهاء والشيوخ ، ومنهم الى عامة الناس من الحضور ، وتعالت الهتافات ، وأخذ الحماس ببعضهم فأرتجلوا هوسات بهذه المناسبة العظيمة !( ماأشبه اليوم بالبارحة ! ).
فأرتسمت علامات الرضا على مُحيا رئيس لجنة الخدمات ، وأقتنع بأنه لا يزال يتمتع بشعبيةٍ كبيرة وسط الجماهير، هذه الجماهير التي ساهم " هو " في تحريرها من براثن صدام . هذه الجموع لا تهمها الشوارع الترابية المملؤة بالحُفر ، فهم متعودون على ذلك ، و " الفانوس " و " اللاله " كفيلتان بحل مشكلة الإضاءة ، اما الحرارة في الصيف ، فالمنطقة ما شاء الله فيها الكثير من " المَهّفات " . وأجسامهم القوية تعودت على تحمل الشرب من المياه الآسنة ، انها بالنسبة لهم كأنها ماء زمزم ! بلا ماء ولا كهرباء وهم عائشون والحمد لله ، فما حاجتهم الى مستشفى او مستوصف ؟ ان الذي يستطيع تحمل الظلمة والماء القذر كل هذه السنين ، لن يُصاب بأي مرض !
انهم نموذج حقيقي لشعبنا العظيم ، يتمتعون بصبرِ أيوب ، مَهْما طالت المدة ، ومَهْما تعرضوا للويلات والمصائب !
فمَهْما عطشوا ، بمجرد تذكرهم لعطش الإمام الحسين وآل بيتهِ ، يزول عطشهم ولا تُصاب أجسامهم بالجفاف !
هذه " المناطق " والارياف والقُرى ، هي سرُّ قوة " الجلبي " وحلفاءهِ ، الجلبي يستخف بالحملات الانتخابية الامريكية ، بما يترتب عليها من جمع أموال لتمويل الدعاية ، ومناظرات ونقاشات وكشف الاسرار والنبش في خصوصيات المرشحين ، وفضحهم إذا خالفوا قوانين المرور قبل عشرين سنة ، او حصل على إجازة مَرضية أثناء خدمته العسكرية عندما كان شاباً !
كل هذا كلامٌ فارغ ، ف " جماهير " الجلبي العريضة ، اُناسٌ طيبون ، عاطفيون ، سيتحدث لهم عن زيارته الاخيرة الى المرجع الاعلى السيستاني دامَ ظِله ، وعن ترحيبه الحار بهِ وإستقبالهِ الحميم لهُ . سيتحدث عن الإرهاب ودول الجوار وخاصة الاردن ، سيدغدغ أسماعهم بكلمات كبيرة ، عن " المهدي المُنْتظر " ، الذي سوف يظهر في المستقبل ، جالباً معه أحسن وأفضل الخدمات ، من ماء عذب وكهرباء لاتنقطع ومدارس راقية ، وشوارع نظيفة مبلطة ، وحصةً شهرية من أشهى المواد الغذائية ، ومستشفيات فيها أطباء وأجهزة وأدوية !
سيصفقون له ، ويهتفون . سيصعد الى سيارته المصفحة مبتسماً ملوحاً لهم بإشارة النصر في منطقة النصر !
----------------------------------------------------------------------
قال الجلبي في كلمته : " عيبٌ علينا ... " ، فعلاً ، عيبٌ عليكمْ .. خِزيٌ عليكمْ !





#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لَقطات برلمانية !
- اُستاذٌ جامعي يُكّدِسُ أسلحةً ثقيلة !
- آنَ الأوان .. في كردستان !
- حكومة - دولة العراق الإسلامية - !
- السَلَطة الرابعة والسُلطات الثلاث !
- زئير الأسد في صولة الحَقْ !
- يومٌ عراقي عادي !
- ما الذي جرى في مركز ( الرمانة ) الحدودي قبل أيام ؟
- وعود !
- نساءٌ مفخخات !
- لدينا سمتيات حربية لكن بدون عتاد !
- متى يتحقق ( فرض القانون ) في الموصل ؟
- ( دعاياتكو ) للأنباء في مؤتمر الكويت !
- حسن السنيد : ممنوعٌ السفور ..ممنوعٌ الخمور !
- كفى ترويجاً للعشائرية !
- عاقبوا أحزاب الاسلام السياسي !
- في المواجهات الاخيرة .. الكُل منتَصرون !
- الى مصر : شكراً لا نريد هكذا مساعدة !
- مُخَّدِر حيواني في مستشفى بشري !
- مظاهر سلبية ... دهوك نموذجا 1


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - عيبٌ عليكمْ .. خِزيٌ عليكمْ !